تاليف الباحث : مصطفى حواء
كانت ” الوطنية ” عبر تاريخ الامم ٠٠ السياج الذي يلجأ اليه أبناء الوطن للذود عنه عندما يتعرض للتهديد من أي نوع ، سواء كان من داخله بالنيل من نسيج الاجتماعي أو مقدرته على التطور ، ام من خارجه أمام محاولات الدول الطامعة بثرواته وإمكانات تقدمه ٠
وعرفت ” الوطنية ” في حقبة النضال لتحرير الوطن من الاستعمار الغربي أبهى صورة لها ، عندما كان شرطها الوحيد على الثوار ٠٠ مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة في سبيل تحرير كل شبر من أرض الوطن ، وطرد الغزاة وتحقيق الاستقلال ٠
لقد كانت ” وطنية ” جامعة لكافة أبناء الوطن ، بعيدا عن أي تمييز على اساس عرقي أو ديني أو طائفي أو مناطقي ، ولم تكن هناك ، في تلك الفترة ، أية مشكلة في أن يكون قائد الثورة درزيا أو علويا أو كرديا ، كانت بوصلة الجميع ” سورية ” موحدة محررة مستقلة ، ولم يكن للنزعات الفئوية أية مساحة في ضمير ووجدان الناس ، كل الناس ، بل كان من المعيب تصور الوطن بعيون طائفية أو عرقية ٠
كان يمكن أن تستمر هذه ” الوطنية ” بطهرها ونقائها ومقدرتها على لم شمل جميع أبناء الوطن ، لو لم تحصل جملة من الانكسارات التي حصلت مع مطلع ستينات القرن الماضي ٠ إذ بانتقال النضال الوطني من حقبة المواجهة مع الاستعمار القديم ، إلى حقبة المواجهة مع التحديات الجديدة على صعيد العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمواطنة ٠
لم يكن المجتمع ممثلا بقواه السياسية ، حديثة العهد بالولادة ، موحدا على مفهوم ” للوطنية ” متضمنا الاجابة على السؤآل : كيف نبني الحياة في الأرض التي تحررت ؟ ٠ لقد تعددت الاجابات وتوزعت على ثلاثة محاور رئيسية : اسلامي ٠٠ ماركسي ٠٠ قومي عربي ، وجرى استقطاب الناس على شعارات عامة ، من الإسلام هو الحل ، إلى ياعمال العالم اتحدوا ، إلى العروبة اولا ٠
لقد تميزت هذه الحقبة بخصوبة فكرية وثقافية غير مسبوقة في تاريخ الوطن ٠ إذ اتجهت ” نخب ” كل فريق باتجاه تأصيل هذه الاجابات ، من ناحية ، وإلى بلورة برنامج عمل مستوحى من كل إجابة، من ناحية ثانية ٠
كانت المنافسة ، إلى حد الصراع ، بين قوى التيارات الثلاثة متجهة إلى بسط ” شرعيتها ” في الوجود متكئة على علاقاتها مع قوى ، أو دول ، أو رموز خارجية ، وعلى مقدرتها على ” الامتداد ” التنظيمي في القاعدة الشعبية ٠ لقد كانت ” موسكو ” قبلة اليسار العربي ومصدر شرعيته ، كما كان التنظيم العالمي للإخوان المسلمون مصدر شرعيتهم ، اما قوى التيار القومي العربي فقد وجدت في الوحدة العربية قارب نجاة سورية مما كان يحاك لها في تلك الفترة ٠ لقد امتدت حدود برامج قوى التيارات الثلاثة وعلاقاتها إلى ما يتجاوز الحدود السورية ٠
وهكذا ٠٠ ضاعت ” الوطنية ” السورية في متاهات التيارات الثلاثة ، التي لاقت رواجا لافتا في حقبة خمسينات وستينات القرن الماضي ٠ اما ” القومية السورية ” التي روج لها الحزب القومي السوري الاجتماعي ، فلم تنجح في صياغة الهوية السورية في إطار علاقتها العضوية مع التحديات الجديدة ، فضلا عن اصطدامها المبكر مع قوى التيار القومي ٠
