عرب ٤٨ / و “الأناضول”
تحرير: مجيد القضماني – عرب ٤٨ / و “الأناضول”
27/04/2024
جيش الاحتلال دمر جميع المحاصيل الزراعية في المدينة ودمر الأسواق التجارية وما يزيد على 80 كيلومترا طوليًا من شبكات المياه والصرف الصحي
أفاد رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، علاء العطار، بتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي 70 في المئة من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة.
وأوضح العطار في حديث لوكالة “الأناضول”، أن “بلدية بيت لاهيا تعرضت منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة لدمار كبير في البنية التحتية والسكنية”.
وأضاف أن “50 في المئة من مضخات الصرف الصحي تدمرت ما تسبب بأزمة إنسانية خلال الحرب على القطاع”.
كما وأفاد العطار بتدمير إسرائيل مقر البلدية الرئيس والمباني الفرعية والأسواق التجارية، وما يزيد على 80 كيلومترًا من شبكات المياه والصرف الصحي وشبكات مياه الأمطار في المدينة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يتعمد منذ بداية حربه على غزة “تدمير الشوارع وشبكة الطرقات الرئيسية”، وبحسب معطيات بلدية غزة، “تم تدمير 95 بالمئة من آليات النظافة والآليات الثقيلة”.
وأكد العطار أن إسرائيل تعمدت تدمير كل مقومات الحياة في مدينة بيت لاهيا، تمامًا كما فعلت في باقي المدن الفلسطينية بقطاع غزة.
وأوضح أن “جيش الاحتلال دمر قطاع الزراعة والأمن الغذائي، حيث قضى على جميع المحاصيل الزراعية في المدينة التي تُعتبر السلة الغذائية الأولى في قطاع غزة”.
وأشار إلى “تعمد إسرائيل تدمير قطاع الصناعات والحرف الكبيرة، بالإضافة إلى معظم القطاعات الأخرى مثل الثروة الزراعية والثروة السمكية”.
وبين العطار أن بلديته تواجه هذا الدمار باستمرارها في تقديم الخدمات بالحد الأدنى رغم قلة الإمكانيات.
نداء استغاثة
رئيس البلدية أطلق نداء استغاثة عاجلًا للمؤسسات والمنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلطة المياه الفلسطينية لإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وتشغيل ما تبقى من آليات النفايات.
وطالب “بإدخال المواد اللازمة لمكافحة حشرة البعوض التي انتشرت بشكل كبير جدًا مع بداية فصل الصيف”، مشيرًا إلى حاجة البلدية الملحة لإدخال قطع غيار للآليات والمولدات الكهربائية اللازمة لتشغيل آبار المياه.
وتحتاج بلدية بيت لاهيا لآليات ثقيلة مثل الحفارات والشاحنات والجرافات، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيلها، حتى تتمكن من القيام بأعمالها على أكمل وجه، وفق العطار.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
الأمم المتحدة: حجم الأنقاض الذي يتعين إزالته بغزة نحو 37 مليون طن
عرب ٤٨ / أ ف ب
تحرير: ربيع سواعد – عرب ٤٨ / أ ف ب
26/04/2024
اعتبر لودهامار أن “ما لا يقل عن 10%” من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديدا دائما للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الانقاض.
الأمم المتحدة: حجم الأنقاض الذي يتعين إزالته بغزة نحو 37 مليون طن
(Gettyimages)
قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون طن، وذلك مع تواصل القصف المكثف والحرب الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار “لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع” في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظا بالسكان وحضريا.
وأشار خلال تصريح صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن “إزالتها ستستغرق 14 عاما” على افتراض استخدام حوالي مئة شاحنة.
وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.
واعتبر لودهامار أن “ما لا يقل عن 10%” من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديدا دائما للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الانقاض.
وتحدث عن اجتماع عُقد مؤخرا في عمان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات غير حكومية، خُصص للبحث عن أفضل السبل للتعامل مع هذا الركام المختلط بالمتفجرات.
ويأتي ذلك “استعدادا لما قد يحدث وللتدخل في غزة”.
وينطلق تصريح المسؤول من خبرته في هذا المجال فقد سبق وتولى المهمة نفسها في العراق “ولكن على نطاق أضيق”.
