نجدت نصرالله
فلسطين على طريق التحرر من المحتل الصهيوني الفاشي قدمت خيرة شبابها شهداء في سبيل قضيتها
موقفنا من القضية الفلسطينية ليس موقفا عابرا أو طارئا او جديدا يحتاج ادلة حاضرة وبراهين واضحة فطالما رددنا انها القضية المركزية وأن أي ردع وتصدي للعدوان الصهيوني هو في خدمة نضال الأمة العربية من اجل حريتها وتحررها ووحدتها وان البندقية التي تقاتل الكيان الصهيوني إنما تقاتله نيابة عن الامة كلها
كل هذا مفهوم
اما موضوع ايران وحماس فهو موضوع مركب فكل من حماس وايران يريد ان يستفيد من الآخر في علاقة براغماتية واضحة تعويضا عن علاقة الأنظمة العربية السيئة مع القضية الفلسطينية
وحماس ليس اختزالا او بديلا او ممثلا وحيدا للقضية (الفلسطينية)
وحماس لم تقاتل الى جانب حزب الله في سورية او في جبهة أخرى كما كان شأن بعض الدول العربية التي وقفت الى جانب أمريكا في غزوها للعراق وتدميره وتسليمه لإيران كما قال سعود الفيصل وزير خارجية السعودية في حينها
اليس لبعض الدول العربية والإسلامية علاقة مباشرة ووطيدة مع ايران واخيرا مع الكيان الصهيوني
فلماذا لا ننقد انفسنا وأخطاءنا وزلاتنا نحن السوريين قبل أن نتصدى لمن يقاتلون دفاعا عن وطنهم وشعبهم وامتهم بحجة او بغير حجة ، فعندما يتخلى العالم عنك وتجد عصا تستند اليها فلن تقصر
ألم يتخلى العالم بما فيه الانظمة العربية عن مساندة الشعب السوري والامساك بالقرار الدولي رقم ٢٢٥٤ لانهاء نكبته المستمرة
واذا كان لنا شيء من النقد لحماس وهو حق وواجب فإننا لم نتحمل الضريبة الكبرى التي دفعها الشعب الفلسطيني طيلة مائة عام كما دفعها ومازال يدفعها الى اليوم وسوف يستمر في دفعها الى زمن بعيد اضافة لمادفعته الامة العربية كلها في سبيل القضية الفلسطينية
فيا أيها العروبيون وحدوا انفسكم امام قضيتكم السورية التي تواجه مصيرا وجوديا واعملوا على انقاذ شعبكم من براثن الضياع والشتات والفقر والجهل و دعوا من يقاتل عدوه فهذا اختياره في معركة المصير
لم تقاتلوا معه ولم يطلب منكم ذلك
ولم تنصروه على خصمه وخصمكم
وربما يكون طوفان الاقصى قد احدث تغييرا كبيرا في ميزان اصدقاء القضية الفلسطينية
وباختصار وعلى الاقل
وكما يقال
عدو عدوك صديقك