سأحاول أن أكتب أيضاً دون تحفظ و سأسمح لنفسي أن أتكلم بإسم شريحة كبيرة من المكون السني ..
سؤال يلح على بالي وهو :
إذا تخلى القائد أحمد الشرع-لاسمح الله -عن السلطة الآن ، من سيضمن حقوق الأكثرية السنية في سورية ومن سيضمن منع إبادتها و تهميشها كما حصل لها خلال 55 عام ؟؟!!
. الجواب لا أحد .
١٤ عام و الأكثرية السنية تذبح و تهجر وتنتهك أعراضها و تهدم البيوت فوق رؤوسها و العالم أجمع كان يتفرج .
جميع الأقليات في سورية لهم ضامن لحماية أمنهم وحقوقهم من عدد كبير من دول العالم ،و لكن الأكثرية السنية لم يكن لديها أي ضامن خلال 55 عام و التجارب والوقائع على الأرض تثبت صحة أفكاري ابتداءً من أحداث حماة المأساوية، الى آخر مقبرة جماعية اكتشفت يوم أمس في حلب .
لم يستطيع البعض تحمل الظلم أو التهميش شهراً واحداً ،و يريدون من السنة أن ينسوا ظلم و قهر و إبادة و تهجير استمر لمدة 55 عام .
من حق السنة أن يعلموا في حال تخلوا عن السلطة كم مجزرة سترتكب بحقهم في الشهر الأول وكم مقبرة جماعية بانتظارهم !!!!
بكل صراحة السنة في سورية فقدوا ثقتهم بالمجتمع الدولي وبكل القوى الإقليمية والدولية لذلك ،سيستميتون في الدفاع عن حقوقهم و لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تلغيهم بعد اليوم … إن شاء الله …
أنا كوني مواطناً سورياً كان الحفاظ على كرامتي و كينونتي في بلدي سورية مجرد حلم بالنسبة لي ،مع العلم أنني لم أقدم على أي فعل جرمي … ذنبي الوحيد أنني مواطن سني المذهب و المعتقد ، أما الآن أشعر أنني أملك وطناً استطيع أن أحيا به دون خوف و مثلي ملايين السوريين السنة .
لذلك …أقول للسيد أحمد الشرع كن ما تشاء ،ولكن إياك أن تكون أمين الحافظ ولا تثق بهم أبداً الآن سورية السيد الشرع
استلمها بدون وقود
استلمها بدون كهرباء
استلمها بدون غاز
استلمها مفلسة
استلمها بدون أمن
استلمها مليئة بالشبيحة
استلمها بدون بنية تحتية ومحاصرة من المحور
استلمها من بعد حكم جماعة فاشية قضت على كل خيراتها
استلمها حطام دولة بكل معنى الكلمة حطام مادي ومعنوي ونفسي
معليش …. نحن معك قولاً و فعلاً …. أحمد الشرع … يمثلنا
فلنصبر عليه و لنلتف حوله عسى أن ينفعنا الله به وأن ينهض بسورية لتكون دولة مواطنة و عدالة لكل السوريين
فأينما وجد العدل وجد معه الحق والعيش بكرامة بكافة مناحي الحياة
(منقووول)