Reuters
محمد الغباري وريام محمد مخشف
الخميس 25 / 01 / 2024
أنصار حركة الحوثي يحتجون للتنديد بالغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في صنعاء يوم 12 يناير كانون الثاني 2024. تصوير: خالد عبدالله -رويترز. © Thomson Reuters
عدن (رويترز) – أفادت وثيقة مسؤول حوثي يوم الأربعاء بأن سلطات الحركة في اليمن أمرت الموظفين الأمريكيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تتخذ من صنعاء مقرا لها بمغادرة البلاد خلال شهر.
جاء هذا القرار في أعقاب قيام الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من دول أخرى، بضرب أهداف عسكرية للجماعة المدعومة من إيران والتي تشن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر يقال إنها مرتبطة بإسرائيل.
كما أعادت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي إدراج الحركة على قائمة الجماعات الإرهابية بينما تحاول واشنطن وقف الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وقال الحوثيون إن هجماتهم تضامن مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل قطاع غزة.
وجاء في رسالة بعثتها وزارة خارجية الحوثيين إلى منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بالإنابة بيتر هوكينز “تود الوزارة التأكيد على ضرورة إبلاغ كل المسؤولين والعاملين من حملة الجنسية الأمريكية والبريطانية بالاستعداد لمغادرة البلاد خلال مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ هذا التعميم”.
كما أمرت الرسالة المنظمات الأجنبية بعدم الاستعانة بمواطنين أمريكيين أو بريطانيين في عملياتها باليمن.
وأكد محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين صحة الرسالة لرويترز.
ولم يرد مكتب هوكينز، وهو مواطن بريطاني، على طلب للتعقيب.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها على علم بالتقارير المتعلقة بالرسالة لكنها “لا تستطيع التحدث نيابة عن الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية في اليمن فيما يتعلق بما تكون قد تلقته من سلطات الحوثيين”.
وقالت السفارة البريطانية إن موظفيها لم يُطلب منهم المغادرة بعد، وإن البعثة على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
وقالت البعثة البريطانية في اليمن في بيان “الأمم المتحدة تقدم مساعدة حيوية للشعب اليمني… عبر الطرق البحرية نفسها التي يُعرّضها الحوثيون للخطر”. وأضافت “ينبغي عدم القيام بأي شيء يعيق قدرتهم على الإنجاز”.
وتسيطر حركة الحوثي على جزء كبير من اليمن بعد نحو عقد من الحرب على التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة وتقوده السعودية. ويعتري الجمود الوضع مع توقف القتال إلى حد بعيد، لكن الطرفين فشلا في تجديد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وشنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية عشرات الضربات الجوية في أنحاء اليمن ردا على هجمات الحوثيين، إذ اضطرت سفن الحاويات إلى التحول عن البحر الأحمر، أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القوات الأمريكية والبريطانية استهدفت يوم الثلاثاء موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين بالإضافة إلى القدرات المتعلقة بالصواريخ والمراقبة والاستطلاع.
(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي – إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)