من أفضل صور الأسبوع في وكالة الصحافة الفرنسية AFP
السادة العلويون .
السادة المسيحيون .
السادة الإسماعيليون .
السادة الدروز .
السادة المرشديون .
أنا حسن زينو العلماني ومن الطائفة الإسماعيلية من مدينة السلمية ، أريد أن أبق هالبحصة التي تخنقني ، وهذا رأيي وربما قادم الأيام تثبت صحته من عدمه .
أولاً : أوجه التحية للثوار الاسلاميين السّنة الذين حررونا من طغاة العصر آل الأسد ولولا صبرهم وإيمانهم وشجاعتهم لكان أولادنا سيعيشون في ظل حكم حافظ بشار حافظ الأسد فتخيلوا هذا القبح ! .
إلى العلمانين والطائفيين هدّئوا من روعكم فوالله لن يكون هناك أبشع وأقبح من نظام الأسد الطائفي .
السّنة في سوريا كمكون مجتمعي تعرضوا لاضطهاد هائل من نظام الأسد الأب ، ثم الإبن ، وكلنا يعرف مجازر حلب وجسر الشغور وحماه وسجن تدمر أيضاً الذي قتل فيه الإخوان المسلمون فقط .
في الثورة السورية كانوا هم وعلى عاتقهم حاملين راية الثورة من بابها لمحرابها ، ولايمكن مقارنة ماقدموه مع ماقدمناه نحن كمعارضة من الأقليات ، فكل المعتقلين يعرفون كيف كان يُعامَل المعتقل السّني مقارنة بالاسماعيلي .
ولا مجال لذكر الأحداث التي حصلت معي شخصياً سواء في فرع الميسات التابع للأمن السياسي أو الجوية في المزة .
ثانياً : نحن قعدنا ببيوتنا أو هاجرنا للحفاظ على حياتنا وحياة عوائلنا ، أما هم فقد كان إيمانهم بالثورة وانتصارها أعمق وأكبر .
السّنة دفعوا الثمن الأضخم من أجل انتصار الثورة في حين الأقليات كلها كان لديها ميليشياتها من دفاع وطني ومجموعات خاصة تابعة لفلان وفلان ، آل سلامة والسلموني وووو . في سلميه ، وباقي مناطق الأقليات .
أيضا مثل اليازجي بوادي النصارى ووو …. من أجل الدفاع عن النظام .
هل يمكن لأي إنسان أن يحصي عدد المجازر التي حصلت بحق السّنة خلال الثورة منذ بدايتها ٢٠١١ إلى الآن .
مجزرة الساعة بحمص ، الحولة ، كرم الزيتون المزرعة ، بابا عمرو ، القصير ، الخالدية …..
دمشق وريفها كلها شهدت فظائع القتل والتجويع والتهجير والتدمير بدءاً من مضايا والزبداني إلى داريا ودوما ومجزرة الكيماوي بالغوطة الذي راح ضحيتها ٣٥٠٠ شهيد تقريباً .
مجزرة البيضة في بانياس ذُبح الأطفال والنساء بالسكاكين .
لا أريد ذكر ماحصل بادلب وحلب وريفهما وترحيل الناس من بيوتهم .
ماذا فعل النظام ومجموعاته الطائفية ؟
حرق ، تعفيش ، اغتصاب المنازل والأراضي والأملاك .
والروايات والقصص لن تنتهي لو تحدثنا دهراً .
ليس آخرها قصص السجون المروعة والمقابر الجماعية التي تظهر الآن ، وكلها بحق السّنة السوريين .
ألا يجدر بنا أن نكون مقدرين للمعروف ولسنا ناكري الجميل لأنهم تحرروا وحررونا معهم …
السّنة كانوا منذ الثمانينات ممنوع عنهم تشعيل النار كما قبيلة الزير سالم بعد هزيمته .
هل يمكن أن نسامح لو كنا مكانهم ؟ لا .
هم دخلوا المدن كلها وعفوا !!
هل تتخيلون أنهم دخلوا سلميه وبري الشرقي وضيع الأقلية العلوية ولم يقتلوا أحداً ، إلا من قاتلهم .
لله درهم من أين أتوا بكل هذا الصبر أن يروا قاتلهم ويسامحوه !!
هل كان الرسول محمد(ص) عندما دخل مكة محرراً هو مثلهم الأعلى ، أم وصايا أبو بكر وعمر للجنود في الحروب : لاتقتلوا طفلاً ، لاتقتلوا شيخاً ولا أسيراً ولاتقطعوا شجرة …..
لن أطيل عليكم أكثر لكن أيها العلمانيون والطائفيون أعطوهم فرصة لأهل الحكم الجدد وساعدوهم ، تأكدوا أن المتربصين بالثورة السورية وسوريا الجديدة كثر من دول الجوار والعالم ومن الداخل ومن فلول النظام البائد .
أخيراً نداء إلى السوريين : بعد زوال هذا النظام الطاغية الذي ظلم الجميع حان وقت المصالحة الوطنية الشاملة بين كل المكونات في سوريا عرقية وطائفية ودينية من أجل تضميد جراح سوريا ولنحاول أن نعمل قطع مع الماضي قدر الإمكان رغم صعوبة ذلك في الوقت الراهن .
أولادنا يجب أن يعيشوا مع بعض دون أحقاد وكراهية كما كان يعيش أهلنا قبل حقبة البعث-الأسد طرق .
مراقبة سلوك العهد الجديد . الشرع وحكومته في الفترة الانتقالية كي لانعود إلى سلوك العهد السابق .
عاشت سوريا حرة كريمة .