تحرير: باسل مغربي – عرب ٤٨ / وكالات
2024/08/11
المقرّرة الأمميّة، فرانشيسكا ألبانيز: إسرائيل تستخدم قنابل أكثر فتكا، تسببت أمس بتقطيع جثث مذبحة مدرسة التابعين بغزة لدرجة من المستحيل التعرف عليها.
نازحون في غزة (Getty Images)
قالت مقررة أممية، اليوم الأحد، إن “التمويل الأميركي للإبادة الجماعية الإسرائيلية يتزايد مع استخدام الأخيرة قنابل أكثر فتكًا، تسببت أمس بتقطيع جثث مذبحة مدرسة التابعين بمدينة غزة لدرجة أصبح من المستحيل التعرف عليها”.
أفادت بذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تعليقا على مذبحة مدرسة التابعين بغزة.
وأضافت ألبانيز أن “التمويل الأميركي للإبادة الجماعية الإسرائيلية، يتزايد مع استخدام الأخيرة قنابل أكثر فتكًا، تسببت أمس بتقطيع جثث مذبحة مدرسة التابعين بغزة، لدرجة من المستحيل التعرف عليها”.
وأشارت إلى أن “التعرف على جثث مذبحة مدرسة التابعين بغزة يتم الآن من خلال الوزن (كل كيس يزن 70 كجم يساوي شخص بالغ واحد)”، على حد تعبيرها.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات في غارة إسرائيلي،ة استهدفتهم أثناء تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة “التابعين”، التي لجأ إليها نازحون فارون من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، نفت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، في بيان عبر منصة تلغرام، بشكل “قطعي” مزاعم إسرائيل بوجود مسلحين للحركة في مدرسة “التابعين” بحي الدرج في مدينة غزة، والتي قصفها الجيش الإسرائيلي، السبت، مخلفا أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى.
والسبت، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل 19 مقاتلا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، خلال استهدافه المدرسة.
وادعى الجيش في بيان، أنه استهدف في غارة جوية “مقر القيادة العسكري داخل مدرسة التابعين”.
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية مسؤولية القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة، السبت، ودعت واشنطن إلى “إجبار إسرائيل على وقف مجازرها” في القطاع.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة، نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وأكّد أن قصف المدرسة، “جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأميركية مسؤوليتها، جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال” الإسرائيلي.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حربا مدمرة على غزة، خلّفت قرابة 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي، بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة في غزة
حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدةً أن جرائم الحرب والإبادة الموصوفة التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، لم تكن لتتواصل لولا الدعم الذي تمنحه لها عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن، سياسياً وعسكرياً، وهو ما يُعَدُّ شراكةً مباشرة في هذه المجزرة وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
ودعت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأحد، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع عاجل، واتخاذ قرارات فاعلة تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، ولقطع أي علاقات سياسية أو تجارية أو تطبيعية مع الاحتلال الصهيوني، وتنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة والتي انعقدت في الرياض في الحادي عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بكسر الحصار وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا المحاصرين في قطاع غزة.
ودعت مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع، يلزم الاحتلال بوقف العدوان والإبادة الجماعية، ووقف انتهاكاته الفاضحة للقوانين والمعاهدات، والتي أصبحت وصفة فعّالة لزعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والعمل فوراً لإجبار الاحتلال على تنفيذ قرار المجلس الصادر في العشرين من مايو/أيار الماضي، والداعي لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما دعت المنظومة القضائية الدولية، لتفعيل أدواتها ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم، وإرسال لجنة تحقيق دولية لتأكيد مسؤولية حكومة وجيش الاحتلال الكاملة عن ارتكاب مجزرة مدرسة التابعين، وكل المجازر بحق المدنيين العزل.
وأضافت الحركة: “إننا في هذا الإطار نُذَكِّر بأن حكومة الاحتلال الفاشي، لم تكترث لقرار محكمة العدل الدولية وقف العملية العسكرية في مدينة رفح، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وصعّدت حملات الإبادة والتجويع بحق المدنيين”، مشددةً على ضرورة أخذ المحكمة الجنائية الدولية دورها في جلب قادة الاحتلال إلى المحاكمات، لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء.
وأكدت الحركة أن الاحتلال الفاشي لن يفلح من خلال هذه الجرائم الوحشية، في كسر إرادة وثبات شعبنا، وعزيمة مقاومينا البواسل، لمواصلة التصدي للاحتلال حتى دحره عن أرضنا، وإن مجازره التي تهدف للانتقام والترهيب والترويع، ضمن محاولاته إخضاع شعبنا ودفعه للهجرة عن أرضه والتخلي عن خيار المقاومة والتمسُّك بالحقوق؛ لن تزيد شعبنا ومقاومته إلا ثباتاً وصموداً.
ودعت شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تصعيد الحراك والتضامن مع شعبنا الفلسطيني، والعمل بكافة الوسائل لوقف المذبحة المتواصلة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والانتفاض في الشوارع والميادين والاعتصام فيها طالما استمرّ العدوان، للضغط على الحكومات وإلزامها بعزل هذا الكيان الفاشي، ووقف كافة سبل الدعم العسكري والسياسي عنه، وإسناد شعبنا الفلسطيني في معركته العادلة لاسترداد أرضه ومقدساته وتقرير مصيره.