Skip to content
  • Login
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي – سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي – سورية

حزب سياسي قومي عروبي ناصري ينشط في سورية العروبة

  • الرئيسية
  • فعاليات الاتحاد
    • أخبار الاتحاد
    • بيانات ومواقف
    • نشرة العربي
    • أرشيف الاتحاد
  • الأخبار
    • أخبار عاجلة
    • أخبار محلية
    • الأخبار العربية والعالمية
    • بيانات وتصريحات صحفية
    • لقاءات ومقابلات
    • الإقتصاد والمال
    • كاريكاتير
  • المقالات
    • الكتاب المشاركين
    • مساهمات القراء
    • آراء وأفكار
    • دراسات وتقارير
    • حقوق انسان
    • مقالات مترجمة
  • المكتبة
    • كتب وأبحاث
    • مباحث قانونية
    • قبسات من التاريخ
    • أدب عربي
    • صفحة كاريكتير
    • مكتبة الصور
    • مكتبة الفيديو
  • طروحات قومية
    • أدبيات ووثائق قومية
  • من نحن
  • راسلنا
  • Toggle search form
  • ✨حصاد اليوم الخميس 24 – 07 – 2025 أخبار عاجلة
  • شبكة حقوقية: مقتل 558 سورياً في السويداء خلال 9 أيام ,و800 مصاب أخبار محلية
  • “البلعوس” يناشد الدولة السورية فرض التهدئة في السويداء أخبار محلية
  • درعا.. تجهيز 21 مركز إيواء للنازحين من السويداء أخبار محلية
  • بيان ونداء من هيئة علماء فلسطين عقب كلمة المجاهد أبي عبيدة حفظه الله وسائر إخوانه المجاهدين الأخبار
  • “من شبعا إلى القنيطرة”.. إسرائيل تبدأ بتنفيذ مخطط خطير يستهدف سوريا ولبنان معا أخبار محلية
  • الرؤية السياسية لهيئة التنسيق الوطنية أخبار محلية
  • اتحاد الكتاب العرب بدمشق يقيم حفل تكريم للمناضل السوري الراحل ميشيل كيلو شارك فيه الأخ الأمين العام للحزب أخبار محلية

نحو ميثاق للعمل الوطني

Posted on مايو 30, 2022مايو 30, 2022 By adettihad لا توجد تعليقات على نحو ميثاق للعمل الوطني

تاليف الباحث : مصطفى حواء

كانت ” الوطنية ” عبر تاريخ الامم ٠٠ السياج الذي يلجأ اليه أبناء الوطن للذود عنه عندما يتعرض للتهديد من أي نوع ، سواء كان من داخله بالنيل من نسيج الاجتماعي أو مقدرته على التطور ، ام من خارجه أمام محاولات الدول الطامعة بثرواته وإمكانات تقدمه ٠

وعرفت ” الوطنية ” في حقبة النضال لتحرير الوطن من الاستعمار الغربي أبهى صورة لها ، عندما كان شرطها الوحيد على الثوار ٠٠ مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة في سبيل تحرير كل شبر من أرض الوطن ، وطرد الغزاة وتحقيق الاستقلال ٠

لقد كانت ” وطنية ” جامعة لكافة أبناء الوطن ، بعيدا عن أي تمييز على اساس عرقي أو ديني أو طائفي أو مناطقي ، ولم تكن هناك ، في تلك الفترة ، أية مشكلة في أن يكون قائد الثورة درزيا أو علويا أو كرديا ، كانت بوصلة الجميع ” سورية ” موحدة محررة مستقلة ، ولم يكن للنزعات الفئوية أية مساحة في ضمير ووجدان الناس ، كل الناس ، بل كان من المعيب تصور الوطن بعيون طائفية أو عرقية ٠

