بيان
لا للانتخابات خارج الإجماع الوطني السوري
منذ عقود طويلة وإلى اليوم، لم يخض السوريون انتخابات حقيقية، ولم يهتموا بها أو يثقوا بنتائجها، وكانوا يأملون أن تحدث ثورتهم التغيير السياسي الديمقراطي الذي يريدون، وأن يكون اختيارهم لحاكميهم وفق قناعاتهم، وأن يكون صوتهم مهما في صناديق الاقتراع … ً
إن ما يجري من انتخابات للبلديات فيما يسمى { الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية } التي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي و”قسد”، لا يختلف أبدا عما جرى ويجري في المناطق التي يتحكم بها النظام ، ولا تتعدى أن تكون انتخابات شكلية هزلية معدة
مسبقا ومعروف الفائزين فيها قبل إعداد القوائم والأشخاص ومواعيد إجرائها، ومحاولة منها لشرعنة وجودها في المنطقة وتمكينها من الهيمنة، واعطاءها نوع من الشرعية السياسية أو الاجتماعية للواقع الذي فرضته ” قسد” بالقوة على سكان المنطقة.
إن هذه الانتخابات تجري خارج إرادة السوريين وخياراتهم، ولا تستند إلى أي مستند قانوني أو دستوري، وتجري عبر ما أطلق عليه ” العقد الاجتماعي ” وما تضمنه من قوانين انتخابات وتقسيمات إدارية فاقدة للشرعية ..
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
نقف ضد أي انتخابات لا تجري في عموم الوطن السوري، وندين هذه الإجراءات الانتخابية التي تفرضها سلطات الأمر الواقع في الجزيرة السورية، ونعتبرها خطوة مرفوضة للتحكم بالسلطة والنفوذ بالاستناد إلى القوى الخارجية في سبيل تأبيد حالة الانقسام السياسي، وتفتيت النسيج الاجتماعي الوطني للدولة السورية، ومخالفة صريحة لحيثيات ومنطوق القرار
٢٢٥٤ / ٢٠١٥ الذي يفضي إلى حل سياسي شامل يقود إلى انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة على كل الأرض السورية، وبما يؤدي إلى وحدة الوطن السوري أرضاً وشعباً ودولة
دمشق في 3 / 6 / 2024 المكتب السياسي