قناة روسيا اليوم
الثلاثاء، ٢٢ أبريل / نيسان ٢٠٢٥
“من خلال قناتكم، أوجه رسالتي لأهل غزة: قلبي معكم!.” بهذه الكلمات عبر الطيار يوناتون شابيرو، المفصول من الجيش الإسرائيلي، عن تضامنه مع الفلسطينيين في ظل الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
خلال حديثه في برنامج “قصارى القول” على قناة RT العربية، قال شابيرو: “ربما يسمعني بعض الفلسطينيين في غزة، أقول لهم: لستم وحدكم. هناك مئات الآلاف من اليهود المعادين للصهيونية، الذين يرفضون جرائم الدولة الإسرائيلية الإمبريالية. أنا شخصيًا فقدت جدي على يد النازيين، وهذا ما يدفعني للنضال ضد الإبادة في غزة.”
وناشد شابيرو زملاءه الطيارين وقف الحرب، قائلاً: “عليكم رفض الأوامر وعدم استهداف المدنيين. لا تهتموا بما سيقوله عنكم الآخرون، بل فكروا: ماذا ستقولون لأبنائكم بعد عشرين عامًا عندما يسألونكم: ماذا فعلت حين كانت الطائرات تقصف الأبرياء؟ هل كنت جزءًا من ذلك؟ أنا أريد أن أنظر في عيني ابنتي وأقول لها: وقفتُ ضد هذه الجرائم.”
وأضاف: “في عام 2003، رفضت الاستمرار في الخدمة العسكرية خلال الحرب على غزة، وطُردت بسبب موقفي. اليوم، آمل أن يزداد عدد الموقعين على العريضة المطالبة بوقف الحرب، ومن بينهم الجنرال دان حالوتس، رئيس أركان الجيش السابق، الذي كان مسؤولًا عن طردي. الآن أدرك هو أيضًا أنه حان وقت الرفض.”
علق شابيرو على تصريحات رئيس الشاباك رونين بار ضد نتنياهو، قائلاً: “نتنياهو وبار مجرما حرب، صهيونيان متطرفان، يعتنقان أيديولوجيا فاشية. أتمنى أن تتصارع النخب الإسرائيلية فيما بينها، مما قد يؤدي إلى سقوط هذه الحكومة التي ترتكب إبادة جماعية. لكن في النهاية، جميعهم مجرمون.”
وتابع: “هذه أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل، بعض أعضائها كانوا مدانين بجرائم قبل سنوات، والآن يقودون الدولة! إذا استمرت إسرائيل في دفع الولايات المتحدة نحو حرب مع إيران، فستكون الكارثة عالمية. على كل عاقل أن يصرخ لوقف هذه الحكومة المجنونة.”
أكد شابيرو أن إسرائيل “دولة استعمارية مجنونة”، تعمل بتواطؤ مع مصنعي الأسلحة في أوروبا وأمريكا، قائلاً: “الشعوب الغربية تُغسل أدمغتها لدرجة أنهم لا يعرفون أن النرويج مثلًا تزود الجيش الإسرائيلي بأسلحة تُستخدم في القتل. حتى أصدقائي حين أريهم صور الضحايا، يقولون: هذا كذب!”
وختم رسالته بتحذير للجنود الإسرائيليين: “عليهم أن يعرفوا أن سفرهم إلى أوروبا قد يعرضهم للمحاسبة. يجب أن يخافوا من أن يصبحوا مطاردين دوليًا إذا استمروا في المشاركة بالإبادة. إفلاتهم من العقاب جزء من المشكلة. المحاكم الدولية مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية يجب أن تحاكمهم، سواء كانوا قادة أو جنودًا.”
هذه التصريحات تبرز انقسامًا نادرًا داخل المؤسسة الإسرائيلية، وتكشف عن وجه آخر لليهود الرافضين للصهيونية، لكنها تظل أصواتًا مغمورة أمام آلة الحرب الدعائية والسياسية.

تصريح صادم للأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف بعد اطلاق سراحه ..!
أدلى الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف، الذي تم إطلاق سراحه، بتصريح صدم إسرائيل المحتلة :

لقد حفرت لطفكم في ضميري إلى الأبد ..
خلال 498 يومًا عشتها بينكم، ورغم العدوان والجرائم التي تحملتموها، تعلمت المعنى الحقيقي للرجولة والبطولة النقية واحترام الإنسانية والقيم ..
كنتم الأحرار المحاصرين، بينما كنت الأسير، وكنتم حماة حياتي ..
اعتنيتم بي كما يعتني الأب الحنون بأطفاله ..
حافظتم على صحتي وكرامتي ونعمتي، ورغم أنني كنت بين أيدي رجال يقاتلون من أجل أرضهم وحقوقهم المسلوبة، ورغم أن حكومة بلدي كانت ترتكب أبشع إبادة جماعية ضد شعب محاصر، إلا أنكم لم تسمحوا لي قط بالجوع أو الإذلال ..
لم أعرف المعنى الحقيقي للرجولة حتى رأيتها في عيونكم ، ولم أدرك قيمة التضحية حتى عشت بينكم ، وحتى رأيتكم تبتسمون في وجه الموت تقاومون عدواً مسلحاً بأدوات الدمار لا شيء لديكم سوى أجسادكم العارية ..
مهما بلغت من البلاغة أو التعبير فلن أجد كلمات تعكس قيمتكم الحقيقية ولا تعبر عن دهشتي وإعجابي بأخلاقكم النبيلة ..
هل دينكم يعلمكم حقاً معاملة الأسرى بهذه الطريقة ؟
ما أعظم هذا الإيمان الذي يرفعكم إلى مستوى تنهار أمامه كل قوانين حقوق الإنسان التي وضعها الإنسان وتنهار أمامه كل بروتوكولات الحرب !
حتى في أصعب اللحظات تظهرون العدل والرحمة ليس من خلال الشعارات الفارغة بل من خلال واقع تجاربكم فلا تتنازلون عن مبادئكم حتى في أحلك الظروف ..
صدقوني لو عدت إلى هنا فلن أكون إلا مجاهداً في صفوفكم ؛ لأنني تعلمت الحقيقة من شعبكم، وأدركت أنكم لستم أصحاب الأرض فقط، بل أنتم أصحاب المبادئ والقضية العادلة .