كان يمكن أن تستمر هذه ” الوطنية ” بطهرها ونقائها ومقدرتها على لم شمل جميع أبناء الوطن ، لو لم تحصل جملة من الانكسارات التي حصلت مع مطلع ستينات القرن الماضي ٠ إذ بانتقال النضال الوطني من حقبة المواجهة مع الاستعمار القديم ، إلى حقبة المواجهة مع التحديات الجديدة على صعيد العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمواطنة ٠

لم يكن المجتمع ممثلا بقواه السياسية ، حديثة العهد بالولادة ، موحدا على مفهوم ” للوطنية ” متضمنا الاجابة على السؤآل : كيف نبني الحياة في الأرض التي تحررت ؟ ٠ لقد تعددت الاجابات وتوزعت على ثلاثة محاور رئيسية : اسلامي ٠٠ ماركسي ٠٠ قومي عربي ، وجرى استقطاب الناس على شعارات عامة ، من الإسلام هو الحل ، إلى ياعمال العالم اتحدوا ، إلى العروبة اولا ٠

لقد تميزت هذه الحقبة بخصوبة فكرية وثقافية غير مسبوقة في تاريخ الوطن ٠ إذ اتجهت ” نخب ” كل فريق باتجاه تأصيل هذه الاجابات ، من ناحية ، وإلى بلورة برنامج عمل مستوحى من كل إجابة، من ناحية ثانية ٠

كانت المنافسة ، إلى حد الصراع ، بين قوى التيارات الثلاثة متجهة إلى بسط ” شرعيتها ” في الوجود متكئة على علاقاتها مع قوى ، أو دول ، أو رموز خارجية ، وعلى مقدرتها على ” الامتداد ” التنظيمي في القاعدة الشعبية ٠ لقد كانت ” موسكو ” قبلة اليسار العربي ومصدر شرعيته ، كما كان التنظيم العالمي للإخوان المسلمون مصدر شرعيتهم ، اما قوى التيار القومي العربي فقد وجدت في الوحدة العربية قارب نجاة سورية مما كان يحاك لها في تلك الفترة ٠ لقد امتدت حدود برامج قوى التيارات الثلاثة وعلاقاتها إلى ما يتجاوز الحدود السورية ٠

وهكذا ٠٠ ضاعت ” الوطنية ” السورية في متاهات التيارات الثلاثة ، التي لاقت رواجا لافتا في حقبة خمسينات وستينات القرن الماضي ٠ اما ” القومية السورية ” التي روج لها الحزب القومي السوري الاجتماعي ، فلم تنجح في صياغة الهوية السورية في إطار علاقتها العضوية مع التحديات الجديدة ، فضلا عن اصطدامها المبكر مع قوى التيار القومي ٠

والخلاصة ٠٠ يمكن القول بأنه لم يكن للهوية السورية بحاضنتها ” الوطنية ” محلا من الإعراب لدى جميع ايديولوجيات تلك الحقبة ٠ لذلك لم تحظى الخصوصية المحلية للواقع السوري بأية أهمية من حيث ” الفسيفساء ” المذهبي والعشائري والعرقي ٠٠ وأثره في صياغة أبعاد وحدود ” الهوية السورية ” ٠

لقد كانت ” الوطنية ” عن القوى الماركسية ٠٠ أن تكون ماركسيا معترفا به من موسكو ، وعند القوى الإسلامية ٠٠ أن ترفع شعار الدولة الإسلامية ٠٠ وعند القوى القومية أن تكون ” ناصريا ” وقبلتك القاهرة وكفى ٠

لقد كان هذا طبيعيا ومتسقا مع ما تقتضيه الأفكار الأممية، ماركسية كانت ام اسلامية ، إذ كان من غير المعقول اختزال شعار ياعمال العالم اتحدوا بشعار ياعمال سورية اتحدوا ، لأن الأيديولوجيا جعلت لعمال العالم مصيرا مشتركا ٠٠ أيضا ٠٠ كان من غير المعقول اختزال الدولة الإسلامية بالدولة السورية ٠

