سعيد أبو معلا – القدس – أريحا – «القدس العربي»:
الثلاثاء , 25 أبريل , 2023
بعد ساعات من قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا في مخيم عقبة جبر في أريحا، نفذ مقدسي عملية دهس أصاب خلالها 8 إسرائيليين أحدهم بحالة الخطر الشديد.
وحسب مصادر عبرية فإن منفذ عملية الدهس التي وقعت في القدس الغربية، وفي مكان لا يبعد كثيرا عن مكان القاء رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمته في ذكرى ما يسمى “الاستقلال”، هو المقدسي حاتم أبو نجمة من بلدة بيت صفافا، ويبلغ من العمر 39 عاما.
وأكدت مصادر إسرائيلية ارتفاع عدد المصابين بعملية القدس إلى 8، فيما حسمت بعد ساعات خلفية العملية بأنها “إرهابية” بعد أن سادت توقعات بأن يكون الأمر عبارة عن “حادث سير”.
وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن العملية وقعت على بعد 200 متر من مكان إقامة مراسم الاحتفال بذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي.
وذكر المتحدث باسم “نجمة داوود الحمراء” أن الحادث وقع في شارع كيش في القدس، وأن المصاب في حالة الخطر وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاما.
وذكرت إذاعة “كان” أن المنفذ المحتمل كان يرتدي زيّا حريديا، فيما أطلق رجال أمن كانوا موجودين في المكان النار الكثيف على جسده، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
وبعد العملية قامت شرطة الاحتلال بإغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة في القدس، بسبب ما تسمى “ذكرى قتلى معارك إسرائيل”.
وتطرق رئيس حكومة الاحتلال لحادثة الدهس في القدس بوصفها “هجوما إرهابيا” أثناء خطاب له في احتفال إحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا خلال الحروب والمعارك التي خاضتها دولة الاحتلال.
وأشادت الفصائل الفلسطينية بعملية الدهس واعتبرت أنها “تأتي في سياق الرد على انتهاكات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى”.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، معقبا على العملية “إن عملية الدهس البطولية في مدينة القدس تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال وانتهاكه لحرمة المسجد الأقصى المبارك وآخرها اقتحام مصلى باب الرحمة وقطع الكهرباء عنه.”
وباركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة العملية، وأكدت أنها تبرهن على فشل منظومة الاحتلال الأمنية، وأن المقاومة قادرة على ضرب الاحتلال في كل مكان وفي كل زمان للدفاع عن الشعب والمقدسات.
وفي أريحا سقط شهيد برصاص الاحتلال في مخيم عقبة جبر خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم حيث تم احتجاز جثمانه، فيما أصيب ثلاثة آخرون.
وفي سياق متصل استأنف المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وهو ما ترافق مع اقتحام قوات معززة من شرطة الاحتلال مصلى “باب الرحمة” ومصادرة محتوياته.