والخلاصة ٠٠ يمكن القول بأنه لم يكن للهوية السورية بحاضنتها ” الوطنية ” محلا من الإعراب لدى جميع ايديولوجيات تلك الحقبة ٠ لذلك لم تحظى الخصوصية المحلية للواقع السوري بأية أهمية من حيث ” الفسيفساء ” المذهبي والعشائري والعرقي ٠٠ وأثره في صياغة أبعاد وحدود ” الهوية السورية ” ٠
لقد كانت ” الوطنية ” عن القوى الماركسية ٠٠ أن تكون ماركسيا معترفا به من موسكو ، وعند القوى الإسلامية ٠٠ أن ترفع شعار الدولة الإسلامية ٠٠ وعند القوى القومية أن تكون ” ناصريا ” وقبلتك القاهرة وكفى ٠
لقد كان هذا طبيعيا ومتسقا مع ما تقتضيه الأفكار الأممية، ماركسية كانت ام اسلامية ، إذ كان من غير المعقول اختزال شعار ياعمال العالم اتحدوا بشعار ياعمال سورية اتحدوا ، لأن الأيديولوجيا جعلت لعمال العالم مصيرا مشتركا ٠٠ أيضا ٠٠ كان من غير المعقول اختزال الدولة الإسلامية بالدولة السورية ٠
أما الفكر القومي العربي التقدمي ، في قمة نضجه ، في مرحلة الصعود القومي ٠٠فقد كان لتلك المرحلة الدور الأبرز في صياغته ٠ إذ بقيام ” الجمهورية العربية المتحدة ” تم ” إغفال ” الطور ” الوطني ” باعتباره مرحلة ” منقضية ” بعد أن تجاوزها المرحلة ، حينها ٠٠ كان غالبية السوريين بصدد الدفاع عن هويتهم ” العربية ” ٠٠ باعتبارها مصدر قوتهم ومقدرتهم على مواجهة جميع التحديات ٠
وهنا ٠٠ لابد أن نسارع إلى القول ٠٠ بأننا لسنا بصدد ، نقد او نقض ، أي من طروحات تلك المرحلة ، انما أردنا الكشف عن عدم استجابة تلك الأيديولوجيات لبلورة مفهوم ” للوطنية ” يمكن أن يكون أساسا صالحا ، سواء للاممية بوجهيها الماركسي والإسلامي ، أو للقوى العربية التقدمية على حد سواء ٠ لقد انكشف قصورها عن تلبية احتياجات الانتقال إلى الخطوة التالية باتجاه العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمواطنة ، وكان من نتائج هذا القصور ٠٠ ” الارتداد ” إلى الخلف ٠٠ وللأسف لم يكن هذا ” الخلف ” ٠٠ الوطن السوري ٠
وظلت ” الوطنية السورية ” هائمة على وجهها تبحث عن حاملها الاجتماعي – السياسي ٠٠ ولكن دون جدوى ٠٠ إذ لم يكن متاحا أمامها سوى عشائر وقبائل واثنيات وطوائف ، يسعى كل منها إلى ” وطنية ” خاصة تتناسب مع ” مقاس مصالحه ” القبلية او الاثنية او الطائفية ٠٠ وهذا غير ممكن لأن المجتمعات تتطور من طور إلى آخر اكثر مقدرة وعطاء ، والطور ” الوطني ” متقدم على جميع الاطوار التي سبقته ٠
اما قوى وأحزاب تلك الحقبة ، وبعد انهيار الأيديولوجيات الثلاثة ، فلم تتكمن من الإمساك بمفتاح العلاقة مع الواقع الذي ” فضح ” جوانب الخلل في بناها الداخلية ، وجعل منها ، عندما حاولت الاجتماع ” للتنسيق ” فيما بينها بموجب صيغة تجمعها لصنع تحالف يجمع بين الكثير ” العاجز ” بمفرده ٠٠واذ به ينتج ” عجزا ” كثيرا ٠ وكان الحصاد الذي ذكرته الرياح بسهولة ٠٠ مأساة درامية ٠٠ بقايا قوى أممية ، ماركسية – اسلاموية ، بحوامل اجتماعية طائفية اثنية مناطقية ٠
