جنيف/ الأناضول
08.12.2024
**لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا:
– حان الوقت لتوجيه الشعب السوري نحو مستقبل مستقر ومزدهر وعادل يضمن حقوق الإنسان والكرامة التي حُرم منها طويلا
– على جميع الأطراف في سوريا تسهيل وصول الفاعلين المستقلين في حقوق الإنسان إلى البلاد بما في ذلك مراكز الاعتقال
وصفت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، سقوط نظام بشار الأسد، بأنه “بداية تاريخية للشعب السوري الذي عانى من العنف والوحشية التي لا توصف على مدار الـ14 عامًا الماضية”.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق والإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجن صيدنايا، ومراكز الاعتقال أخرى.
وأكد البيان أنه حان الوقت لتوجيه الشعب السوري نحو مستقبل مستقر ومزدهر وعادل يضمن حقوق الإنسان والكرامة التي حُرم منها طويلاً.
ودعا البيان جميع الأطراف في سوريا إلى تسهيل وصول الفاعلين المستقلين في حقوق الإنسان إلى البلاد، بما في ذلك مراكز الاعتقال.
وشدد البيان على أهمية الحفاظ على جميع الأدلة التي توثق تعذيب المعتقلين في سجون النظام السابق.
وأشار إلى أن “قادة المعارضة قد أدلوا بتصريحاتهم الأولى التي تؤكد عزمهم على الحفاظ على حسن المعاملة وحماية المدنيين”.
وأفرد البيان حيزا لتصريحات رئيس اللجنة باولو بينهيرو، الذي قال: “يجب السماح للشعب السوري برؤية هذه اللحظة التاريخية كنهاية للقمع الذي نظمته الدولة (النظام) لعقود”.
وأوضح بينهيرو، أن الإفراج عن الأشخاص الذين كانوا معتقلين تعسفيًا لعشرات السنين في سجن صيدنايا، يمثل مشهدًا لا يستطيع ملايين السوريين تخيله.
وأضاف: “الآن على المسؤولين ضمان ألا يتكرر هذا النوع من الوحشية داخل جدران صيدنايا، أو أي مركز احتجاز في سوريا مرة أخرى”.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 سنة من حكام نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وغادر بشار دمشق على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.