أما الفكر القومي العربي التقدمي ، في قمة نضجه ، في مرحلة الصعود القومي ٠٠فقد  كان لتلك المرحلة الدور الأبرز في صياغته ٠ إذ بقيام ” الجمهورية العربية المتحدة ” تم ” إغفال ” الطور ” الوطني ” باعتباره مرحلة ” منقضية ” بعد أن تجاوزها المرحلة ، حينها ٠٠ كان غالبية السوريين بصدد الدفاع عن هويتهم ” العربية ” ٠٠ باعتبارها مصدر قوتهم ومقدرتهم على مواجهة جميع التحديات ٠

وهنا ٠٠ لابد أن نسارع إلى القول ٠٠ بأننا لسنا بصدد ، نقد او نقض ، أي من طروحات تلك المرحلة ، انما أردنا الكشف عن عدم استجابة تلك الأيديولوجيات لبلورة مفهوم ” للوطنية ” يمكن أن يكون أساسا صالحا ، سواء للاممية بوجهيها الماركسي والإسلامي ، أو للقوى العربية التقدمية على حد سواء ٠ لقد انكشف قصورها عن تلبية احتياجات الانتقال إلى الخطوة التالية باتجاه العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمواطنة ، وكان من نتائج هذا القصور ٠٠ ” الارتداد ” إلى الخلف ٠٠ وللأسف لم يكن هذا ” الخلف ” ٠٠ الوطن السوري ٠

وظلت ” الوطنية السورية ” هائمة على وجهها تبحث عن حاملها الاجتماعي – السياسي ٠٠ ولكن دون جدوى ٠٠ إذ لم يكن متاحا أمامها سوى عشائر وقبائل واثنيات وطوائف ، يسعى كل منها إلى ” وطنية ” خاصة تتناسب مع ” مقاس مصالحه ” القبلية او الاثنية او الطائفية ٠٠ وهذا غير ممكن لأن المجتمعات تتطور من طور إلى آخر اكثر مقدرة وعطاء ، والطور ” الوطني ” متقدم على جميع الاطوار التي سبقته ٠ 

اما قوى وأحزاب تلك الحقبة ، وبعد انهيار الأيديولوجيات الثلاثة ، فلم تتكمن من الإمساك بمفتاح العلاقة مع الواقع الذي ” فضح ” جوانب الخلل في بناها الداخلية ، وجعل منها ، عندما حاولت الاجتماع ” للتنسيق ” فيما بينها بموجب صيغة تجمعها لصنع تحالف يجمع بين الكثير ” العاجز ” بمفرده ٠٠واذ به ينتج ” عجزا ” كثيرا ٠ وكان الحصاد الذي ذكرته الرياح بسهولة ٠٠ مأساة درامية ٠٠ بقايا قوى أممية ، ماركسية – اسلاموية ، بحوامل اجتماعية طائفية اثنية مناطقية ٠

وهكذا انتصرت قوى ” الردة ” التجزيئية على ” الوطنية ” الجامعة واخضعتها لبواعثها وغاياتها المحدودة بحدود ” الحامل الاجتماعي ” الذي انهكته إخفاقات تلك الحقبة ٠ وكانت ” فضيحة ” بجلاجل ، كما يقول إخواننا في مصر العربية ٠٠ إذ لم يكن في سورية أحزاب سياسية ٠٠ إنما كانت طوائف واعراق وعشائر اتخذت لنفسها شكل ” الحزب السياسي ” ٠

واستمر تبادل التهم باللاوطنية يفتك في النسيج الاجتماعي والانحدار سريعا باتجاه المزيد من هدر للوطن والمجتمع ، كل هذا من منطلق ” للوطنية ” كما فهمها كل فريق ٠

ادعاها اكثر الحكام فسادا وطغيانا ، وتحت أعلامها تحولت الأوطان إلى حطام ، وباسمها انتهكت الحرمات واستبيحت المقدسات ، وفي سبيلها أصبح التحالف والارتباط مع الشيطان مشروعا ، والغايات النبيلة تبرربب الوسائل القذرة ٠