وأوضح أن “65% من المباني المدمرة سكنية” في قطاع غزة.
غزة: تحذير من انتشار الأوبئة بمخيمات النزوح جراء موجات الحر
تحرير: قاسم بكري – عرب ٤٨/ الأناضول
26/04/2024
طالب الدفاع المدني في قطاع غزة منظمة الصحة العالمية بـ”الإسراع في إنقاذ حياة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين، والتدخل لإيجاد أماكن بديلة عن الخيام”.
انتشال جثامين فلسطينيين بخان يونس، 7 نيسان 2024 (الأناضول)
حذر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء أمس الخميس، من انتشار الأوبئة والأمراض في مخيمات النزوح بمحافظات الجنوب مع اشتداد موجات الحر.
وقال جهاز الدفاع المدني إنه “بدت معاناة المواطنين النازحين في مخيمات النزوح بمحافظات جنوب غزة تزداد مع اشتداد موجات الحر”.
وأضاف أن ذلك “ينذر باتساع انتشار الأوبئة والأمراض فيهم، خاصة لدى الأطفال والنساء الحوامل”.
وطالب الدفاع المدني منظمة الصحة العالمية بـ”الإسراع في إنقاذ حياة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين، والتدخل لإيجاد أماكن بديلة عن الخيام، لاسيما أننا مقبلون على موجات حر شديدة متتالية خلال الأيام القادمة”.
وتابع: “كما نوجه أبناء شعبنا النازحين الصابرين في الخيام باتخاذ إجراءات السلامة قدر المستطاع، والإكثار من شرب الماء، ومحاولة تهوية المكان، وإبعاد الأطفال عن أشعة الشمس خاصة وقت ذروة الحرارة، والحرص على مسح أجسادهم بالماء البارد باستمرار”.
وتعاني غزة من موجة حر شديدة؛ حيث بلغت درجة الحرارة في ساعات نهار الخميس نحو 37 درجة مئوية.
ومع بداية الحرب على قطاع غزة التي تتواصل للشهر السابع، دفعت إسرائيل بأهالي القطاع للنزوح جنوبا بزعم أنه “منطقة آمنة”، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال جميع المناطق وصولا إلى المعبر الحدودي مع مصر.
وأدى ذلك إلى تكدس نحو 1.3 مليونا من سكان القطاع البالغ 2.3 مليون في مدينة رفح جنوب القطاع وحدها، وفق مسؤولين حكوميين في غزة.
ويعاني هؤلاء النازحون من ظروف معيشية وصحية صعبة جراء الحرب، حيث تفتقر هذه المخيمات لأبسط مقومات الحياة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ورغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
النفايات .. قاتل صامت يتربص بأهالي قطاع غزة
عرب ٤٨ / و “الأناضول”
تحرير: مجيد القضماني
25/04/2024
تتراكم النفايات في غزة كالجبال وتحول حرقها إلى سبب لإصابة النازحين بالعديد من الأمراض التنفسية على خلفية التلوث البيئي “غير المسبوق” الذي خلفه تكدس جبال نفايات.
(النفايات.. قاتل صامت يتربص بحياة الأهالي/ شمال القطاع)
مع دخول “حرب الإبادة” على قطاع غزة شهرها السابع، أصبح “تفشي النفايات” وتراكمها بفعل القصف المتواصل، وما رافقه من موجة نزوح هائلة لمئات الآلاف من السكان، بمثابة “القاتل الصامت” الذي يفتك بأرواح سكان القطاع ليفاقم من معاناتهم مع الموت والفقد يومًا بعد يوم.
يعاني النازحون، لاسيما في شمال قطاع غزة، من تفاقم مشكلة تراكم النفايات بشكل عشوائي في الشوارع والأزقة، ما يسبب انبعاث روائح كريهة وتواجد كثيف للحشرات، وهو ما نتج عنه تفشي للعديد من الأمراض.
شهود عيان تحدثوا في تقرير لـ “الأناضول” عن أن تلك النفايات فاقمت من معاناتهم إلى جانب مآسي وكوارث الحرب، وقالوا إنهم باتوا يواجهون “تحديات جسيمة في ظروف قاسية وحرجة” يعيشونها.
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ناشدت، الأربعاء، كافة المؤسسات المعنية و الأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإنقاذ سكان القطاع من الأمراض الناتجة عن التلوث.
