تحرير: مجيد القضماني
عرب ٤٨ / أ.ب
01/02/2025
“الغاز المذكور يسبب تأثيرات صحية مثل تهيج الجهاز التنفسي والسعال وضيق التنفس، إضافة لتفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية”.
(الأبخرة السامة تتصاعد من قاعدة عسكرية في طرطوس / المصدر: موقع “سوريا اليوم”)
شهدت منطقة بهرمين في ريف محافظة طرطوس في غرب سورية حادثة بيئية خطيرة مع تصاعد أبخرة غريبة ورائحة شديدة من داخل ثكنة عسكرية تعرضت لقصف إسرائيلي مؤخرا، وفق تلفزيون “سوريا اليوم” السبت.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وذكر التلفزيون على موقعه الإلكتروني اليوم أن الحادث الذي وقع، الجمعة، أثار مخاوف واسعة من انبعاث غازات سامة قد تشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا للسكان القريبين من المنطقة.
وبحسب الصور والمشاهدات الميدانية، فإن لون الغاز يميل إلى اللون البرتقالي الكثيف، ما يشير إلى احتمال تسرب ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز سام يتشكل عند تعرض وقود الصواريخ أو الذخائر المحتوية على مركبات نيتروجينية للهواء أو الرطوبة. حسبما أفادت مصادر من الدفاع المدني.
وقالت المصادر، لموقع تلفزيون “سوريا اليوم”، إن الغاز المذكور يسبب تأثيرات صحية مثل تهيج الجهاز التنفسي والسعال وضيق التنفس، والتهاب العينين والأنف نتيجة تفاعله مع الأغشية المخاطية. إضافة لتفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
وأضافوا أنه في حالات التعرض المطول للغاز أو بتركيزات عالية، قد يؤدي إلى أزمة رئوية قاتلة، موضحين أنهم تلقوا بلاغات من مدنيين في المنطقة، حول رائحة كريهة وأبخرة غير مألوفة تتصاعد من داخل القاعدة العسكرية.
وذكرت مصادر خاصة أن قوات إسرائيلية أجرت عملية إنزال في قرية المضاهرية في ريف طرطوس، حيث توجد في القرية دفاعات جوية، مضيفة أن القوة تفحصت القاعدة قبل أن تغادر المنطقة.
إقرأ أيضاً..
محققو الأمم المتحدة: هناك أدلة كثيرة على جرائم الأسد في سورية
تحرير: ربيع سواعد
عرب ٤٨ / أ ف ب
31/01/2025
أوضح مجلي أنّ هناك أدلّة واضحة على “عمليات تدمير متعمّدة لأدلّة”، خصوصا في موقعين يبدو أنّه تمّ إحراق وثائق فيهما، من قبل أفراد تابعين للأسد قبل فرارهم.
محققو الأمم المتحدة: هناك أدلة كثيرة على جرائم الأسد في سورية (Gettyimages)
رغم تدمير وثائق وغيرها من الأدلّة على الجرائم المرتكبة في سورية خلال حكم بشار الأسد، ذكر محقّقو الأمم المتحدة الجمعة أنّ “الكثير من الأدلّة” لا تزال سليمة.
وقال عضو لجنة التحقيق الأممية بشأن سورية، هاني مجلّي، إنّ “البلد غنيّ بالأدلّة، ولن نواجه صعوبة كبيرة في إحقاق العدالة”.
وبعد إسقاط الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تمكّنت اللجنة من الدخول إلى البلاد، بعدما كانت تحاول التحقيق عن بُعد بشأن وقوع جرائم منذ بداية النزاع في العام 2011.
وبعد زيارة أجراها مؤخرا إلى سورية، أضاف مجلي أمام جمعية المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة “كان من الرائع أن أكون في دمشق بعدما مُنعت اللجنة من دخول البلاد منذ البداية”.
وخلال وصفه الزيارات التي أجراها إلى سجون في دمشق، أقرّ بأنّ “الكثير من الأدلّة… تضرّرت أو دُمّرت” منذ تدفّق الناس إلى السجون ومراكز الاعتقال بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وأشار عضو لجنة التحقيق إلى أنّ سجن صيدنايا سيئ الصيت الذي شهد عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب ترمز إلى الفظائع المرتكبة ضدّ معارضي النظام السوري “أصبح خاليا عمليا من كل الوثائق”.
وأوضح أنّ هناك أدلّة واضحة على “عمليات تدمير متعمّدة لأدلّة”، خصوصا في موقعين يبدو أنّه تمّ إحراق وثائق فيهما، من قبل أفراد تابعين للأسد قبل فرارهم.
لكنّه قال إنّ الدولة السورية في ظلّ حكم الأسد كانت “نظاما يحتفظ على الأرجح بنسخٍ أخرى من كلّ شيء، وبالتالي إذا تمّ تدمير أدلّة فإنّها ستكون موجودة في مكان آخر”.
وأشار إلى وجود مبانٍ أخرى تحتوي على الكثير من الأدلّة.
وخلُص إلى أنّه “يبدو أنّ هناك عددا من الأدلّة التي أصبحت آمنة الآن، ونأمل أن يكون من الممكن استخدامها في المستقبل” لضمان تحقيق العدالة.