صورة ل8 مهربين نشر الجيش الأردني صورة لهم
شبكة شام الإخبارية – أخبار سورية
١٨ ديسمبر ٢٠٢٣
صرح مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني عن تمكنهم من صد محاولة تهريب كبيرة على حدود الأردن الشمالية قادمة من سوريا، حيث استمرت الإشتباكات منذ مطلع الفجر وحتى الساعة 8 مساء.
وفيما يبدو أن محاولة التهريب تمت على مراحل و ضغط مستمر من قبل ميلشيات التهريب المرتبطة بالنظام السوري والميليشيات الايرانية بشكل مباشر، حيث استمرت محاولتهم دخول الأردن لأكثر من 14 ساعة، فيما تصدى الجيش الأردني لجميع المحاولات وقتل واعتقل عدد من المهربين، حيث أكد مصدر عسكري أردني أن محاولات التهريب لم تتوقف وأن الإشتباكات مستمرة.
وقال الجيش الأردني أنه تمكن من إعتقال 9 من المهربين وقتل وجرح عدد أخر، كما تم تدمير آلية للمهربين تحمل متفجرات، وضبط 4 صواريخ نوع روكيت لانشر، و4 صواريخ نوع آر بي جي، و10 ألغام ضد الأفراد، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع م16 مجهزة بمنظار قنص.
وأعلن الجيش الأردني ضبط كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة، بلغت (4926000) حبة كبتاجون، و(12858) كف حشيش، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.
شهدت الأيام الماضية ارتفاعا في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود الأردنية
وقال سميح المعايطة وزير الإعلام الأردني السابق في حسابه على موقع “أكس” أن “التحول الكبير في محاولات اختراق أمن الأردن بإعداد كبيرة من المقاتلين ونوعية الأسلحة كما هي اشتباكات اليوم من قبل ميليشيات طائفية توجهها ايران جعل إيران تنتقل بشكل لا يحتمل التأويل الى أعلى قائمة اعداء الاردن واهله وهويته”.
وأكد وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين، اليوم الاثنين، أن الأردن يخوض حربا نيابة عن دول المنطقة على حدوده الشمالية ضد ميليشيات المخدرات المدعومة من قوى إقليمية، التي تدفع من أجل التهريب والاعتداء على الأردن الذي يقف وحيدا في مواجهة حرب المخدرات التي تستهدف أمنه وأمن المنطقة.
وقال المبيضين لقناة “المملكة” الأردنية، إن الأردن يشهد الآن نقلة نوعية سلبية في عملية التهريب، وذلك من خلال تهريب الأسلحة بالإضافة إلى المخدرات عبر طرق جديدة يستخدمها المهربون.
وأوضح أنه ومنذ 3 أعوام ومنذ انهيار الوضع الأمني في سوريا والأردن يحذر من منطقة الحدود الجنوبية ومحاولة المهربين إغراقه ودول الجوار بالمخدرات.
وقال المبيضين ” التهريب تطور منذ 2018 ،و استمر خلال فترة كورونا، لكن في 2022 أعلن الجيش الأردني تغيير قواعد الاشتباك و هناك مناطق تماس صعبة على هذه الحدود الطويلة وبالتالي وجود مناطق بنية سكانية مرتبطة بالبعد الطائفي في تلك المنطقة تعتبر إشكالية كبرى”.
وأكد أنه لا يوجد مصلحة أردنية إلا باستقرار المنطقة واستقرار الأشقاء في سوريا واستقرار دولتهم واستعادة الأمن والأمان والأمل بمشروع مصالحة وطنية سورية تنهي هذه الفوضى الموجودة على الحدود في المنطقة الجنوبية ، حيث عبر الأردن بشكل كامل عندما تم الحديث عن عودة سوريا للجامعة العربية عن أهمية الاستقرار وكان هناك زيارة واضحة وتوجيه واضح ومطالبة أردنية على لسان وزير الخارجية الأردنية بموضوع الحدود الشمالية.
وبين المبيضين أن وزير الخارجية تحدث مؤخرا لنظيره الإيراني أن الأردن سيطارد المعتدين على أمنه وحدوده أينما وجدوا بالإشارة إلى موضوع المناطق الحدودية الجنوبية من سوريا التي هي تخضع لإدارة و نفوذ إيراني بحسب اعتقاده.
المبيضين في تعليقه على الاشتباكات الدائرة بين القوات المسلحة ومهربين للمخدرات عبر الحدود الشمالية منذ فجر اليوم، قال إن مهربي المخدرات ليسوا فقط جماعات بل شبكة من المهربين والميليشيات المنظمة المدعومة من قوى إقليمية وغير إقليمية تهدف لتدمير الدول المجاورة بالمخدرات.
وأكد أن هذه حرب مستمرة للأردن ويقودها بالنيابة عن المنطقة كلها وليس من أجل مجتمعه، و”هذه بالطبع كارثة إذا سمح لهذه المليشيات والقوى الظلامية أو القوى التي تتاجر بالمال الأسود من أجل أن تنهي المجتمعات”.