تقرير اخباري من اعداد الاعلامي د. رضوان عبد الله
الإخباري,
7-12-2023
يروي تاريخ الأندلس أن الأسبان قاموا بحصار (طليطلة) ، ومكثوا على ذلك سبع سنوات ، وعندما استسلمت (طليطلة) للأسبان ، سأل الأسبان أهلها:
ما دمتم ستستسلمون ، فلماذا صبرتم كل هذه السنين على الحصار الطويل؟!!
قالوا : كنا ننتظر المدد من ملوك الطوائف.
فقال الأسبان : ملوك الطوائف !! ، كانوا معنا في حصاركم.
وبعد سقوط (طليطلة) أغار الأسبان على ملوك الطوائف ، فشتتوا شملهم وأسقطوا دولهم دويلة عقب الأخرى .. فما أشبه الليلة بالبارحة ..!!
مع مرور شهرين على حرب الإبادة التي لا تلوح في الأفق اية بوادر لوقفها ، تتعاظم جرائم الاحتلال النازي من ابادات ومجازر فاقت اي تصور واية اعداد وارقام ، بحق شعبنا الفلسطيني ، اطفالا ونساءً وشيوخا ورجالا، بمن فيهم الزملاء الاعلاميين و الصحفيين والمسعفين والاطباء ، واعتبارهم اهداف مشروعة لعمليات الاغتيال الواضحة وفق ما عبرت عنه الوقائع وتصريحات أكثر من مسؤول وجهة في كيان الاحتلال .
وفي ظل انعدام اي فرصة لتوفير ما يمكن توفيرها من مقومات الصمود والحياة واستمرار عمل الهيئات المحلية المدنية ، والدولية ايضا ، في قطاع غزة ووقف حرب الابادة واستهداف لكل شيء في قطاع غزة المعتدى عليه صهيو- امريكيا ، ارضا وجوا وبحرا ، ومنع اية فرصة لتوفير الحماية للمدنيين الذين يتم قصفهم بشتى انواع الصواريخ الغبية و الذكية بما فيها استعمال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاصابات الكثيرة والمؤلمة و الموجعة ، كمهمة ابادة نازية صهيو-امريكية عاجلة، من قبل قادة العدوان الامريكي الاوروبي الصهيوني .
وفي اليوم الستين للحرب الشعواء على المحافظات الجنوبية لفلسطين المحتلة ، مع وقوع مئات الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في الضفة الغربية والقدس ايضا ، والتي اسفرت الى مساء امس الثلاثاء ، وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، الى وقوع 77 مجزرة كبيرة ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بعد انتهاء الهدنة المؤقتة الأسبوع الماضي وأسفرت عن استشهاد 1248 فلسطينياً ممن وصلوا إلى المستشفيات فيما لا يزال المئات عالقين تحت الأنقاض دون ان تتمكن طواقم الإنقاذ من استخراج جثامينهم. وأضاف المكتب أن عدد شهداء حرب الإبادة على غزة تجاوز (16,248) شهيداً، ارتقوا في (1550) مجزرة بينهم (7,112) طفلاً و(4,885) امرأة فيما لا يزال (7600) في عداد المفقودين إما تحت الأنقاض أو مصيرهم مجهول.وتابع المكتب: أن من بين الشهداء (286) من الطواقم الطبية و (32) شهيداً من طواقم الدفاع المدني و(81) صحفياً شهيداً، اضافة الى اصابة نحو 80 صحفياً بجراح، وقصف منازل عائلات 60 صحفياً، تدمير مقار 59 مؤسسة ومكتب صحفي، تعطيل عمل 25 إذاعة منها 24 في غزة واحدة في الضفة، اغلاق وتقييد عمل 3 وسائل إعلامية، واعتقال 43 صحفيا منهم 41 في الضفة واثنان في غزة لازال منهم 30 قيد الاعتقال اغلبهم تم تحويله للاعتقال الإداري، وفق ما جاء في بيان الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين الفلسطينيين ، بتاريخ اليوم 6/12/2023 .
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة : إن طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” الحربية ألقت على قطاع غزة أكثر من 50,000 طن من المتفجرات التي سقطت على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، ما جعلها أثراً بعد عين، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذي يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء . وأكد المكتب أن الغارات الجوية والمدفعية “الإسرائيلية” أسفرت عن تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، “حيث دمّر الاحتلال 305,000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا منها 52,000 وحدة سكنية تدميراً كلياً، و253,000 وحدة سكنية تدميراً جزئياً”، واكد ذلك المتحدث باسم الأونروا للجزيرة مباشر، حيث قال في معرض كلامه : يجب أن تكون هناك وقفة دولية لوقف الحرب في غزة أو على الأقل الاتفاق على هدنة هناك موجة نزوح كبيرة إلى مناطق الجنوب وخاصة إلى رفح 60 في المائة من مباني قطاع غزة تم تدميرها .
من جهته قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) “جيمس إلدر” يوم امس الثلاثاء لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة : “إن ما يسمى بالمناطق الآمنة… غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك”.وأضاف: “لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد”. ، وتابع “إلدر” الذي أمضى أياماً عدة في قطاع غزة: “أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة”، واصفاً الوضع بأنه مروع ومقلق.
ومع توسعة جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ، الذي شنّ منذ 27 تشرين الأول/ أكتوبر محاولات غزو بري في شمال القطاع المحاصر ، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خان يونس التي أصبحت “منطقة قتال”، بحسب ما أعلن الاحتلال.أوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكناً ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى ، مشيراً إلى أن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيداً عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيراً بالخصوص إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض .
