من اروع القصائد عن الجلاء قصيدة شاعر الشام شفيق جبري .
*************
حُلم على جنبات الشـــــام أَم عيد؟
لا الهمُّ همٌّ ولا التسهيد تســــــــهيدُ
أتكذبُ العينُ والرايــــــــــاتُ خافقةٌ؟
أَمْ تكذب الأذن،والدّنيا أغاريـــــــدُ؟
كـأَنَّ كلَّ فـؤادٍ في جـــــــــــــــلائِهمُ
نشــــــــــوان، قد لعبت فيه العـناقيدُ
ملء العيون دمــــوع من هنـــاءتها
فالدّمــــع درٌّ على الخـدين منضودُ
على النواقيــس أَنغامٌ مُســــــــــبِّحة
وفي المـآذن تســــــــبيحٌ و تحـميدُ
لو ينشــــــدُ الدّهرفي أَفراحنا ملأَت
جوانب الدّهر في البشرى الأَناشــيدُ
ليت العيونَ، صـلاح الدين، ناظرةٌ
إلى العــدوّ الذي ترمي به البيــــــدُ
اضرب بعينــــــك هل تلقى له أَثراً
كأنه شــــــــــبح في اللـيل مطـرودُ
ما نامت الشـــــــــــام عن ثأر تُبَيّتُه
هيهاتَ ما نومُـها في الثأر معهــــودُ
يا فتيةَ الشــــــــــــام للعلياء ثورتُكم
وما يضـيع مع العـلياء مجـــــــهودُ
جُدتم فسالت على الثورات أنفســكم
علمتم الناس في الثورات ماالجــــود؟