والتي أخرجت بريطانيا التي كانت مصر والجزاء من وطننا العربي، فكانت معجزة عبد الناصر..
عادل خالدي
**نعم من عاش معنا عصر جمال عبد الناصر فإنه لا يزال يحمل مبادئه وافكاره وروحه الثورية الثائره، ويعمل ويأمل انتصار تلك المبادئ والأفكار لأنها الوسيلة الوحيدة لوقف حالات التهور والتدهور التي تنزلق إليها غالبية أنظمة الحكم الحالية نحو المصالحة مع العدو الامريكي والصهيوني حيث باتت أمريكا تعمل وتؤمن بأن أمنها هو من أمن إسرائيل. لننظر كيف تطور الموقف الامريكي ليصل إلى هذا الدرك في التعبير السياسي، من أن مصير إسرائيل مرتبط ومرهون بمصير أمريكا….
هذا الارتباط.. لن يفت في ارادة الأمة العربية، بل سيزيد أحرارها تصميما على مقاومة أمريكا. ومخططاتها استخدام كل الأساليب للتغيير في النظم العربية المهر ولة نحو التطبيع والتسليم لأمريكا وإسرائيل كما فعل الخائن أنور السادات
إن الغرب الاستعمار ي. احتل لسنوات طويلة أراضي من وطننا العربي، ولكنه رحل بمقاومة شعبنا العربي، مصر نموذجا أكثر من ثمانين الف جندي تواجدوا على ترابها الوطني محتلين، وقام عبد الناصر بمعجزته ثورة 23يوليه1952، ونجحت الثورة وانجز مهام تحرير مصر وأخرج بريطانيا من مصر، وجعلها دولة من الدرجة الثانية بعدوانها1956، وهذا درس التاريخ من أن الشعوب لا تقهر.. واذا استردت حريتها وارادتها فإن النصر في جانبها والهزيمة للاستعمار والاستبداد الذي يسلب الشعب حقوقه وارادته وحريته.
وهذا سر عظمة جمال عبد الناصر.. إذ أيقظ الشعب العربي، وسلحه بالوعي والمعرفة والحرية… والحرية… والحرية.. وبروح المقاومة… تحية لروح هذا المفكر الثائر ولشعب مصر لتجاوبه معه، دفاعا عن وجوده حرا متحررا.. لذلك كان انتماؤه لأمته العربية مرتبطاً ارتباطا عضويا مصيريا.
وتحية لكل من سار على نهجه ومبادئه من شعبنا العربي…**