الهذه الدرجة بات مفهوم ” الوطنية ” رداء فضفاضا يتسع لجميع المستبدين والفاسدين والمنافقين والانتهازيين ٠٠ وحتى العملاء ؟   

أن غياب مقياس دقيق لهذا المفهوم سمح للجميع بادعائها ، وللخونة والمرتدين بالتستر بردائها ٠

من هذا الواقع المرير تستمد هذه القراءة أهميتها نحو ” ميثاق للعمل الوطني ” تجتمع عليه الأغلبية الوطنية ٠

لكن ٠٠ وقبل التعرض لهذا الميثاق ، لابد من الوقوف عند نقطتين أساسيتين :

١- المحددات الموضوعية لمفهوم الوطنية ٠

٢- ” الوطنية ” في ضوء هذه المحددات ٠

بداية ٠٠ لابد من الإشارة إلى أن ” اكتمال ” الصورة حول هذا الموضوع لا يصح بدون ” حوار جماعي منظم ” حولها ، لأن التطلع إلى ” ميثاق للعمل الوطني ” يعني أن هذا ” العمل ” يفتقده ، وهذه مشكلة ترمي بظلالها على جميع الوطنيين ٠٠ فهي بذلك ” مشكلة مشتركة ” ٠٠ وعندما تكون المشكلة عامة ، فإن معرفتها على حقيقتها الموضوعية لا تتحقق إلا بالحوار الجماعي حولها ، وتبادل المعرفة بظروف نشأتها ٠ أما الخراب الناتج عن غيبة ” الميثاق ” ، فهو من نافل القول ٠٠ طالما أن الجراح لازالت نازفة ، وهدر الوطن والمجتمع لايزال يفتك بما تبقى ٠ اولا : المحددات الموضوعية لمفهوم المواطنة

  أ – نسبية المفهوم في الزمان

      لقد كان مجرد رفع علم الوطن عاليا ، في ظل الاحتلال الأجنبي، كافيا للدلالة على البواعث والغايات الوطنية من الكفاح ضد المستعمر ٠

وكان النشيد الوطني خطابا تعبويا يملأ الفائدة بإلزام والفخار ، ودافعا بإرادة لا تلين في مواجهة المستعمر الأجنبي ٠

وبعد أن بلغت مرحلة التحرر الوطني هدفها الرئيس بطرد قوات الاحتلال ، دخلت سورية مرحلة ” تعويم ” أسباب القوة والضعف في بناها السياسية والاجتماعية ، لينضح الاناء بما فيه ٠٠ ومن سوء طالع السوريين أن طغت أسباب الضعف على الحياة السياسية ، والتي كان أبرزها هيمنة ” الاستبداد العسكري ” على الدولة  المجتمع ، وما جره على البلاد والعباد من بلاء ، منذ مابعد الاستقلال حتى الآن ٠ وفي أعقاب جملة الانكسارات أمام العديد من التحديات الجديدة ٠٠ خسر ” العلم والنشيد ” الدور التعبوي الذي كان ايام الاحتلال الأجنبي ، وبات على الشعب أن يقاوم سلطات احتلال الأمر الواقع تحت ذات الرايات والأناشيد التي أصبح تبنيها ” ملتبسا ” إلى حد بعيد ، وخاصة بعد انتفاضة آذار ٢٠١١ ٠ الأمر الذي دفع إلى استحضار علم الاستقلال البريء من تهم الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي ، أو إلى صناعة إعلام وأناشيد جديدة لا تمت إلى سورية بأية صلة ” جمعية تاريخية ” ٠

ومع تغير الزمان ٠٠ فان صيرورة التطور الاجتماعي ، التي لا تعرف الجمود عند حقبة معينة ، بات لزاما لأي مفهوم للوطنية أن يستجيب لجملة التحديات التي تثيرها حاجات مابعد الاستقلال الوطني ٠٠ حاجات العدل الاجتماعي والديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان بشكل عام ٠

