ميشال نصر- الديار
20 أكتوبر 2024
نظام الدفاع الجوي ثاد يظهر في قلب إسرائيل
صورة غير مطمئنة، عززها المشهد الإقليمي، الذي قرأت فيه مصادر ديبلوماسية اتجاها نحو مزيد من التصعيد، من إعلان طهران وقف التفاوض مع واشنطن، بعد اللقاء الأخير الذي حصل في الدوحة بين الطرفين، وانتهى الى خلاف عميق، في ظل «النقزة» الإيرانية بعد التراجع الدراماتيكي لحظوظ المرشحة الديموقراطية، والتقدم السريع لغريمها الجمهوري، دونالد ترامب، والحملة الشعبية الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية، وسط تأييد استطلاعات الرأي لتوجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية، وتصفية ما يعتبره الاميركيون الحساب العالق مع طهران منذ اكثر من 40 سنة، وثانيا، الرسالة التي تعمدت ايران ايصالها من بيروت، تزامنا، مع ايفادها رئيس مجلس شورتها محمد باقر قاليباف، هو الذي كان مرشحا لرئاسة الجمهورية عن تيار المحافظين في مواجهة الرئيس مسعود بزشكيان، الساعي للتقارب مع الأميركيين، والتي تدل الى ان زيارته جاءت تحضيرا لمرحلة ستشهد الكثير من الضغط والتصعيد والمواجهات، وهو ما ترجم عمليا، وفقا للمصادر، واستنادا الى التقارير الاستخباراتية، في العملية النوعية التي استهدفت قاعدة لواء غولاني.
على الجهة المقابلة، ليس الحال بأفضل، فواشنطن، ردت بارسالها منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ الفرط صوتية، في رسالة واضحة لطهران، مع انغماس الأميركيين بشكل أكبر في المواجهات، خصوصا ان اي استهداف لتلك المنظومة سيكون عملا عدائيا موجها ضد الجيش الاميركي، في وقت تستمر فيه الاستعدادات لتوجيه تل ابيب ضربتها الى ايران، والتي تم الاتفاق حول أهدافها مع الاميركيين، الذين سيقدمون الدعم اللوجستي اللازم، اذ تكشف المصادر ان الضربة ستستكمل تدمير منظومات الدفاع الجوي في محيط المواقع النووية، وبنى تحتية صناعية عسكرية تابعة للحرس الثوري، فضلا عن موقع يرتبط بالمنشآت النووية الايرانية.