هبة محمد – القدس العربي
الجمعة , 15 نوفمبر , 2024
دمشق – «القدس العربي» : شن الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس الخميس، غارتين جويتين استهدفت الأولى مباني سكنية في حي المزة غربي مدينة دمشق، والثانية مركز يافا للتنمية الشبابية (شبيبة فلسطين) في مدينة قدسيا في ريف دمشق الغربي، ما أسفر عن قتلى وجرحى بينهم أطفال، وتزامنت الغارات مع وصول كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى دمشق، للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.
مصدر عسكري مطلع قال لـ “القدس العربي” إن القصف الإسرائيلي استهدف عدة مبان في المزة وقدسيا وهي “ضربات تحذيرية استهدفت إحداها موقعاً قرب المبنى الذي يستضيف فيه بشار الأسد المسؤول الإيراني علي لاريجاني في قدسيا”.
وزعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الأهداف كانت مقراً لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وما وصفته بأصول أخرى في دمشق، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأفادت وكالة النظام الرسمية سانا بأن 15 شخصاً قتلوا بينهم أطفال ونساء، وأصيب ستة عشر آخرون جراء عدوان إسرائيلي استهدف مباني سكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريفها.
وذكر مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة الثالثة و20 دقيقة بعد ظهر أمس اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق”.
وأضاف أن العدوان أدى إلى مقتل خمسة عشر شخصاً وإصابة ستة عشر آخرين، من بينهم نساء وأطفال بجروح كحصيلة أولية ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة.
قناة “الميادين” أكدت أنّ العدوان الإسرائيلي استهدف مركز “يافا” للتنمية الشبابية “شبيبة فلسطين” في قدسيا في ريف دمشق.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف أمس خطوط إمداد حزب الله اللبناني”، حسب مصادر “القدس العربي”، حيث قصف عدداً من الجسور والطرقات على الحدود مع لبنان بريف حمص الغربي ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أنه “حوالي الساعة الثامنة وخمس دقائق مساء الأربعاء، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً جسوراً على نهر العاصي والطرقات على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص”.
وأضاف المصدر أن العدوان أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرقات “وخروجها عن الخدمة”.
في غضون ذلك، كشفت مصادر محلية عن إغلاق شركة الفاضل للحوالات المالية فرع المزة، الذي يُعتبر رئيسياً على مستوى سوريا، بعد أيام من تلقي الفرع المذكور تهديدات إسرائيلية.
وذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي أن فرع المزة أغلق مقره وأزال لافتات شركة الفاضل بشكل نهائي، كما حوّل الزبائن إلى فرع المحافظة.
الإغلاق جاء “بعد أيام من تلقي الفرع المذكور تهديدات إسرائيلية عبر اتصالات وردت لإدارة الفرع من أرقام مجهولة من قبل أشخاص يتحدثون اللغة العربية المكسّرة، حمّلوا خلالها إدارة الفاضل مسؤولية المساهمة بتمويل حزب الله”.
وسرعان ما نفت الفاضل علاقتها بأي جهة أو منظمة عبر بيان رسمي نشرته في وسائل التواصل الاجتماعي.