بيان أعمال اللجنة المركزية
عقدت اللجنة المركزية دورتها الثامنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم التضييق الأمني الذي يمارسه النظام بمحاصرة القوى الوطنية الديمقراطية، يوم الجمعة 19/يوليو – تموز/2024 بالتوافق مع ذكرى ثورة يوليو 1952 وذكرى تأسيس الحزب 1964 تحت شعار( وحدة سورية أرضاً وشعباً طريقنا لدولة وطنية ديمقراطية ) .
وافتتح الأخ الأمين العام للحزب ” المهندس أحمد العسراوي ” الاجتماع ومن ثم تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية والمقاومة الفلسطينية وعموم الأمة العربية ومحبي العدل والسلام في كافة ارجاء العالم، ثم استعرضت اللجنة الوضع الداخلي في سورية من كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأثيرات الوضع الإقليمي، وخاصة وضع اللاجئين السوريين في دول الجوار، وكذلك الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وخلصت الحوارات إلى ما يلي:
- الأوضاع الداخلية:
- ناقشت اللجنة المركزية الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءاً على كافة المستويات المعيشية والصحية وندرة فرص العمل، وتدني مستوى المعيشة للسوريين، بسبب السياسات الفاشلة لحكومة النظام المرتكزة على الممارسات الأمنية وعلى منظومة الاستبداد والفساد وعلى اللجان المسلحة والمتنفذين الذين أوغلوا في السرقة وفرض الاتاوات ونهب المال العام.
- توقفت اللجنة عند الانتخابات النيابية الأخيرة، ورأت أن هذه الانتخابات غير شرعية ولا تمثل السوريين، لأن أكثر من نصف الشعب بين نازح داخلياً أو مهجر في دول الجوار وباقي بقاع العالم، وأنها مهرجان مسرحي متكرر والتفاف على العملية السياسية وإصرار على عدم الدخول فيها بشكل جدي وفعلي.
- كما ناقشت اللجنة المركزية التطورات الحاصلة في مدينة السويداء وحراك ساحة الكرامة السلمي المستمر منذ منتصف آب ٢٠٢٣ وشموليته لكل البنى المجتمعية التي وفرت له غطاءً اجتماعياً وطنياً حمته وساعدت على استمراره، وأن هذا الحراك حمل مطالب وطنية محقة أكدتها ثورة الحرية والكرامة وفي مقدمتها التأكيد على المسار السياسي التفاوضي وتطبيق القرار الأممي /2254/ ، ورأت اللجنة أن هذه الظاهرة أحيت من جديد روح الثورة وحركت نبض الشارع لمواجهة نظام الاستبداد والفساد، وأكدت على موقف الحزب الثابت في دعمه الكامل لهذا الحراك والمشاركة في كافة نشاطاته، وطالبت قيادة الحراك بتنظيم صفوفه والمحافظة على الطريق السلمي وعدم التعرض للممتلكات العامة والمؤسسات، والتعاطي بحكمة مع الأدوات التي يستخدمها النظام في تشويه هذا الحراك .
- تدارس المجتمعون ما يتعرض له اللاجئون السوريون في كل من لبنان وتركيا وتم التوقف عند الممارسات اللاإنسانية اتجاههم, ورأى الحضور أهمية التزام الحكومة التركية واللبنانية بالقانون الدولي للحفاظ على أمن اللاجئين في بيئة آمنة والمحفزة لعودتهم إلى وطنهم عبر تنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار /2254/ ، و أن ما يطرح عن التقارب التركي السوري وتطبيع العلاقات بينهما، قد يعكس نتائج إيجابية في استعادة السيادة على الأراضي السورية، إلا أن هذه المصالحة قبل الدخول في العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية ستنعكس سلباً على مصير اللاجئين في تركية، ولا بد في أي مصالحة تركية- سورية من ضمانات دولية للعودة الأمنة للاجئين السورين إلى أماكن سكناهم .
- على الصعيد السياسي:
ناقشت اللجنة المركزية اللقاء الأخير الذي تم بين وفد هيئة التنسيق الوطنية، ونائبة المبعوث الأممي “بيدرسون” بتاريخ 1/7/2024 والذي أكدت فيه على أهمية الحل السياسي المتعثر لهذا التاريخ، بما فيه اللجنة الدستورية، وإيجاد مقاربة شاملة لكافة مخرجات القرار /2254/ ، بسلاله جميعها، وفتح مسارات جديدة للوصول إلى الحل السياسي، وطرحت نائبة المبعوث الأممي السيدة نجاة رشدي ضرورة التفكير بوجود مقاربة جديدة من أجل تجاوز العطالة في أعمال اللجنة الدستورية، وكان رأي وفد هيئة التنسيق الوطنية بأن أي مقاربة يجب أن تستند إلى جدول زمني لأعمال اللجنة الدستورية، وأن تكون أعمالها بضمانات تكفل التقدم الجدي والفعلي لإنجاز الدستور السوري المطلوب .
3. الحرب على غزة:
توقفت اللجنة المركزية عند الحرب العدوانية على غزة وتداعياتها الإقليمية والدولية وخلصت إلى أن ما تم في السابع من أكتوبر كان صادماً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ولداعميه الأمريكي وقوى التحالف، بسبب الانتصارات التي حققتها المقاومة على جيش الاحتلال وكسر هيبته على الأرض.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي نقف إلى جانب قوى المقاومة في عموم فلسطين، وندين دون حدود هذا العدوان الصهيوني الغربي على غزة، الذي يستهدف كل مظاهر الحياة فيها، ونطالب بوقفه، كما ندعو الى انسحاب قوات العدوان من كامل القطاع، والى إعادة إعمار القطاع والعمل على ملاحقة قادة الكيان الصهيوني على ما ارتكبوه من جرائم حرب في عدوانهم، وندعو إلى وحدة الموقف والقوى الفلسطينية، وأن يستعيد الفلسطينيون وحدتهم الوطنية القائمة على مبدأ المقاومة وانهاء الاحتلال،
ونشير بالاستهجان الى الموقف العربي المتخاذل تجاه حرب الإبادة التي ينفذها العدو الصهيوني مدعوماً بالنظام الغربي ضد الحياة في غزة، وندعو الى تصحيح هذا الموقف، وننبه إلى أن نصرة الفلسطينيين، هو شكل من أشكال ضمان الأمن الوطني والقومي لكل بلد عربي، وصيانة لوحدته الوطنية، وإلا فإن جميع هذه البلدان مهددة على المستويات كلها: الجغرافية، والوطنية، والسياسية، وستبقى فلسطين قضية العرب المركزية.
4. الوضع التنظيمي
ناقشت اللجنة الوضع التنظيمي واستعرضت كافة البنود والمقترحات المقدمة اليها من المكتب السياسي وتم اتخاذ القرارات اللازمة.
وفي ختام أعمال الدورة أكد المجتمعون على أهمية متابعة العمل داخلياً وعربياً ودولياً للإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم الأخ رجاء الناصر، وعبد العزيز الخير، واياس عياش، وماهر الطحان ” دعاة الحل السياسي” وبيان مصير المفقودين والمغيبين قسرياً، وللعودة الطوعية الكريمة والآمنة للمهجرين خارج البلاد والنازحين داخلها الى مناطق سكناهم الاصلية.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لسورية وفلسطين وكل مواقع الظلم في العالم.
دمشق 22 / 7 / 2024 المكتب السياسي