بيان
بمناسبة عيد الجلاء
نحتفل كل عام بجلاء المستعمر الفرنسي من الأراضي السورية، ونيلها الاستقلال في 17 /4/ 1947، بعد سنين طويلة من الكفاح في مواجهة أعتى دولة استعمارية في العالم آنذاك.
بعد الاستقلال دخلت سورية في مرحلة جديدة من أجل بناء الدولة الوطنية، وتولى قيادة البلاد مناضلين ورجال دولة قدموا تضحيات كبيرة، كان من نتائجها تحرر سورية واستعادتها لسيادتها ولشعبها، الذي رزح سنيناً تحت نير الاستعمار الفرنسي.
مع يوم السابع عشر من نيسان يوم الاستقلال المجيد يقف الشعب السوري أمام مواجهة ومكاشفة في ذكرى الجلاء مع توالي حلقات الانكسار والسقوط ..
سورية في هذا التوقيت من عام ٢٠٢٤ وفي هذا اليوم تكون قد دخلت عامها الرابع عشر من تغريبتها المؤلمة والتي لازالت الكارثة فيها متفاقمة ومستمرة، من التهجير القسري وانتهاك حرمات الأرض والإنسان من قبل نظام تحكم بالبشر والحجر، امتهن الدكتاتورية والاستبداد على شعبه، ورهن مقدرات الوطن واضاع السيادة والقرار الوطني المستقل، وانتهكت قوى خارجية الأرض والحدود على كامل التراب السوري، وفقدنا معاني الاستقلال بعد سبع وسبعين عاماً من نيل حريتنا، واعادت تاريخ سورية إلى الوراء عبر احتلالات خارجية تشاركت فيها خمس قوى إقليمية ودولية موجودة على الأرض السورية عسكرياُ، تنهب خيرات البلاد ومستفيدة من أراضيها ،وتحولت سورية إلى منطقة تصفية حسابات بين الدول والأطراف المتدخلة وصراع مصالح وتقاسم نفوذ بينها ..
تعودنا ان نحتفل بهذا اليوم الذي افتقدناه، والذي يتطلب منا العودة للعمل من جديد لتحرير الوطن من نظام الاستبداد والفساد ومن كافة قوى الاحتلال ومن يتبعهم من إدارات أمر واقع، حتى نسجل تاريخاً جديداً للاستقلال، يعيد سورية لوضعها الطبيعي في الحقل الجيوسياسي، ويديرها أبناء شعبها عبر دولة وطنية ديمقراطية يتساوى فيها جميع أبنائها في الحقوق والواجبات..
وإن غداً لناظره قريب
١٧/٤/٢٠٢٤ مكتب الإعلام