تأليف من جابرييل تيترو فاربير – Reuters
08 / 12 / 2023
كريستوس كريستو رئيس منظمة أطباء بلا حدود خلال مؤتمر صحفي في عمان بالأردن يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: جهاد شلباك – رويترز. © Thomson Reuters
جنيف (رويترز) – قال كريستوس كريستو رئيس منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس إن غزة تواجه كارثة تخطت كثيرا ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية، ووصف الوضع في القطاع المكتظ بالسكان بأنه فوضوي.
واحتدم القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكبر مدن قطاع غزة يوم الخميس في مرحلة جديدة من الحرب التي تدخل الآن شهرها الثالث، بعد أن دك القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من القطاع الضيق وأصبح 85 بالمئة من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
وقال كريستو للصحفيين في جنيف إن فرق المنظمة على الأرض تطلعه بالمستحدات و”يمكنني أن أقول لكم إن الأمر تخطى بكثير الأزمة الإنسانية”.
وأضاف إنها “كارثة إنسانية. وحالة فوضوية، وأنا قلق بشدة من أن الناس سيبلغون مرحلة يكون شاغلهم الوحيد فيها هو محاولة البقاء على قيد الحياة قريبا جدا، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة جدا”.
وفي محاولة للهروب من القصف الإسرائيلي، احتشد سكان غزة عند الطرف الجنوبي من القطاع، في استجابة لمنشورات ورسائل إسرائيلية قالت إنهم سيكونون آمنين على الحدود مع مصر. وقالت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وقال كريستو “طُلب من الناس التكدس في منطقة صغيرة جدا… فرقنا على الأرض تقول لي إن الوضع لا يطاق. ولا يمكن استمراره… لا يوجد مكان آمن”.
وفي رسالة مفتوحة نشرت يوم الاثنين، ناشد كريستو مجلس الأمن الدولي أن يدعو إلى توقف الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين والسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة دون عوائق.
وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين لكنها تضيف أن مقاتلي حماس يحتمون داخل المناطق السكنية وهو ما تنفيه الحركة.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)
أطباء بلا حدود: الرأس والبطن أهداف الرصاص الإسرائيلي بالضفة
تأليف وكالات – أبوظبي •
08 / 12 / 2023
سكاي نيوز عربية
القوات الإسرائيلية تقتحم مناطق في الضفة بشكل دوري © متوفر بواسطة اقتصاد سكاي نيوز عربية
يتعرض ضحايا إطلاق النار الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة حاليا لإصابات في الرأس والبطن والجذع أكثر منها في الأطراف، حسبما قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، الخميس.
وقال رئيس المنظمة الدولية الخيرية الذي عاد مؤخرا من الضفة الغربية، إنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، رُصد “تغير واضح” في الإصابات التي رآها موظفو المنظمة في مستشفيات الضفة، من جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الفلسطينيين.
وقال كريستوس كريستو للصحفيين بمقر المنظمة في جنيف: “تغير نوع الإصابات التي يعالجونها تماما. في الماضي كانت آلية إطلاق النار مختلفة. كانوا يستهدفون الأطراف. الآن يصابون بجروح من جراء إطلاق النار في منطقة البطن والجذع والرأس. هذا تغير واضح”.
وتابع: “عندما ترى هذا التغير في الإصابات ترى المزيد والمزيد من القتلى”.
ودعا كريستو إلى مزيد من الاهتمام الدولي بالضفة الغربية، حيث تفجرت أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وتقول السلطة الفلسطينية إن النيران الفلسطينية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1976، أودت بأكثر من 250 فلسطينيا خلال الشهرين الماضيين.
وقال: “داخل المستشفى يمكن الشعور بدرجة اليأس، لمعرفة أنه ليس بالإمكان الوصول إلى الناس. ليس هناك ما هو أسوأ بالنسبة للطبيب من عجزه عن الوصول إلى المرضى”.
وأوضح أنه “داخل قطاع غزة، يصل الجرحى إلى المستشفيات مصابين بجروح بالغة بسبب القصف الإسرائيلي والجفاف”.
أما “ما لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كاف هو مستوى الصدمات النفسية التي نراها، لا سيما بين الأطفال الذين يصلون إلى مستشفيات غزة دون أقارب أحياء”، وفق المصدر.
وتابع كريستو: “حتى لو كانوا معافين وبخير، هناك صدمة نفسية كبيرة ستستغرق، ليس فقط مجرد سنوات، بل أجيال للشفاء”.