من كتابة من دانيال تروتا ومايك بليك – Reuters
الخميس 16 / 05 / 2024
أفراد من قوات إنفاذ القانون يتحركون باتجاه متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بعد أن حاصروا قاعة محاضرات في جامعة كاليفورنيا في إيرفين بولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم 15 مايو أيار 2024. تصوير: مايك بليك – رويترز
© Thomson Reuters
إيرفين (كاليفورنيا) (رويترز) – قال شهود إن الشرطة أخلت قاعة محاضرات من محتجين مناصرين للفلسطينيين اعتصموا فيها في جامعة كاليفورنيا في إيرفين كما فضت مخيم اعتصام للطلبة ظل قائما لأكثر من أسبوعين.
وقالت الشرطة ومسؤولون بالجامعة إن أفراد أمن من حوالي 10 وكالات إنفاذ قانون قريبة وصلوا إلى الحرم الجامعي يوم الأربعاء بعد أن طلب مسؤولو الجامعة المساعدة لأن المتظاهرين اعتصموا في مبنى محاضرات ما دفع الجامعة إلى إعلان أنه “احتجاج عنيف”.
ووفقا للجامعة وشهود من رويترز، أخرجت الشرطة المتظاهرين بعد حوالي أربع ساعات من مبنى المحاضرات وساحة كانت موقعا لمخيم اعتصام.
وقال توم فاسيتش المتحدث باسم الجامعة عبر الهاتف من مكان الواقعة “استعادت الشرطة قاعة المحاضرات… وأخلت قوات إنفاذ القانون الساحة”.
وأضاف فاسيتش أن العملية شهدت تنفيذ “عدد محدود من الاعتقالات” ووصف سلوك المحتجين وقتها بأنه “تعاون على مضض”.
وقبل ساعات من منتصف الليل، قالت الجامعة إن نشاط الشرطة قد انتهى في الحرم الجامعي وإن جميع الفصول الدراسية ستعقد عن بعد يوم الخميس وطلبت من الموظفين عدم الحضور إلى الحرم الجامعي.
والمظاهرة في إيرفين الواقعة على بعد نحو 65 كيلومترا إلى الجنوب من لوس انجليس هي الأحدث في سلسلة الاحتجاجات بحرم جامعات في أنحاء الولايات المتحدة تتعلق بالحرب في غزة. ويطالب النشطاء المشاركون في الاحتجاجات بوقف لإطلاق النار وحماية أرواح المدنيين، ويحثون في الوقت نفسه الجامعات على عدم ضخ استثمارات في أنشطة تعود بالنفع على إسرائيل.
وأقام المتظاهرون في جامعة كاليفورنيا في إيرفين مخيما مجاورا لمبنى المحاضرات في 29 أبريل نيسان على غرار ما أقامه طلاب في جامعات أخرى وهي احتجاجات شهدت اعتقالات جماعية واشتباكات مع الشرطة في أماكن أخرى من البلاد.
وفي رسالة نشرت في وقت لاحق من يوم الخميس، قال هوارد جيلمان مستشار الجامعة، وهو أعلى مسؤول إداري فيها ويقوم بمهام الرئيس التنفيذي، “ما يقلقني الآن ليس عدم عقلانية مطالبهم، بل قرارهم بتحويل وضع يمكن التحكم فيه ولا يتطلب تدخل الشرطة إلى وضع يتطلب أسلوبا مختلفا في التعامل. لم أرغب في ذلك أبدا، لقد كرست كل طاقاتي لمنع حدوث ذلك”.
وقال توم فاسيتش المتحدث باسم الجامعة إن ما بين 200 إلى 300 متظاهر سيطروا على القاعة في الجامعة يوم الأربعاء في غير توقيت المحاضرات.
وقال شهود من رويترز إن الطلبة هتفوا بشعارات ودقوا طبولا وعلقوا لافتات وصفوف من الشرطة تقف بالقرب من موقعهم. وعلقوا لافتة على البناية تعلن الموقع (قاعة أليكس عودة) تكريما لناشط فلسطيني قتل في تفجير لمكتبه في عام 1985 في مدينة سانتا آنا القريبة.
وقال فاسيتش إن أربع بنايات بحثية مجاورة وبها ما يقدر بمئات أغلقت وصدرت أوامر لمن بداخلها للاحتماء في مكانهم لكن الجامعة غيرت ذلك التوجيه فيما بعد ونصحتهم بالمغادرة.
وقال جيلمان إن منذ يوم بدء الاعتصام والجامعة تعقد محادثات مع الطلبة لكنها لم تتمكن من التوصل لاتفاق للعثور على موقع بديل “مناسب ولا يعرقل العمليات”.
وأضاف أن الجامعة لا يمكنها أن تختار بانتقائية عدم تنفيذ القواعد على أي اعتصام غير قانوني وأن “جامعة كاليفورنيا أوضحت أنها لن توقف التعامل مع إسرائيل”.
وتابع قائلا يوم الاثنين “المحتجون في مخيم الاعتصام ركزوا أغلب مطالبهم على إجراءات ستتطلب من الجامعة انتهاك حقوق الحرية الأكاديمية وحرية التعبير… والحقوق المدنية للعديد من طلبتنا اليهود”.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)