من كتابة العين الإخبارية
الأربعاء 28-شباط 2024
محادثات تستضيفها العاصمة التونسية، الأربعاء، لبحث تشكيل حكومة ليبية جديدة تُجهز لإجراء الانتخابات، ضمن مساعي فك الانسداد السياسي.
وينعقد الاجتماع بمشاركة أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين، وأعضاء من اللجنة المشتركة 6+6 ( تتكون من من المجلسين).
ويهدف لبحث ملف تشكيل حكومة جديدة تنهي النزاع الحاصل بين حكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من البرلمان، بقيادة أسامة حماد.
ويضم الاجتماع الذي يستمر حتى الخميس، شخصيات سياسية ليبية، بالإضافة إلى وفد يمثل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
والاجتماع المرتقب يستهدف تقريب وجهات النظر، والاتفاق على تشكيل حكومة موحدة جديدة للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
قدرات وإرادة عربية
وأكدت مصادر لـ”العين الإخبارية”، أن هذا الاجتماع يحظى بإجراءات أمنية واستثنائية من أجل تأمين سير أعماله، مشيرة إلى أنه تم تخصيص قدرات إضافية أمنية لإنجاح هذا الملتقى الذي يجمع كل الفرقاء الليبيين.
وتعقيبا على الاجتماع المرتقب، قال الباحث في العلوم السياسية المتخصص في الشأن الليبي، خميس الطبيب، إن “ليبيا تحتاج اليوم لحل بين جميع فرقائها حتى ينتهي الصراع الداخلي الذي مزق البلاد”.
وأضاف الطبيب، في حديث لـ”العين الإخبارية”، أن “تجاوز التخندق القبلي الأيديولوجي هو الحل لجعل طاولة الحوار ممكنة بين كل الفرقاء السياسيين”، معتبرا أن “هناك إرادة عربية لبسط السلام داخل ليبيا من أجل أن تفتح البلاد صفحة جديدة مع التعايش السلمي”.
وركز على “ضرورة أن يكون الحل الدائم في ليبيا نابع من إرادة ليبية ليبية بإحاطة عربية تستطيع تجميع كل الفرقاء ضمن هدف واحد هو مكافحة التطرف والجماعات الإرهابية”.
وأشار إلى أن “الحراك العربي والدولي يجب أن يدفع نحو استدامة الحل السياسي، وهذا ما تؤكده المؤشرات الأخيرة في ظل وجود قوى عربية وخاصة خليجية لإنهاء الصراع الليبي”.
وأوضح أن الاجتماع يؤكد على مخرجات لجنة 6+6 التي ستكون ملزمة لكل الأطراف، لإيصال ليبيا إلى الانتخابات.
ولجنة “6+6” المشكلة من مجلسي النواب والدولة الليبيين، أصدرت في 6 يونيو/حزيران الماضي القوانين التي ستجري عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بنودا فيها لاقت معارضة من بعض الأطراف.
اجتماعات لا تنتهي
من جهة أخرى، يرى عز الدين عقيل، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، أن “الاجتماعات لا تكاد تنتهي حول الملف الليبي المنتهك من كل العالم”.
ويقول عقيل لـ”العين الإخبارية”: “أن يكون هناك اجتماع له أهمية والقدرة على صنع حل فهذا غير وارد”.
واعتبر أنه “من المتوقع جدا أن تكون ليبيا الضحية الثالثة بعد أوكرانيا وغزة في النسخة الثانية من الحرب الباردة التي تنوي فيها الاقتصادات الدولية الجديدة وبقوة تقويض النظام العالمي الفاسد والمتعفن الذي أعقب الحرب العالمية الثانية”.
وقبل نحو أسبوع، حث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الأطراف الرئيسية على المشاركة في الحوار دون شروط مسبقة.
ودعا باتيلي، خلال إحاطته بمجلس الأمن، جميع الأطراف المؤسسية للمشاركة في الحوار “دون شروط مسبقة”.
وشدد باتيلي على أنه “من غير الممكن إحراز تقدم في إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية، دون التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف المؤسسية الرئيسية”.
وسبق أن احتضنت تونس اجتماعات ليبية لتقريب وجهات النظر ومن بينها اجتماع اللجنة القانونية لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انتظم في أبريل/نيسان 2021.