 ب – نسبية المفهوم في المكان

      لأن الوطن ليس مجرد مكان إقامة ، فهذا متوفر في أي مكان على سطح الأرض ٠٠ إنما تشكل الوطن عبر صيرورة تاريخية من التفاعل بين ان  جميع مكونات المجتمع ، وعبر ” العيش المشترك ” على الأرض المشتركة ، نتج عن ذلك ثقافة وفن وأدب وقيم وعادات وتقاليد وبناء حضاري على مختلف الأصعدة ، وارتبط كل هذا بالمكان الذي كان بمثابة الحاضنة لجميع المكونات التاريخية ، التي أسهم كل منها بقسطه في بناء الأرض ، التي أصبحت باسهامات الجميع ” وطنا ” لهم ٠

وعلى هذا فإن الوطن هو : مكان الإقامة مضافا إليه حصاد الصيرورة التاريخية للعيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع ، والفصل بين مكان الإقامة وهذا الحصاد محاولة فاشلة لإلغاء ما حصل في الماضي ٠٠ وهو اصلا غير قابل للالغاء ، وأي محاولة ، صريحة او غير صريحة ، حالية أو مؤجلة ، في هذا الاتجاه لا يمكن اعتبارها سوى ” عدوانا ” على الوطن اذا كان من خارجه ، وخيانة وطنية اذا كان من داخله ٠

كما أن العلاقة العضوية بين الأرض وحصاد العيش المشترك بين مكونات المجتمع تحدد للارض وللمجتمع إبعاده الجغرافية والسياسية ٠ وعلى هذا فإن ” الوطن ” صناعة تاريخية تبني عليه الأحزاب السياسية الوطنية برامجها بعد ” إزالة آثار العدوان ” عليه سواء كانت من خارجه أو من داخله ، وعليه يمكن القول بأن ” الوطن ” شراكة تاريخية مابين الأجيال المتعاقبة ٠٠ ومن الخيانة الوطنية التفريط بأي جزء منه للغير ، أو الاستئثار بأي جزء منه تحت أي مسوغ أو عنوان ٠٠ او التفريط بوحدته حتى لو اجمع على ذلك جيل بأكمله ٠

ج – أن حصاد العيش المشترك بين المكونات التاريخية للمجتمع هو الأساس الصلب لبناء ” هوية وطنية ” تقدمية جامعة ٠ أن هذا المحدد لازم لمواجهة تلك المحاولات الحثيثة لبناء ” وطنيات ” على أسس غير مشتركة ، اثنية أو مذهبية أو مناطقية ، انها جميعا افرازات مرحلة التخلف والتهتك الوطني ، وهي العدوان الداخلي على الهوية الوطنية التقدمية الجامعة ، وهي تشكل بمجملها ” آلتربة الخصبة ” لتفعيل المخططات المعادية باتجاه تمزيق الوطن ٠

وفي هذا الصدد ٠٠ لابد من الإشارة إلى أن حصاد العيش المشترك لا يلغي ” الخصوصية ” التي تتميز بها المكونات التاريخية للمجتمع ، والتنوع على كافة الأصعدة يغني المحتوى الوطني ويزيده ثراء ومقدرة على الإبداع ، وهو الأجدر بالاهتمام من الصخور الصماء التي ترعاها الدول في متاحفها ، لأنها أثرا ينبض بالحياة ٠٠ ولبنة من لبناة بناء سورية الحديثة ٠

د – أن مواجهة التحديات الداخلية وحقوق المواطنة إلى الديمقراطية إلى العدالة الاجتماعية ، بات محددا جوهريا لأي مفهوم للوطنية ٠٠ كما أن مقاومة ” إنكار ” هذه الحقوق يجعل من الوطنية برنامجا للكفاح الوطني ، وليس مجرد احساس بالحمية ضد الظلم والظالمين ٠

