من صفحة فيصل القاسم
في حديث مع صديقنا وأخينا الاستاذ رامي الشاعر المستشار المقرب جداً من دوائر صنع القرار في روسيا، سألته عن السرعة الرهيبة لدخول قوات المعارضة السورية الى حلب بهذه البساطة والسهولة، أجاب: لم يكن دخول حلب والسيطرة عليها بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، لا أبداً، بل إنها عملية كبرى، ولولا الاستجابة الشعبية لما نجحت العملية بهذه السرعة. أخي فيصل: الشعب السوري من الشمال الى الجنوب ضاق ذرعاً من الوضع الحالي الذي يسود سوريا وهناك حالة احتقان من الوضع الذي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى النظام الحاكم في عموم سوريا، والناس مستعدون للتجاوب مع أي جهة تساعد في إنقاذهم من الجحيم الذي يعيشون فيه، لا تدفئة ولا مواصلات و الجوع مستشر وافتقاد إلى ادنى متطلبات الحياة ، ولو اقتحمت قوات المعارضة التي حررت حلب اليوم اي مدينة سورية اخرى، سيستقبلها السوريون بالورود والزهور وستدخل الى كل المدن بنفس السرعة والسهولة التي دخلت فيها إلى حلب.