وأبرزت في بيان انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي.
واعتبرت أن هذا الوضع “ينذر بحدوث كارثة صحية خاصة بين الأطفال”، مشيرة إلى رصد العديد من حالات الحمى الشوكية ومرض الكبد الوبائي بين المواطنين.
جبال من القمامة
وأمام إحدى مدارس النزوح في شمال قطاع غزة، تتراكم النفايات في كل مكان مشكلةً “جبال من القمامة”، مما يضع النازحين في موقف صعب بين ظروف النزوح القاسية وتفشي النفايات المتراكمة التي تسبب الأمراض.
تقرير الأناضول أفاد بأن بعض الأشخاص “يتجهون إلى حرق النفايات فتنطلق سحب من الدخان الأسود يرافقها انبعاث روائح كريهة في المكان”.
لحرق النفايات تأثيرات سلبية
المسنة الفلسطينية النازحة، أم رمزي أبو رشيد (71 عامًا)، تعاني من مشكلات في الصدر ناتجة عن انتشار روائح النفايات الكريهة في المنطقة، تقول: “أعاني من ضيق في التنفس، والسعال ومشكلات أخرى بالصدر بسبب روائح النفايات التي انتشرت بشكل كبير في الشوارع والطرقات”.
وأوضحت أنه في فترة المساء، تنتشر حشرة البعوض والقوارض وحشرات أخرى، ما يسبب لها إزعاجا بالغا.
ولا تمتلك المسنة النازحة الأموال لشراء الأدوية اللازمة للتخفيف من أزمتها الصحية الناتجة عن حرق النفايات، لتعيش معاناة لا تنتهي بعدما فقدت منزلها بشكل كامل في قصف استهدف بلدة بيت لاهيا في مخيم جباليا شمالي القطاع، قبل 7 أشهر.
ولخصت أم رمزي أمنيتها الحالية في عبارة واحدة وهي “أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن، ليتمكن سكان القطاع من العيش بكرامة وأمان”.
مشكلة متكررة
الفلسطيني أيمن الكفارنة (45 عامًا) يشتكي، هو أيضًا، من مشكلات صحية ناتجة عن انتشار النفايات في مناطق واسعة في قطاع غزة، ويقول: “الأمراض منتشرة بشكل كبير، ولا يوجد حلول لمشكلة البعوض والقوارض”.
ولفت الكفارنة إلى أن “الجميع في شمال قطاع غزة يعاني من السعال وضيق التنفس بسبب انتشار الروائح الكريهة، التي تصاحب حرق النفايات في مناطق مختلفة”.
مقابر جماعية مؤقتة
الأسبوع الماضي، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من تداعيات صحية وبيئية خطيرة على سكان شمال القطاع، على خلفية التلوث البيئي “غير المسبوق” الذي خلفه تكدس جبال نفايات، ومئات المقابر الجماعية المؤقتة، وركام المنازل جراء القصف الإسرائيلي.
المكتب الحكومي كشف في بيان أن مناطق شمال قطاع غزة “تتعرض لمكرهة صحية وتلوث بيئي غير مسبوق ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون فيها”.
ولفت إلى “تكدس جبال من النفايات، ومئات المقابر الجماعية المؤقتة، وركام المنازل في مختلف المناطق”، موضحًا أن حجم النفايات المنتشرة يقدر بأكثر من 75 ألف طن، في حين تنتشر مئات آلاف أطنان الأنقاض وركام المنازل.
وشدد البيان الحكومي على أن هذه النفايات تسببت بانتشار الأمراض المعدية لآلاف المواطنين، لا سيما الكبد الوبائي والأمراض الجلدية، وباتت بيئة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات والزواحف الضارة، فضلا عن تأثيرها البيئي لقيام المواطنين بإضرام النار فيها.
قصف الاحتلال لمعدات البلديات
ووفقًا للسلطات في قطاع غزة، يزداد هذا الواقع خطورة في ظل عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه الكميات الضخمة من النفايات والركام، نظرًا لعدم توفّر الآليات والمعدات المناسبة، بعد قصف الاحتلال لعشرات المعدات والآليات التابعة للبلديات، وكذلك عدم وجود الوقود الكافي.