وهكذا انتصرت قوى ” الردة ” التجزيئية على ” الوطنية ” الجامعة واخضعتها لبواعثها وغاياتها المحدودة بحدود ” الحامل الاجتماعي ” الذي انهكته إخفاقات تلك الحقبة ٠ وكانت ” فضيحة ” بجلاجل ، كما يقول إخواننا في مصر العربية ٠٠ إذ لم يكن في سورية أحزاب سياسية ٠٠ إنما كانت طوائف واعراق وعشائر اتخذت لنفسها شكل ” الحزب السياسي ” ٠
واستمر تبادل التهم باللاوطنية يفتك في النسيج الاجتماعي والانحدار سريعا باتجاه المزيد من هدر للوطن والمجتمع ، كل هذا من منطلق ” للوطنية ” كما فهمها كل فريق ٠
ادعاها اكثر الحكام فسادا وطغيانا ، وتحت أعلامها تحولت الأوطان إلى حطام ، وباسمها انتهكت الحرمات واستبيحت المقدسات ، وفي سبيلها أصبح التحالف والارتباط مع الشيطان مشروعا ، والغايات النبيلة تبرربب الوسائل القذرة ٠
الهذه الدرجة بات مفهوم ” الوطنية ” رداء فضفاضا يتسع لجميع المستبدين والفاسدين والمنافقين والانتهازيين ٠٠ وحتى العملاء ؟
أن غياب مقياس دقيق لهذا المفهوم سمح للجميع بادعائها ، وللخونة والمرتدين بالتستر بردائها ٠
من هذا الواقع المرير تستمد هذه القراءة أهميتها نحو ” ميثاق للعمل الوطني ” تجتمع عليه الأغلبية الوطنية ٠
لكن ٠٠ وقبل التعرض لهذا الميثاق ، لابد من الوقوف عند نقطتين أساسيتين :
١- المحددات الموضوعية لمفهوم الوطنية ٠
٢- ” الوطنية ” في ضوء هذه المحددات ٠
بداية ٠٠ لابد من الإشارة إلى أن ” اكتمال ” الصورة حول هذا الموضوع لا يصح بدون ” حوار جماعي منظم ” حولها ، لأن التطلع إلى ” ميثاق للعمل الوطني ” يعني أن هذا ” العمل ” يفتقده ، وهذه مشكلة ترمي بظلالها على جميع الوطنيين ٠٠ فهي بذلك ” مشكلة مشتركة ” ٠٠ وعندما تكون المشكلة عامة ، فإن معرفتها على حقيقتها الموضوعية لا تتحقق إلا بالحوار الجماعي حولها ، وتبادل المعرفة بظروف نشأتها ٠ أما الخراب الناتج عن غيبة ” الميثاق ” ، فهو من نافل القول ٠٠ طالما أن الجراح لازالت نازفة ، وهدر الوطن والمجتمع لايزال يفتك بما تبقى ٠ اولا : المحددات الموضوعية لمفهوم المواطنة
أ – نسبية المفهوم في الزمان
لقد كان مجرد رفع علم الوطن عاليا ، في ظل الاحتلال الأجنبي، كافيا للدلالة على البواعث والغايات الوطنية من الكفاح ضد المستعمر ٠
وكان النشيد الوطني خطابا تعبويا يملأ الفائدة بإلزام والفخار ، ودافعا بإرادة لا تلين في مواجهة المستعمر الأجنبي ٠
