د. منذر ابومروان اسبر
6_ نيسان ،_2024
“يقول البروفسور الاستراتيجي مانوارينج في محاضرة حول الجيل الرابع من الحرب اليوم، ألقاها على ضباط حلف الناتو:
“ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الامم، او تدمير قدراتها العسكرية بل الهدف اليوم هو الانهاك لها باستمرار بهدف زعزعة الاستقرار. وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدوة لخلق الدولة الفاشلة فالتحكم بالبلاد”
اذا ما اردنا أن نرى ما يجري على ضوء استراتيجية مانوارينج في العراق وليببا واليمن وسورية والسودان فانه يتم على ايدي حاكمين …. ومعارضات تستقوي بالقوى الخارجية والنتيجة انهاك البلاد وتآكلها للوصول إلى :
_ اما الصراع المتبادل حتى النهاية فوضى وزعزعة
_ واما تقاسم المجموعات الوكيلة لاستراتيجية مانوارينج للبلاد كي تتحكم بها القوى الاجنبية.
لقد أشرنا أكثر من مرة إلى هذا الخطر وعلى انه اول الأخطار على سورية ومستقبل اجيالها الصاعدة.
وفي الوقت الذي اشرنا فيه إلى أن تعدد مراكز المعارضات الخارجية في استانبول والمانيا وفرنسا وبلجيكا لا يخدم أي تغيير وطني ديمقراطي والى ضرورة توحيدها حول مركز واحد في سورية، فإن خطر استراتيحية مانوارينج قائم أيضا في سورية نفسها عندما نجد تعدد مراكز المعارضات في شمال البلاد وفي جنوبها.
أن تصل بلاد إلى فقدان وحدتها وسيادتها على يد قوى خارجية احتلالية توسعية أمر، وان تجري على يد مجموعات وكيلة لهذه القوى في البلاد نفسها وخارجها فهذا أمر آخر.
ما لم يشر إليه مانوارينج أن هذه الاستراتيجية تتم تحت لافتة ايديولوجية سمحت باستعمار الشعوب وتقسيمها ونهب مواردها الا وهي حقوق الإنسان والشعوب والديمقراطية التي نراها استيطانا وعنصرية وابادة للشعب الفلسطيني.
أمام هذه الوضعية الجديدة لابد من استراتيحية جديدة.