نجدت نصرالله الريحانية – منتصف شهر آب
الفوضى الخلاقة التي بشرت بها بعد غزو العراق وتدمير بنيته الأساسية
دمرت مزيدا من البلاد
واهلكت مزيدا من العباد
وخلقت كيانات جديدة
واختلطت الألوان وتداخلت الأشكال
وتعاظم الصراع بين القوة والضعف
وانزوى الحق وتمددت أذرع الباطل بمزيد من الانياب والأظافر…….
وخفقت رايات العدم ما بين المشرقين والمغربين.
نص القصيدة
يسيل الدمع من عيني لأني
رأيت دما ومملوكا لعينا
رأيت الناس في هرج ومرج
وكل حامل حقدا دفينا
وكل حامل ثأرا
ذميما
ونار الجهل تضرمه سنينا
لهم أنياب فاقت ناب ذئب
براثن تستفز الناظرينا
أياكل بعضهم بعضا جهارا
وهل هذا جنون الحاقدينا
حضارات توارت واضمحلت
وكانت قبل زيتونا وتينا
طواهاالجهل في افران حقد
فأنجبت الكوارث
بالمئينا
إذا ما الجهل أبحر في عقول
يبيض الديك إن قاقا عجينا
وبحر الدين شطآن وصخر
فإن أبحرت كن عقلا رزينا
لماذا عروبة التاريخ ظمأى
تحاصرهاجيوش الغاصبينا
تحاصرها عروش من فساد
وإن لان الحديد فلن تلينا
طغاة العصر غطوا كل شط
ولم يبقوا على شط سفينا
قراصنة البحار علوج أمن
احالوا نداوة الدنيا انينا
ونحن غنائم وخيول عبس………
وذبيان وجهل الجاهلينا
هربنا للملاجيء من جحيم
ومازلنا فلولا هاربينا
طوائفنا بأندلس تعادت
فبادت واكتست ذلا مهينا
فيا زمر الطوائف والعضايا
مصائركم مصير الهالكينا
مذاهبكم تفاسير ورأي
وليس الرأي والتفسير دينا
متى يارب ينأى
النأي عنا
فلا نبقى سنينا
ضائعينا
تناسى مجلس الأمن ابتلانا
فغض الطرف او امسى عنينا
فبئس الأمن مجلسه ضرير
كسيح لا يرد المعتدينا
إذا ما الحق أمسى نزيل سجن
فمن يحمي رغيف الجائعينا
رعاع باعوا أوطانا بفلس
وكانوا قبل ذاك
مفلسينا
أضاع الظلم من عمري سنينا
سألت الله يعمي الظالمينا
لماذا بيوتنا أمست خرابا
ولم تخرب بيوت
المجرمينا
غدت قفرا مزارعنا يبابا
وكانت قبل بستانا أمينا
لماذا الحرب تحصدنا ألوفا
ولم تحصد رؤوس الغادرينا
لماذا الحرب تطحننا عظاما
ولم تطحن عظام
الخائنينا
فلا قامت لظلم قائمات
ولا عمرت بيوت
الفاسدينا
فيا احرار هذي الأرض هبوا
كفى غرقا ببحر الحاكمينا