منقول من مواقع التواصل الاجتماعي
٨-تموز-٢٠٢٥-م الموافق ١٣-محرم-١٤٤٧-هـ
إحتلال إسرائيل لجبل الشيخ وهو المرتفَع الذي يتجمّع فيه الثلج والمطر، لتتسرّب منه المياه عبر الصخور الكلسية وتغذي باطن الأرض، حتى تصل إلى نبع الفيجة في وادي بردى، القلب النابض لمياه الشرب في دمشق…
وبما أن جبال القلمون الغربية ( التي كانت تسهم جزئيًا في تغذية النبع ) قد عانت من جفاف متواصل خلال السنوات الأخيرة، فقد أصبح جبل الشيخ هو المصدر الوحيد المتبقي لتغذية نبع الفيجة.
والآن، بات هذا المصدر الحيوي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة!!!
هل المسألة مجرد احتلال عسكري؟؟؟
لا…. إنها سيطرة مائية استراتيجية من خلال تواجدها على قمة النظام الهيدرولوجي، وبذلك تمتلك إسرائيل القدرة على التالي:
١- حفر آبار عميقة في السفوح المحتلّة.
٢- سحب المياه الجوفية قبل أن تتجه نحو الأراضي السورية.
٣- تحويل مسارات تغذية نبع الفيجة نحو أراضيها التي احتلتها.
٤- تجفيف الينابيع السورية من منبعها، دون طلقة واحدة.
ماذا بعد؟

جفاف نبع الفيجة لم يعد لغزًا… بل هو نتيجة مباشرة لهذا الاحتلال المائي.
دمشق مهددة بالعطش في صمت، وسط تجاهل أو الأصح جهل وقلة معرفة من قبل السلطات والمعنيين بمؤسسات المياه.
وإذا استمر هذا التجاهل، فإن العاصمة قد تواجه أزمة وجودية لا تعالجها خزانات ولا صهاريج.
لذلك، نطلق هذا النداء:
إلى الجهات الرسمية:
أين أنتم من نبع الفيجة؟
إلى الشعب السوري:
الماء حق، لا ترف. والصمت على مصادره خيانة.
إلى كل حر:
من يحتل الماء، يملك وسيلة خنق الحياة بذاتها.
إن احتلال جبل الشيخ ليس شأنًا عسكريًا فقط، بل هو إعلان حرب مائية على دمشق…
وإذا لم يُكسر الصمت الآن، فلن يبقى صوت يسمع في الغد…

الاتفاقية التي وقعتها سورية والأردن بشأن التوزيع العادل للمياه في حوض اليرموك
أزالت الاتفاقية التي وقعتها سوريا والأردن مؤخراً بشأن التوزيع العادل للمياه في حوض اليرموك جنوبي سوريا، أهم النقاط الخلافية بين البلدين، بعد التوافق على تطوير حوض نهر اليرموك وتنفيذ مشاريع مشتركة، ومراقبة مصادر المياه والتحكم فيها عن بعد.
وقال تقرير لوكالة “الأناضول”، إن الخلافات تعود لفترة النظام السوري السابق، الذي ارتكب خروقات حيال تدفق مياه حوض اليرموك للأردن، تمثلت في بناء 50 سداً وخزاناً على روافد نهر اليرموك، رغم أن الاتفاقية الثنائية تنص على السماح ببناء 27 سداً فقط.
وأضاف التقرير أنه جرى حفر 10 آلاف بئر، ما أدى إلى تراجع تدفق المياه أقل من 50 مليون متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى انخفاض منسوب جريان نهر اليرموك نتيجة حفر آلاف الآبار، وزيادة السدود من جانب سوريا.
وأكد التقرير أن الحكومة السورية الجديدة، منعت حفر الآبار غير المرخصة، وصادرت عدة آليات، وتوعدت بإجراءات حاسمة.
الشرق_سوريا