تصريح صحفي
الإرهاب ليس له وطن ..وكل من ورائه فهو مدان
عمل إرهابي منظم من خلال طائرات مسيرة استهدف حفل تخرج طلاب الكلية الحربية في مدينة حمص في ٥/١٠/٢٠٢٣، أسفر عن مقتل ٨٩ وجرح ٢٧٧ حسب وزارة الصحة من الطلاب الخريجين والمدنيين الموجودين في حفل التخرج. كما تكرر استهداف الأبرياء في إدلب وريفها من قبل الطيران الحربي وقوات النظام أودى بحياة العديد من المواطنين العزل.
أن استهداف الأبرياء من أبناء الوطن عمل مدان بكل المعايير الإنسانية والدولية ..ان هذا التصعيد المفاجئ يعيد سورية الى المربع الاول ويحاول خلط الأوراق من جديد داخل سورية بالتعمية على انتفاضة شعبنا في “جبل العرب وسهل حوران” التي تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتطبيق مضمون القرار الأممي ٢٢٥٤/٢٠١٥.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
ندين أي عمل إرهابي او عسكري يستهدف أبناء الوطن الأبرياء وكل الجهات التي تسعى لاستمرار الأزمة السورية متخفية وراء شعار مكافحة الإرهاب المتعدد الأهداف والأطراف، التي لا زالت ترى بسورية ملعبا لأجنداتها وتصفية حساباتها، ونطالب النظام بتحمل مسؤولياته في حماية شعبه وحماية الوطن في التعامل الجدي مع مطالباته.أن حماية الوطن والشعب المنهك بالأزمات المفتعلة والممنهجة في البحث عن رغيف الخبز وحقه في الحياة، مطلب انساني كفله الدستور والقانون الدولي .
إن الاستحقاق المطلوب من النظام في هذا التوقيت بالذات، الالتزام بمبادرة المجموعة العربية التي صادق على مفرداتها للوصول إلى مخرج أمن لما تعيشه سورية، يستند إلى القرار الأممي ٢٢٥٤ في انجاز حل سياسي مستدام برعاية أممية.
الرحمة لكل الضحايا …
والشفاء العاجل للجرحى …
عزائنا لكل اسر الضحايا …
والذل والعار لكل فعل إجرامي يستهدف أبناء الوطن.
6 /10/٢٠٢٣ مكتب الإعلام
تعليقا على الهجوم على الكلية الحربية في حمص وادعاء النظام بأن مصدر الهجوم هي المعارضة
لو أن أحدا من المعارضة يملك مثل هذه الإمكانية لأمكن تنفيذ هجمات قاتلة على المواقع الروسية وخصوصا قاعدة حميميم، أو أي مواقع أخرى روسية أو إيرانية، ولكان وقعها على مسار الصراع أقوى وأميز.
ولو كانت المعارضة هي منفذة الهجوم لكانت ستختار توقيتا أفضل، وهو هنا الوقت الذي انطلقت فيه مراسم حفل التخرج، لأنه في هذا الوقت يكون المسؤولون العسكريون، والضيوف القادمون من الخارج حاضرون. لا أن تقع الضربة بعد مغادرة وزير الدفاع والمسؤولين الآخرين.
ثم إن المسألة مع هذا السلاح لا يقتصر على قضية امتلاكه، إذ لا بد أن يضاف الى امتلاكه عنصرين أساسيين:
** تشغيله والسيطرة عليه حتى وصوله للهدف وتنفيذ المهمة. فكيف إذا كان التشغيل لعدة مسيرات.
** وكذلك توفر المعلومات الاستخبارية اللازمة لتنفيذ المهمة.
وهذا كله: المسيرات+ المشغلين+ العمل الاستخباري، وهذا كله خارج قدرة أي طرف من أطراف المعارضة.
** وأخيرا فإن السماء السورية شديدة التعقيد إذ تعمل فيها قوات جوية مقاتلة أمريكية وروسية وأوربية واسرائيلية، وليس متاحا لأحد الدخول الى هذا الفضاء دون تنسيق مسبق مع جميع هذه الجهات، والتنسيق يعني الإعلام بالعملية والرضا بها وإن بدرجة السكوت، منعا لأي انفلات لا يمكن ضبطه لاحقا
يجب الشك في رواية النظام، وإذا كان حقا قد تم اسقاط المسيرات أو بعضها فمن السهل جدا معرفة مصدرها.
د. مخلص الصيادي