بيان سياسي
الذكرى التاسعة لتغييب المناضل الأستاذ المحامي “رجاء الناصر”
تمر الذكرى العاشرة لتغييب رجاء صالح الناصر “أبو طلال” في ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٣، الذي تم اعتقاله من قبل القوى الأمنية في منطقة البرامكة القريبة من وكالة سانا، في وضح النهار والتي لم تصرح لهذا التاريخ عن وجوده أي جهة أمنية، رغم تدخل الكثير من الجهات لدى النظام لمعرفة مكان وجوده والتواصل معه.
رجاء الناصر القيادي البارز في الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة، أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية وأمين سر لجنته المركزية. لهذه المواصفات بالذات تم اعتقاله وتغييبه بالإضافة إلى ذلك كان العراب في كل الاتصالات الدبلوماسية التي كانت تتحرك بها هيئة التنسيق الوطنية مع الدكتور “عبد العزيز الخير” عضو المكتب التنفيذي للهيئة الذي تم اعتقاله أيضاً مع رفاقه “ماهر طحان و اياس عياش” قبل أربعة عشر شهراً من اعتقال الناصر اثر عودته من زيارة للصين كانت بهدف حقن الدماء وإيقاف الاحتراب الذي كان البداية في تدمير سورية ومحاولة إنقاذ الوطن من الانهيار.
اعتقال الناصر ورفاقه كان ضربة مقصودة وممنهجه لهذه الشخصيات الوطنية تؤكد أن هذا النظام وضع نفسه في مواجهة شعبه من اليوم الأول لانطلاقة ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بهدف ضرب الخيار السلمي الديمقراطي الذي يعارض سلوك النظام منذ وصوله الى سدة الحكم، وفي مواجهة الخيارات السياسية للهيئة التي كانت واضحة منذ بداية تشكلها ٢٠١١ عبرت عنه في لاءاتها الثلاث (لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي) أضيف لها لا للاستبداد والفساد.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية..
نؤكد من جديد على مطالبتنا بالإفراج عن كافة المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون الاستبداد وفي مقدمتهم معتقلي الهيئة واعتبار هذه القضية فوق تفاوضية في مسار الحل السياسي التفاوضي وهي بداية لمصداقية النظام الذي لازال يعطل اللجنة الدستورية إحدى مسارات القرار الأممي ٢٢٥٤ الذي يفضي إلى دولة مدنية ديمقراطية يسود فيها القانون وحقوق الإنسان.
كما نؤكد على خيارنا السلمي الديمقراطي في كافة المسارات السياسية، وان ضرورات الوحدة الوطنية ووحدة أدواتها وبرامجها التي تؤدي إلى الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً وطرد كافة الإحتلالات المهيمنة على قسم من الأراضي السورية وتنهب خيراتها لاستعادة سيادة الوطن وقراره المستقل.
الحرية لكافة المعتقلين والمغيبين قسرياً وفي مقدمتهم قادة هيئة التنسيق الوطنية رجاء الناصر، عبد العزيز الخير، اياس عياش وماهر طحان، وتحية لنساء ورجال وأطفال هذا الوطن القابعين في ظلام السجون، وإجلال وإكبار لشعبنا القابض على الجمر من أجل حريته وكرامته والعودة الآمنة للمهجرين.
٢١ / ١١ / ٢٠٢٢ المكتب السياسي