حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي
في سورية حرية * اشتراكية * وحدة
بيان بخصوص وقف إطلاق النار في غزة
إن هذا الاتفاق يعد انتصارا للشعب الفلسطيني.
سنة وأربعة أشهر مضت على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي تكبد فيها شعب غزة الصامد لهذا التاريخ الآلاف من الشهداء والجرحى، ومن تبقى تحت الأنقاض، في حرب غير إنسانية وبربرية صنفت ضمن جرائم الحرب، قضت على الحجر والبشر استخدمت فيها كافة صنوف الأسلحة مع الدعم الدولي الغير محدود ضد شعب أعزل ، في مواجهة غير متكافئة مع مجموعة من المقاومين وبإمكانات محدودة استطاعت تحقيق ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي، كسروا هيبته وغطرسته ، واسطورة تصنيفه القوة الضاربة في المنطقة والعالم، تكبد فيها العديد من القتلى والجرحى والأسرى وتدمير قسم من آلياته والتجهيزات العسكرية مع ضرب بنيته الأمنية والنفسية، وبمقومات عسكرية محدودة لا تقاس في المعارك مع الجيوش النظامية، بالإضافة أن غطرسة نتنياهو والطقم اليميني من حكومته، لم يستطيعوا تحقيق مشروعهم الإستراتيجي في طرد سكان غزة من القطاع الى سيناء والأردن وعبر التطهير العرقي، لكن الصمود الأسطوري، فرض بالنهاية على حكومة الاحتلال الانصياع إلى اتفاق بالحد المطلوب حسب مطالب المقاومة في الانسحاب الكامل على مراحل من غزة مع تحقيق تبادل للأسرى لدى الطرفين.
تم هذا الاتفاق بين حكومة الاحتلال العنصرية والمقاومة برعاية قطرية مصرية أمريكية وسيدخل حيز التنفيذ في ١٩/١/٢٠٢٥.
إن هذا الانتصار الذي سجله صمود الشعب الفلسطيني من خلال هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار بالكامل، إذا تم تنفيذه بكل بنوده والتزم الجانب الإسرائيلي في ذلك ، تبقى قضية في غاية الأهمية تتمثل بمن يقوم على إدارة قطاع غزة، فالمطلوب من السلطة الفلسطينية المرشح الأكبر في ذلك، أن تذهب لتنفيذ ” إعلان بكين 23/7/2024 ” الذي تم بين الفصائل الفلسطينية بهدف إنهاء حالة الانقسام، في التوافق على حكومة وحدة وطنية تتسلم ادارة غزة، تكون بذلك قد قطعت الطريق على أي تدخل خارجي لقوات أجنبية تتولى إدارة القطاع، عندها تبقى القضية الفلسطينية حاضرة على كافة الأصعدة في حقها المشروع لمقاومة الاحتلال والعودة.
اننا في حزب الإتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي نؤكد التزامنا بالقضية الفلسطينية من منطلق عقدي وقومي ونعتبرها قضية الأمة الأساس، وهي البوصلة لكل قضايانا حتى يتحقق تحرير التراب الفلسطيني وكافة المقدسات ،على هذه القاعدة نناشد كافة الفصائل بما فيهم حماس والجهاد التعامل الإيجابي على تحقيق هذا الهدف الأسمى في وحدة العمل الفلسطيني، الذي سيوقف الدم الفلسطيني ويعيد إحياء غزة من جديد على الصعيد الإغاثي والعمراني ويمنع الاحتلال من ضم الضفة الغربية.
التحية إلى أهلنا في غزة وإلى الشعب الفلسطيني عامة، الذي حقق الانتصار الغالي الثمن على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والتحرير للأسرى.
١٧/١/٢٠٢٥ مكتب الإعلام