الثلاثاء 29 تشرين الأول 2024
مجلس الأمن الدولي (أرشيفية)
يعقد مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، مناقشته الفصلية المفتوحة حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”.
وسيترأس الاجتماع رئيس وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، إجنازيو كاسيس كون بلاده تتولى رئاسة مجلس الامن الدورية لشهر تشرين الاول الحالي.
ويستمع الاعضاء خلال المناقشة أولا الى احاطة من المنسق الاممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند.
ويتوقع أن يكون الوضع المتدهور في شمال غزة هو المحور الرئيسي للمناقشة بالاضافة الى قرار كنيست الاحتلال أمس بعرقلة عمل وكالة الغوث (اونروا) في فلسطين المحتلة.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك قال مؤخرا إن الجيش الإسرائيلي، في شمال غزة، “يُخضع السكان بالكامل للقصف والحصار وخطر المجاعة”، مشيرا الى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية في شمال غزة تخاطر بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينين و “ترقى إلى مستوى الجرائم الوحشية، بما في ذلك احتمال أن تمتد إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وكذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاحد عن “صدمته من المستويات المروعة للقتلى والجرحى والدمار” في شمال غزة، حيث “يحاصر المدنيون تحت الأنقاض، ويحرم المرضى والجرحى من الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وتفتقر الأسر إلى الغذاء والمأوى”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تأجيل حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال من النوع 2 (شلل الأطفال) في شمال غزة بسبب “تصاعد العنف، والقصف المكثف، وأوامر التهجير الجماعي، وعدم وجود هدنة إنسانية مؤكدة في جميع أنحاء القطاع”.
من جانبها، قالت القائم بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا في بيان صحفي، يوم السبت، “انه لا يمكن السماح باستمرار ما تفعله القوات الإسرائيلية في شمال غزة المحاصر”، حيث تتعرض “المستشفيات للقصف ويتم اعتقال العاملين في مجال الصحة، وتم إفراغ الملاجئ وإحراقها، كما تم منع المستجيبين الأوائل من إنقاذ الناس من تحت الأنقاض”.
واضافت مسويا انه “تم تفريق العائلات وأخذت الشاحنات المحملة الرجال والصبية بعيداً، وقُتل مئات الفلسطينيين فيما “اضطر عشرات الآلاف إلى الفرار مرة أخرى”، محذرة من “إن جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت”.
وشددت على ضرورة “أن يتوقف هذا التجاهل الصارخ للإنسانية الأساسية ولقوانين الحرب”.
و قال المفوض العام لوكالة الأونروا، الليلة الماضية ، إن تصويت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ضد الأونروا هذا المساء وإنهاء الأونروا خدماتها لن يسلب الفلسطينيين وضعهم لاجئين، مضيفا إن هذا “الوضع محمي بقرار آخر صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يتم إيجاد حل عادل ودائم لمحنة الفلسطينيين”.-(بترا)
جلسة ساخنة في مجلس الأمن.. إيران و”إسرائيل” تتبادلان الاتهامات
أكد السفير الإسرائيلي، لدى الأمم المتحدة، داني دانون أن “بلاده” دافعت عن نفسها بعد “الهجوم الوحشي” الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك في رده على اتهامات وجهها نظيره الإيراني.
وتبادل السفيران الاتهامات بتهديد السلام في الشرق الأوسط خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد الاثنين، بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية، مشددين على حق كل منهما في الدفاع عن النفس.
وقال دانون: “لقد وعدنا بأن أفعالهم لن تمر بلا رد، وإسرائيل وفت بوعودها”.
وأضاف: “إيران زرعت العنف والفوضى والدمار في أنحاء الشرق الأوسط. وهذا العنف لا يقتصر على حدود إسرائيل، بل يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي”.
وتابع: “اليوم نحن، إسرائيل، في مرماهم، ولكن غدا يمكن أن تكون أيّ من الدول الممثّلة هنا. لا تخطئوا في ذلك”، داعيا إلى فرض عقوبات “خانقة” على طهران، لا سيما لمنع “نظام مجنون” من الحصول على أسلحة نووية.
بدوره، قال السفير الإيراني أمير سعيد إيرواني إن “العدوان الإسرائيلي على إيران واضح ولا يحدث بشكل منعزل. هذا الهجوم العدواني جزء من اتجاه أوسع ومستمر للعدوان والإفلات من العقاب تزعزع به إسرائيل استقرار المنطقة بأسرها”.
ورأى أن “انتهاكات إسرائيل المستمرة والمنهجية للقانون الدولي وعدوانها على إيران وجرائمها في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والتي تهدد بشكل مباشر السلام والأمن الدوليين، تتطلب إدانة لا لبس فيها وإجراء حاسما من المجلس”.
وكانت إيران دعت إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ بعد ضربات شنتها “إسرائيل” السبت ضد أهداف عسكرية على أراضيها.
كما كرر السفير الإيراني التهديدات بالرد على هذه الضربات التي نُفّذت ردا على ضربات صاروخية إيرانية على “إسرائيل” في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
وحذّر من أن “جمهورية إيران الإسلامية تحتفظ بحق الرد على هذا العمل العدواني في أي وقت تختاره”، مؤكدا مع ذلك أنها تفضل “دائما” اللجوء إلى “الدبلوماسية لحل المشكلات الإقليمية”.
وقال دانون “لا يمكن للعالم تجاهل التهديد الذي تُشكّله إيران. عندما تتعهد إسرائيل الدفاع عن شعبها، فإنها تفي بوعودها، أيا يكن الثمن”.
من جهتها، كررت الولايات المتحدة دعم حليفتها “إسرائيل”.
وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد “رسالتنا إلى إيران تبقى واضحة: إذا اختارت القيام بمزيد من الأعمال العدوانية ضد إسرائيل أو ضد الأفراد الأميركيين في المنطقة، فستكون هناك عواقب وخيمة. لن نتردد في التصرف دفاعا عن النفس”.