سعد الياس ووكالات – القدس العربي
الجمعة , 15 نوفمبر , 2024
عواصم -«القدس العربي»: قال مصدران سياسيان لوكالة أنباء رويترز إن السفير الأمريكي لدى لبنان سلّم مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الخميس لوقف القتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل، دون الخوض في تفاصيل، فيما أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن إصابة عسكريين اثنين قرب حيفا شمالا إثر انفجار طائرة مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان.
وكان «حزب الله» قد أعلن أمس الخميس، أنه استهدف بصواريخ ومسيّرات قاعدتين وموقعين عسكريين ومدينة نهاريا و7 مستوطنات شمالي إسرائيل، بعضها لأكثر من مرة. وأضاف أنه استهدف كذلك 9 تجمعات لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان، وأسقط مسيّرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450 في أجواء لبنان، ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذها، الخميس، إلى 24 وذلك حسب بيانات عبر حساب الحزب على منصة تلغرام. وأعلن جيش العدو عن مقتل قائد فصيل في كتيبة 51 في لواء غولاني في معارك جنوب لبنان. وفي المستجدات الميدانية، خاض «حزب الله» مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال عند أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، وأفيد عن سقوط إصابات في صفوف جنود الجيش الاسرائيلي. ترافق ذلك، مع قصف المدفعية الإسرائيلية بلدات عديدة في الجنوب.
وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية «أن صفارات الإنذار انطلقت في سعسع ودوفيف ومرغليوت وبلدات عدة في الجليل الأعلى»، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان، واعترض طائرة مسيّرة أطلقت من الشرق أثناء تحليقها في الأجواء السورية قبل تسللها إلى إسرائيل. ودوت صفارات الإنذار في حيفا و»حانيتا» ومناطق الجليل.
اما في الضاحية الجنوبية، وبعد ليل عنيف، استأنف الطيران الحربي غاراته العنيفة نهاراً على منطقة الغبيري محيط روضة الشهيدين، وسوق الخضار في الشياح. وقصف الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، قناة تلفزيونية متخصصة ببرامج الأطفال في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وقتل مزارعاً في الجنوب وصحافية وعائلتها في بلدة جون. وفي السياق، أوردت صحيفة «معاريف» نقلاً عن مسؤول استخباراتي أمريكي أن «قدرات حزب الله تضررت بشكل كبير لكن قواته البرية على الحدود مع إسرائيل لا تزال سليمة إلى حد كبير».
سياسياً قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين العضو في مجلس الوزراء الأمني في مقابلة مع وكالة رويترز «أعتقد أننا في مرحلة أقرب فيها من أي وقت مضى إلى التوصل لترتيب منذ بداية الحرب».
وكان علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال في تصريحات لشبكة الجزيرة في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن لبنان مستعد للتطبيق «الحرفي» لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006. وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين صرح لموقع «أكسيوس» في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه يعتقد أن «هناك فرصة» لهدنة في لبنان قريباً. وقال خليل إن المفاوض اللبناني توافق مع هوكشتاين على تصور معين لوقف إطلاق النار.