بدعوة من تجمع القوى الوطنية بالسويداء، تم عقد اجتماع شامل ضمّ مُعظم القوى الوطنية، السياسية، والاجتماعية، والحقوقية، والمدنية والشبابية على ساحة المحافظة، وصدر عنه البيان التالي:
بيان
انطلاقاً من الحراك الشعبي المُتنوع، الذي تحول إلى انتفاضة جبل العرب الميمونة ضد منظومة الاستبداد والفساد، والتي تفجّرت في ١٧ آب ٢٠٢٣، والتي أعادت الحياة والألق لثورة الحرية والكرامة، والعدالة الاجتماعية بكامل شعاراتها، التي انطلقت من درعا عام ٢٠١١، وعمَّت كل المدن السورية، وما حملته هذه الانتفاضة الجديدة من زخمٍ قوّض زعم النظام بأنه حامي الأقليات، وانتصر على الشعب، وبات صاحب اليد العليا في تقرير مصير سورية والسوريين.. هذه الانتفاضة التي جاءت استجابة لآمال وتطلعات شعبنا السوري بالخلاص من نظام الاستبداد والفساد الشمولي بكل رموزه ومرتكزاته الذي طغى على حقوقنا السياسية ونهب ثرواتنا الوطنية، ودمّر اقتصادنا وشرّد شبابنا، ومزق مجتمعنا عبر نشر المشاعر الطائفية البغيضة بين مكونات شعبنا الواحد، واستدعى الغزاة لتثبيت حكمه، وأمعن في قتل واعتقال أبنائنا، وتدمير مدننا، وأريافنا، ونشر المخدرات وثقافة العنف في أوساط شبابنا حتى غدا الخطف والقتل أمراً مُرعباً ، ودخل في تحالفات ومحاور اقليمية ودولية أدّت الى ارتهان قرارنا الوطني بيد الغرباء، والطامعين، وإدراكاً منا لاستحالة إصلاحه فقد قررنا، نحن القوى الوطنية المجتمعة، هيئات وأفراد، العمل على:
١- الاستمرار في الاحتجاجات السلمية ودعمها لتزداد زخماً في كل ساحات الكرامة في المحافظة، والوقوف خلف الطاقات الإبداعية الشابّه ، ومع أرقى اللوحات المدنية التي تُقدمها السيدات الماجدات، وعقلانية الشيوخ، وبراءة الأطفال ، الذين جميعهم يرسمون أجمل اللوحات، وبأصدق المشاعر الوطنية في هذه الساحات المُنتفضة، وعدم الخروج منها حتى تحقيق أهداف السوريين بالحرية والتغيير السياسي الوطني الديمقراطي سلمياً .
٢- دعوة شعبنا السوري في كافة المحافظات لملاقاة انتفاضة السويداء السلمية لمحاصرة نظام الاستبداد، وانصياعه لمطالب الشعب بالرحيل، والتغيير الوطني الديمقراطي السلمي..
٣- مطالبة المجتمع الدولي والجامعة العربية بالوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب السوري، وإلزام النظام وداعميه بالدخول في عملية التسوية السياسية الشاملة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، والتي آخرها القرار رقم ٢٢٥٤ لتطبيق العدالة الانتقالية ومحاسبة مجرمي الحرب والمجرمين بحق الإنسانية.
٤- الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ورفض كافة مشاريع التقسيم والانفصال تحت أي من المسميات .
٥- خروج كافة الجيوش والميلشيات الأجنبية من الأراضي السورية دون قيد أو شرط.
٦- الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرياً.
٧- تهيئة البيئة الآمنه لعودة اللاجئين والنازحين الطوعية الى ديارهم.
٨- إلغاء كافة إلتزامات النظام تجاه حلفائه بمنحهم مرافق ومنشآت وقطاعات انتاجية تعود ملكيتها للشعب السوري.
٩ – نوجّه تحية احترام وتقدير لمواقف المشاركين في الاحتجاجات السلمية ، وللموقف الوطني المُتميِّز لسماحة شيخي العقل الجليلين حكمت الهجري، وحمود الحناوي ، وتأييدهما ونصرتهما لانتفاضة الشعب ضد سلطة الاستبداد، وضد كل القوى المحتلة، والمُطالبَة بالدولة الوطنية الديمقراطية…
تحية للشعب السوري المنتفض..
عشتم وعاشت سورية حرّة ديمقراطية مُستقلة موحدة أرضاً وشعباً..
السويداء في ٢٠٢٣/٩/٢٠ القوى الوطنية المُجتمعة في السويداء ( جبل العرب)