وبعد أن بلغت مرحلة التحرر الوطني هدفها الرئيس بطرد قوات الاحتلال ، دخلت سورية مرحلة ” تعويم ” أسباب القوة والضعف في بناها السياسية والاجتماعية ، لينضح الاناء بما فيه ٠٠ ومن سوء طالع السوريين أن طغت أسباب الضعف على الحياة السياسية ، والتي كان أبرزها هيمنة ” الاستبداد العسكري ” على الدولة المجتمع ، وما جره على البلاد والعباد من بلاء ، منذ مابعد الاستقلال حتى الآن ٠ وفي أعقاب جملة الانكسارات أمام العديد من التحديات الجديدة ٠٠ خسر ” العلم والنشيد ” الدور التعبوي الذي كان ايام الاحتلال الأجنبي ، وبات على الشعب أن يقاوم سلطات احتلال الأمر الواقع تحت ذات الرايات والأناشيد التي أصبح تبنيها ” ملتبسا ” إلى حد بعيد ، وخاصة بعد انتفاضة آذار ٢٠١١ ٠ الأمر الذي دفع إلى استحضار علم الاستقلال البريء من تهم الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي ، أو إلى صناعة إعلام وأناشيد جديدة لا تمت إلى سورية بأية صلة ” جمعية تاريخية ” ٠
ومع تغير الزمان ٠٠ فان صيرورة التطور الاجتماعي ، التي لا تعرف الجمود عند حقبة معينة ، بات لزاما لأي مفهوم للوطنية أن يستجيب لجملة التحديات التي تثيرها حاجات مابعد الاستقلال الوطني ٠٠ حاجات العدل الاجتماعي والديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان بشكل عام ٠
ب – نسبية المفهوم في المكان
لأن الوطن ليس مجرد مكان إقامة ، فهذا متوفر في أي مكان على سطح الأرض ٠٠ إنما تشكل الوطن عبر صيرورة تاريخية من التفاعل بين ان جميع مكونات المجتمع ، وعبر ” العيش المشترك ” على الأرض المشتركة ، نتج عن ذلك ثقافة وفن وأدب وقيم وعادات وتقاليد وبناء حضاري على مختلف الأصعدة ، وارتبط كل هذا بالمكان الذي كان بمثابة الحاضنة لجميع المكونات التاريخية ، التي أسهم كل منها بقسطه في بناء الأرض ، التي أصبحت باسهامات الجميع ” وطنا ” لهم ٠
وعلى هذا فإن الوطن هو : مكان الإقامة مضافا إليه حصاد الصيرورة التاريخية للعيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع ، والفصل بين مكان الإقامة وهذا الحصاد محاولة فاشلة لإلغاء ما حصل في الماضي ٠٠ وهو اصلا غير قابل للالغاء ، وأي محاولة ، صريحة او غير صريحة ، حالية أو مؤجلة ، في هذا الاتجاه لا يمكن اعتبارها سوى ” عدوانا ” على الوطن اذا كان من خارجه ، وخيانة وطنية اذا كان من داخله ٠
كما أن العلاقة العضوية بين الأرض وحصاد العيش المشترك بين مكونات المجتمع تحدد للارض وللمجتمع إبعاده الجغرافية والسياسية ٠ وعلى هذا فإن ” الوطن ” صناعة تاريخية تبني عليه الأحزاب السياسية الوطنية برامجها بعد ” إزالة آثار العدوان ” عليه سواء كانت من خارجه أو من داخله ، وعليه يمكن القول بأن ” الوطن ” شراكة تاريخية مابين الأجيال المتعاقبة ٠٠ ومن الخيانة الوطنية التفريط بأي جزء منه للغير ، أو الاستئثار بأي جزء منه تحت أي مسوغ أو عنوان ٠٠ او التفريط بوحدته حتى لو اجمع على ذلك جيل بأكمله ٠
ج – أن حصاد العيش المشترك بين المكونات التاريخية للمجتمع هو الأساس الصلب لبناء ” هوية وطنية ” تقدمية جامعة ٠ أن هذا المحدد لازم لمواجهة تلك المحاولات الحثيثة لبناء ” وطنيات ” على أسس غير مشتركة ، اثنية أو مذهبية أو مناطقية ، انها جميعا افرازات مرحلة التخلف والتهتك الوطني ، وهي العدوان الداخلي على الهوية الوطنية التقدمية الجامعة ، وهي تشكل بمجملها ” آلتربة الخصبة ” لتفعيل المخططات المعادية باتجاه تمزيق الوطن ٠
