إعداد: علي صايغ
خامساً : شروط التفاوض:
أولاً: القوة التفاوضية:
ترتبط القوة التفاوضية بحدود أو مدى السلطة، والتفويض الذي تم منحه للفرد المتفاوضة، وإطار الحركة المسموح له بالتحرك فيه، وعدم تعديه أو اختراقه فيما يتصل بالموضوع، أو القضية المتفاوض بشأنها.
ثانياً: المعلومات التفاوضية:
هي أن يملك فريق التفاوض المعلومات التي تتيح له الإجابة على الأسئلة الآتية:
– من نحن ؟ – من خصمنا ؟ – ماذا نريد ؟ – كيف نستطيع تحقيق ما نريد ؟ – هل يمكن تحقيق ما نريده دفعة واحدة أم على دفعات وتجزئته للوصول إليه على مراحل ؟ ثم ماهي تلك الأهداف المرحلية، وكيفية تحقيقها ؟ وما الذي نحتاجه من دعم وأدوات ووسائل وأفراد للوصول إلى تلك الأهداف ؟
وبناءٍ على هذه المعلومات يتم وضع برنامج التفاوض محدد المهام، ومحدد الأهداف، وتتاح له الإمكانيات وتوفر له الموارد.
ثالثاً: القدرة التفاوضية:
يتصل هذا الشرط أساساً بأعضاء الفريق، ومدى البراعة والمهارة والكفاءة التي يتمتع بها أو يحوزها أفراد هذا الفريق، ومن ثم من الضروري الاهتمام بالقدرة التفاوضية لهذا الفريق، وهذا يتأتى عن طريق الآتي:
1- الاختيار الجيد لأعضاء هذا الفريق من الأفراد الذين يتوفر فيهم القدرة والمهارة والرغبة والخصائص، والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء هذا الفريق.
2- تحقيق الانسجام، والتوافق والتلاؤم، والتكيّف المستمر بين أعضاء الفريق ليصبح وحدة متجانسة، محددة المهام، ليس بينها أي تعارض أو انقسام في الرأي أو الميول أو الرغبات.
3- تدريب وتثقيف وحشد وتحفيز وإعداد أعضاء الفريق المفاوض إعداداً عالياً، يتم خلاله تزويدهم بكافة البيانات والمعلومات التفصيلية الخاصة بالقضية التفاوضية.
4- المتابعة الدقيقة والحثيثة لأداء الفريق المفاوض ولأي تطورات تحدث لأعضائه.
5- توفير كافة التسهيلات المادية وغير المادية التي من شأنها تيسير العملية التفاوضية.
رابعاً : الرغبة المشتركة :
ويتصل هذا الشرط أساساً بتوافر رغبة حقيقية مشتركة لدى الأطراف المتفاوضة لحل مشاكلها، أو منازعاتها بالتفاوض، واقتناع كل منهم بأن التفاوض الوسيلة الوحيدة، أو الأفضل لحل هذا النزاع، أو وضع حدٍ له.
خامساً: المناخ المحيط:
ويتصل المناخ التفاوضي بجانبين أساسيين هما:
1- القضية التفاوضية ذاتها: وفي هذا الجانب يتعين أن تكون القضية التفاوضية ساخنة، وبالتالي فإن القضية كلما كانت ساخنة كلما أمكن أن يحظى التفاوض باهتمام ومشاركة الأطراف المختلفة وبفعالية؟
2- المصالح متوازنة بين أطراف التفاوض: يجب لتهيئة المناخ الفعال أن يتم التفاوض في إطار من توازن المصالح والقوى بين الأطراف المتفاوضة حتى يأخذ التفاوض دوره، وتكون نتائجه أكثر استقراراً، وتقبلاً، وعدالة، واحتراماً بين هؤلاء الأطراف. فإذا لم يكن هناك هذا التوازن فإنه لن يكون هناك تفاوض بالمعنى السليم؛ بل سيكون هناك استسلام، وتسليم، وإجحاف بأحد الأطراف الذي لا يملك القوة اللازمة لتأييد حقه، أو للتدليل عليه أو لفرض رأيه وإجبار الخصم الآخر على تقبله واحترامه والعمل به.
سادساً: مبادئ التفاوض:
…… يتبع ج 4 …….