وعليه، قال “إلدر”: إن إن المناطق المسماة “آمنة” التي أعلنتها “إسرائيل” في غزة مهددة بالتحول إلى أماكن “موبوءة” في ظل غياب المأوى والمياه والصرف الصحي.وأضاف: “إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء.. وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة”.وأشار “جيمس إلدر” إلى أنه بعد طلب “إسرائيل” إخلاء مناطق في جنوب غزة، تم التعهد بأن مستوى موت النساء والأطفال ودمار المنازل كما هو الحال في شمال غزة لن نشاهده في الجنوب، ولكن الحال لم يكن كذلك قطعاً.
من جهتها حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، يوم امس الثلاثاء، من كارثة انتشار أمراض وبائية في قطاع غزة جراء النقص الحاد بالمياه والغذاء والدواء ومستلزمات النظافة لدى النازحين في مراكز الإيواء، مشيرةً إلى أن “عدد النازحين في القطاع بلغ أكثر من 1.8 مليون فلسطيني أي ما يقارب 80 بالمئة من سكان القطاع”.وقالت الكيلة، في مؤتمر صحافي عقدته بمدينة رام الله: إن “الحالة الوبائية في مراكز اللجوء من مدارس وتجمعات ومستشفيات وصلت إلى إحصائيات كارثية بكل معنى الكلمة”، لافتة إلى أن ذلك يأتي جرّاء النقص الحاد في المياه والغذاء والدواء والمستلزمات التي تتعلق بالنظافة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين وبأعداد مخيفة تنذر بالكارثة المحققة.
وأشارت الكيلة إلى أنه تم رصد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة من الأمراض المعدية بين الفلسطينيين النازحين، ووفقا للوزيرة، تم تسجيل أكثر من 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وأكثر من 86 ألف حالة إسهال وجفاف حاد عند الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 50 ألف حالة مرض جلدي منها 26 ألف حالة جرب وتقمل، وأكثر من 2400 حالة جدري.وتابعت: أن “عدد الحالات المرضية التي سجلت خلال شهر واحد من العدوان على قطاع غزة من مرض الإسهال لدى الأطفال، تفوق عدد الحالات التي سجلت للمرض نفسه للفئة العمرية نفسها خلال العامين 2020 و2021”.
ولفتت الكيلة إلى أنه تم رصد ازدياد في حالات مرض التهاب الكبد الوبائي، حيث تم تسجيل حوالي ألف حالة مصابة بالمرض وهذا خطير جداً”، وفق تأكيدها.
فبعد شهرين من الغزو الصهيوني البري والجوي والبحري على قطاع غزة ، وبمساعدة كاملة من قبل الامبريالية الامريكية والاوروبية ، ننبه الى ما قاله وارن ثورنتون ، من خلال متابعة فريق نشرة حركة فتح : الأمر لا يتعلق بالسابع من أكتوبر”إنهم يرتكبون الإبادة الجماعية ، ويرتكبونها باسم المال والنفط والسلطة”، فبعد وصول الطائرة رقم 200 من طائرات الدعم العسكري الأمريكي منذ بداية الحرب على قطاع غزة لا يجب على اي انسان على الكرة الارضية ان يبرر للعدو قتل اي فرد من افراد شعبنا العربي عموما والفلسطيني خاصة ، ولا ان نوجد له ممرات او ثغرات او هفوات كي يدخل منها ويبرر فعلته الشنيعة، لان دولته المزعومة قامت على القتل والمجازر، منذ اقترافه لمذبحة دير ياسين الى اغتيالاته الحديثة لكل المناضلين في القدس و نابلس وجنين …مرورا بما ترتكبه قياداته العنصرية الحاقدة وجيشه المجرم من اعمال اجرامية في قطاع غزة ، فكم من عملية اغتيال ارتكبها العدو، فردية كان ام مجازر جماعية ، ولم يبال( ي ) لا برد فعل ولا بحساب ولا بعقاب ، ونتوقع دوما قتل العدو لنا ، بكل الوسائل المتاحة له ، وبكل ما يملك من سلاح فتاك ، اما التصريحات الأمريكية بأن السلطة غير مؤهلة لتحكم غزة فانها تأتي في سياق الرد على السيد الرئيس أبو مازن والضغط عليه ولعدم قبوله بالعودة إلى غزة بالآلية التي يريدونها.. وفي نفس الوقت أيضاً يأتي الضغط والتهديد بتداول أسماء والمناديب الأدوات كبدلاء محتملين يقبلون بما تمليه عليهم أمريكا مع حلافائها التابعين لها..فلن تكون العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية ولن تكون الا بعد وقف اطلاق النار ، ولا يكون الا بتوافق كل توجهات الشعب على فعل سياسي مضمون وبدون مماطلة وتسويف نحو دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها الابدية مدينة القدس ، مؤكدين على ما قاله المحلل السياسي زيد الايوبي موجها الكلام لقيادة حماس : “على حماس ان تقطع الطريق على مشاريع وجرائم الاحتلال وحربه في غزة وتعلن عن تسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي لا يريدها نتنياهو ويرفض استلامها لقطاع غزة اعتقد انها خطوة ستكون عظيمة وشجاعة من قبل حماس وستحسب لها
لأنه هكذا فقط ستتوقف الحرب ونحقن دماء شعبنا ونفشل مشروع الاحتلال القاضي بتدمير غزة وقطع شريان الحياة فيها وتهجير الغزيين لسيناء، هكذا فقط نفشل مخطط الاحتلال الذي يهدف لتقسيم الشعب الفلسطيني الى كيانين منفصلين ،هكذا نكرس وحدة شعبنا رغم انف الاحتلال. هكذا سنحافظ على منجزات شعبنا الوطنية فيفشل الاحتلال وتنتصر فلسطين”… ولا نقول الا ان اوقفوا الحرب والمجازر والابادات الان عن اهلنا في كل فلسطين .