متابعة صحفية
إنّ مكتب الإعلام في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي يتابع تطورات الجنوب السوري، ويدين بشدة العدوان الصهيوني المستمر والاقتحامات المتكررة التي طالت مناطق جبل الشيخ وريف القنيطرة وريف درعا وصولاً إلى ريف دمشق، وما رافقها من إنشاء قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية في اعتداء صارخ على السيادة الوطنية. ولعلّ الزيارة الاستفزازية الأخيرة التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأرعن بنيامين نتنياهو، يرافقه وزير دفاعه ووزير خارجيته، ليست سوى استعراض رخيص فوق أرض سورية محتلة.
وإنّ مكتب الإعلام يحذّر بوضوح من أنّ هذا التصعيد الصهيوني، سواء عبر الاعتداءات الميدانية أو من خلال الزيارات الاستعراضية لقادة الاحتلال، يمثّل انتهاكاً خطيراً لقواعد الاشتباك واعتداءً مباشراً على استقرار الإقليم في لحظة هي من أشدّ اللحظات حساسية على سورية وطناً وشعباً. فاستغلال الأزمة السورية لإعادة رسم وقائع جديدة على الأرض، أو لفرض معادلات أمنية وسياسية لا تُعبّر عن إرادة السوريين، هو تجاوز خطير لن تقبله القوى الوطنية، إنّ استمرار هذا النهج العدواني يهدّد بدفع المنطقة نحو دوّامة صراع أوسع، ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التعامل الجاد مع السلوك الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والشرائع والمواثيق الدولية.
وفي الوقت نفسه، ينظر مكتب الإعلام بإيجابية حذرة إلى إعادة انتشار وحدات من القوات الروسية في الجنوب السوري، ومساعيها لإنشاء نحو 12 نقطة مراقبة في ريف القنيطرة وريف درعا بالتنسيق مع وزارة الدفاع السورية، بما قد يسهم في الحدّ من الخروقات الصهيونية ومنع المزيد من التصعيد، مع التأكيد على أن أي دور دولي يجب أن يبقى منضبطًا ضمن حدود السيادة السورية الكاملة.
وإذ يذكّر المكتب الحكومة السورية بواجبها في الدفاع عن الأرض، فإنه يدعوها إلى توجيه خطاب عاجل لمجلس الأمن يضعه أمام مسؤولياته، ويؤكد حقّ الشعب السوري غير القابل للمساومة في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة المشروعة في سبيل تحرير الأرض، وفي مقدمتها الجولان العربي السوري المحتل، الذي سيبقى جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية السورية.
دمشق – السبت 23 نوفمبر 2025 مكتب الإعلام