أن وطنية بدون هذه الحقوق يمكن أن تتحول إلى خديعة تستهوي الفاسدين في السياسة والاقتصاد والدين ، وثغرة تسمح باستغلال مشاعر الناس بشعارات جوفاء تخفي وراءها البواعث والغايات الحقيقية لأصحابها ٠

كما أن مواجهة التحديات الخارجية ، وفي مقدمتها جميع الاحتلالات العسكرية لأجزاء من الوطن ، بالإضافة إلى أشكال العدوان على النسيج الاجتماعي ، والعبث بالتركيب السكاني ، وتحقيق الاستقلال الوطني ، ومقاومة التبعية ، وتفعيل الإرادة الوطنية لتحقيق المصالح العليا للوطن ، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن سورية العربية ، كما هي ” كل ” لا يتجزأ ، فهي أيضا جزء من ” كل ” يرتبط معه بمشكلات مشتركة ، لا تستطيع سورية ، موضوعيا ، مواجهتها منفردة ، وعليها إقامة مختلف أنواع العلاقات مع محيطها العربي اولا بدءا من الاتفاقات الثنائية ٠٠ وانتهاء بقيام اتحاد للجمهوريات العربية ، ومع محيطها الإسلامي والدولي ٠٠ وذلك من منطلق ” المصلحة الوطنية ” العليا وليس من منطلق اية أيديولوجيا يسارية او قومية او اسلاموية ٠

في ضوء المحددات سالفة الذكر يمكن التوصل إلى ” وطنية ” مستمدة من ” الأصالة ” ومتطلعة إلى الحرية والكرامة والتقدم ٠

انها ٠٠ المقدرة الذاتية الكامنة في أعماق المجتمع والتي يتوجب الانتقال بها من ” الوجود بالقوة ” إلى ” الوجود بالفعل ” بالوسائل والأدوات المناسبة ٠

انها ٠٠ المواجهة الإيجابية في الدفاع عن حرية الوجود والتطور للمجتمع السوري ولجميع مكوناته التاريخية ، بدون تمييز أو امتياز ، بالعمل الجماعي المنظم المنضبط بميثاق للعمل الوطني وبرنامج عمل يجري العمل على صياغته من قبل ” هيئة اعتبارية ” مؤمنة ، وعلى قاعدة :

حرية الفكر والعقيدة للجميع

حرية العلم والمعرفة والرأي للجميع

عمل الجميع تنفيذا لرأي الأغلبية ٠

إلى هنا ٠٠ يمكن القول بالتقدم خطوة واحدة باتجاه : ميثاق للعمل الوطني ٠٠ وهي قابلة للتعديل ، بالإضافة والحذف ، بدون تحفظ ، وصولا إلى أعلى مستوى ممكن من النضج

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
المقالات

تصفّح المقالات

Previous Post: أهم المواد القانونية التي تطبق على المعتقلين المعارضين للنظام
Next Post: ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺴﺮﺍﻭﻱ : ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ

المنشورات ذات الصلة

  • في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة الكتاب المشاركين
  • 39,929 شهيدا في غزة: القسام تستهدف تل أبيب لأول مرة منذ مايو المقالات
  • أبرز عناوين زيارة رئيس وزراء لبنان نواف سلام إلى سورية الأسبوع المقبل المقالات
  • بين أميركا وإسرائيل وحزب الله .. رسائل متبادلة ” تقرأ المستقبل” المقالات
  • “هدية” سورية… و”خريطة” روسية تطبيع إقليمي في عالم متغير وخطر المقالات
  • الاستقواء بالخارج! المقالات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • مداخلة للأخ أحمد العسراوي حول ذكرى جريمة الكيماويحول ذكرى جريمة الكيماوي
  • التدخل الأميركي في الحرب الروسية الأوكرانية: بين الوصاية والخذلان ..
  • تعليقاً على أحداث السويداء
  • محنة المعارضة في تركيا وانتظار مرحلة ما بعد أردوغاند. سعيد الحاجكاتب وباحث في الشأن التركي20/8/2025
  • ✨حصاد الأخبار 19 – 08 -2025
  1. adettihad على إحباط تفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط دمشقيناير 12, 2025

