١٦ / 2 / 2025
كتبت السيدة جمانة سيف؛ دعيت للمشاركة كمتحدثة لمناقشة الوضع السوري والاستماع الى مواقف الدول الأوربية
على هامش مؤتمر ميونخ للأمن دعيت للمشاركة كمتحدثة بحدثين جانبيين. الفعالية الاولى كانت طاولة حوار حول العدالة الانتقالية من وجهة نظر النساء والفعالية الثانية: دعوتنا انا وهند قبوات من قبل وزيرة الخارجية الالمانية “أنالينا بيربوك” مع وزيرات ووزراء خارجية عدد من الدول الاوربية على الافطار، لمناقشة الوضع السوري والاستماع الى مواقف دولهم بعد الاستماع الى مداخلاتنا.
من وجهة نظري وكاستنتاج شخصي، يمكن تلخيص أهم الرسائل التي وردت في مداخلة الوزيرة “بيربوك” ومجمل مداخلات الوزيرات والوزراء بالنقاط التالية:
– الخارجيات الاوروبية تتابع بدقة ما يجري في سوريا وقد عبر جميع الوزيرات والوزراء الحاضرين عن سعادتهم بتخلص الشعب السوري من نظام الأسد الديكتاتوري ولكنهم عبروا عن قلقهم أيضاً من أداء حكومة تصريف الأعمال بخصوص الاقصاء وعدم التضمين.
– بخصوص رفع العقوبات والدعم الاقتصادي، وهو المطلب الذي أكدنا عليه بشدة بعد شرح الوضع المعيشي للسوريات والسوريين والمعاناة الهائلة في كل تفاصيل الحياة اليومية، جاء جوابهم بأنهم يتفهمون كل ذلك ويحاولون المساعدة بأفضل طريقة ولكن من المنطقي أن تلبي السلطة في سورية معايير أساسية من جهة عدم التفرد بالحكم واشراك الجميع في رسم مستقبل بلدهم.
– قضية اشراك النساء بشكل حقيقي وفاعل في العملية السياسية بكل مستوياتها وفي المجتمع المدني، هي قضية جوهرية وتتصل بشكل مباشر بالأمن العالمي.
– لدى الوزيرات والوزير الذين قابلو ا رئيس المرحلة الانتقالية السيد أحمد الشرع في دمشق، انطباع ايجابي عنه وعن وزير الخارجية السيد الشيباني ويأملون أن يعكس تشكيل الحكومة الانتقالية في ١ آذار نهج جديد يصحح الأخطاء السابقة ويكون بداية لمرحلة جديدة تؤسس بشكل متين لرفع العقوبات ولدعم اوروبي بكل المجالات وخصوصاً الصحة والتعليم وإعادة الاعمار.
– أكدت الوزيرات والوزراء على أهمية العدالة الانتقالية وانصاف الضحايا ومحاسبة المرتكبين من أجل الحفاظ على السلم ومنع التكرار.
– ختمت احدى وزيرات دول اوروبا الشرقية سابقاً، المداخلات بقولها: اعلموا أن الاهتمام الدولي بسوريا لن يستمر الى ما لانهاية، أقول هذا من خلال تجربتنا، نصيحتنا أن تعملوا وبسرعة على بناء الثقة بخطوات واضحة لكي تضمنوا الدعم واستمراره من أجل مستقبل بلدكم.