وفي هذا الصدد ٠٠ لابد من الإشارة إلى أن حصاد العيش المشترك لا يلغي ” الخصوصية ” التي تتميز بها المكونات التاريخية للمجتمع ، والتنوع على كافة الأصعدة يغني المحتوى الوطني ويزيده ثراء ومقدرة على الإبداع ، وهو الأجدر بالاهتمام من الصخور الصماء التي ترعاها الدول في متاحفها ، لأنها أثرا ينبض بالحياة ٠٠ ولبنة من لبناة بناء سورية الحديثة ٠
د – أن مواجهة التحديات الداخلية وحقوق المواطنة إلى الديمقراطية إلى العدالة الاجتماعية ، بات محددا جوهريا لأي مفهوم للوطنية ٠٠ كما أن مقاومة ” إنكار ” هذه الحقوق يجعل من الوطنية برنامجا للكفاح الوطني ، وليس مجرد احساس بالحمية ضد الظلم والظالمين ٠
أن وطنية بدون هذه الحقوق يمكن أن تتحول إلى خديعة تستهوي الفاسدين في السياسة والاقتصاد والدين ، وثغرة تسمح باستغلال مشاعر الناس بشعارات جوفاء تخفي وراءها البواعث والغايات الحقيقية لأصحابها ٠
كما أن مواجهة التحديات الخارجية ، وفي مقدمتها جميع الاحتلالات العسكرية لأجزاء من الوطن ، بالإضافة إلى أشكال العدوان على النسيج الاجتماعي ، والعبث بالتركيب السكاني ، وتحقيق الاستقلال الوطني ، ومقاومة التبعية ، وتفعيل الإرادة الوطنية لتحقيق المصالح العليا للوطن ، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن سورية العربية ، كما هي ” كل ” لا يتجزأ ، فهي أيضا جزء من ” كل ” يرتبط معه بمشكلات مشتركة ، لا تستطيع سورية ، موضوعيا ، مواجهتها منفردة ، وعليها إقامة مختلف أنواع العلاقات مع محيطها العربي اولا بدءا من الاتفاقات الثنائية ٠٠ وانتهاء بقيام اتحاد للجمهوريات العربية ، ومع محيطها الإسلامي والدولي ٠٠ وذلك من منطلق ” المصلحة الوطنية ” العليا وليس من منطلق اية أيديولوجيا يسارية او قومية او اسلاموية ٠
في ضوء المحددات سالفة الذكر يمكن التوصل إلى ” وطنية ” مستمدة من ” الأصالة ” ومتطلعة إلى الحرية والكرامة والتقدم ٠
انها ٠٠ المقدرة الذاتية الكامنة في أعماق المجتمع والتي يتوجب الانتقال بها من ” الوجود بالقوة ” إلى ” الوجود بالفعل ” بالوسائل والأدوات المناسبة ٠
انها ٠٠ المواجهة الإيجابية في الدفاع عن حرية الوجود والتطور للمجتمع السوري ولجميع مكوناته التاريخية ، بدون تمييز أو امتياز ، بالعمل الجماعي المنظم المنضبط بميثاق للعمل الوطني وبرنامج عمل يجري العمل على صياغته من قبل ” هيئة اعتبارية ” مؤمنة ، وعلى قاعدة :
حرية الفكر والعقيدة للجميع
حرية العلم والمعرفة والرأي للجميع
عمل الجميع تنفيذا لرأي الأغلبية ٠
إلى هنا ٠٠ يمكن القول بالتقدم خطوة واحدة باتجاه : ميثاق للعمل الوطني ٠٠ وهي قابلة للتعديل ، بالإضافة والحذف ، بدون تحفظ ، وصولا إلى أعلى مستوى ممكن من النضج