    أحسنت الجهات الأمنية المختصة بإحباط مثل هذا الهجوم. ووجود خطط لهجمات تفجيرية تستهدف مثل هذه المواقع ليس مفاجئا، بل هو…

  2. د. مخلص الصيادي على في مصر يعلمون الطفل أن يركع وهو يريد ان يكون أبا الهول ..يونيو 27, 2024

    تعليق دون تبن للمقال، لكنه بلا شك مهم وشامل، ويلتقط جوهر الموقف من عبد الناصر، من المرحلة والفكر والقيادة والنموذج،…

  3. adettihad على يا عيد عذراًأبريل 13, 2024

    نستقبل العيد بالتهنئة والدعاء والأمل؛ كل عام وأنتم وأحبتكم بخير وسعادة وصحة ورضا من الله، جعلكم الله ممن تقبل الله…

  4. adettihad على استشهاد 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده بقصف إسرائيلي في غزةأبريل 13, 2024

    رحم الله الشهداء، الذين ارتقوا في أول أيام عيد الفطر المبارك ، أبناء وإحفادا، وأنزلهم منازل الأبرار، وألهم والديهم الصبر…

  5. adettihad على فلسفة المواجهة: حقائق لا تطمسأبريل 12, 2024

    عرض محكم ودقيق للقضية، ولو تنبه الكاتب الى حقيقة أن المساهمة في قتل "الأمة" وممالأة العدو على تمزيقها، وإمعان القتل…

  • أغسطس 2025
  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023
  • سبتمبر 2023
  • أغسطس 2023
  • يوليو 2023
  • يونيو 2023
  • مايو 2023
  • أبريل 2023
  • مارس 2023
  • فبراير 2023
  • يناير 2023
  • ديسمبر 2022
  • نوفمبر 2022
  • أكتوبر 2022
  • سبتمبر 2022
  • أغسطس 2022
  • يوليو 2022
  • يونيو 2022
  • مايو 2022
  • أبريل 2022
  • مارس 2022
  • فبراير 2022

المواضيع حسب التاريخ

أغسطس 2025
نثأربخجسد
 123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
« يوليو    

(( غزة تباد جوعاً..

في غفلة من ضمير الانسانية.. ))

وقفة احتجاجية في ساحة سعدالله الجابري رفضا لتقسيم سورية

صورة اليوم

الذكرى الثانية عشرة

لمجزرة الكيماوي

اشترك بنشرة العربي

بيان الزامي
Loading

شارك معنا

  • التدخل الأميركي في الحرب الروسية الأوكرانية: بين الوصاية والخذلان .. المقالات
  • تعليقاً على أحداث السويداء الكتاب المشاركين
  • محنة المعارضة في تركيا وانتظار مرحلة ما بعد أردوغاند. سعيد الحاجكاتب وباحث في الشأن التركي20/8/2025 المقالات
  • أزمة سلاح حزب الله… وجهة نظر الكتاب المشاركين
  • محمد علي صايغ
    تلبية المطالب المطلبية للشعب السوري أولوية فوق كل الأولويات الكتاب المشاركين
  • سلموا سلاحكم حتى نذبحكم ولا نترك منكم المبشر.. !! المقالات
  • لا سبيل للوحدة الوطنية إلا بالحوار وإعادة الإدارة السياسية تقييمها لأدائها . الكتاب المشاركين
  • حول أحداث السويداء قراءة تحليلية الكتاب المشاركين

ملاحظة: تعتبر المقالات المنشورة في الموقع ملكا للكاتب وهي تعبير عن رأيه , ونحن نحترم كل الآراء , ولكن ليس بالضرورة أن تعبر عن رأي الموقع أو الحزب لذلك اقتضى التنويه

& حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي – سورية. & Copyright © 1958-2022

Powered by PressBook News WordPress theme