ابراهيم ناصر الدين- “الديار*”
القوات الأميركية في المنطقة تعرضت لعشرات الهجمات مؤخرا
أشارت اوساط معنية بملف المواجهة في جنوب لبنان الى أن محور المقاومة معني بإفهام العدو انه غير «مردوع»، ولن يسمح له بخلق قواعد جديدة للاشتباك تمكنه من التمادي في ضرباته الامنية والعسكرية على الساحة اللبنانية خصوصا، وهو امر تبلغه الاميركيون عبر قنوات غير مباشرة اثر ثلاث «رسائل» حملت مضمونا متشابها تم ابلاغها لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزاف عون، عبر من خلالها الاميركيون عن مخاوفهم من انزلاق الساحة اللبنانية الى حرب واسعة، وطالبوا بان لا تكون ردود فعل حزب الله غير «متناسبة» مع طبيعة الحدث كي لا تصعب بعدها امكانية حصر «النيران» ومنعها من التمدد، وكان واضحا من خلال تلك «الرسائل» ان وجهة نظر الادارة الاميركية تفيد بان المستهدف ليس من حزب الله وهو جزء من تصفية الحساب بين اسرائيل وحماس، اما استهدافه في الضاحية الجنوبية فلا معنى له خارج سياق «توفر الهدف»، اي بمعنى ان واشنطن تحمل حزب الله مسؤولية السماح لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل صالح العاروري بالتواجد في تلك المنطقة!.
محادثات متوترة بين هوكشتاين والمسؤولين “الإسرائيليين”
على صعيد آخر أفادت مصادر دبلوماسية، بان المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين أجرى محادثات «متوترة» مع المسؤولين الاسرائيليين وفي مقدمتهم وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على خلفية عدم رغبة واشنطن في خروج الوضع عن السيطرة على الحدود مع لبنان، فيما تشعر ادارة بايدن ان ثمة فريقا وازنا في الحكومة المصغرة يدفع الامور باتجاه التفجير لحسابات داخلية ضيقة.