بيان سياسي
تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية يولد انفجاراً شعبياً في مدينة السويداء
لازال الانهيار الاقتصادي مستمراً في الهبوط ويزداد سوءاً مخلفاً وراءه أزمة معيشية قل نظيرها من سنين طويلة وضعت معظم أبناء شعبنا على حافة الفقر والجوع وتداعياته الخطيرة على مستوى الواقع الأسري لمختلف قطاعات الشعب، بسبب عدم تدخل السلطة المسيطرة على الدولة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية في إيجاد الحلول لإنقاذ هذا التدهور بل هي التي تساعد في ازدياد الأزمات وتراكمها في عدم تصديها للذين ينهبون المال العام من المتنفيذين من رموز السلطة.
فالليرة السورية انهارت إلى وضع خطير جداً مقارنة بالدولار وهي تفقد قيمتها الشرائية وعكست نفسها على أسعار المواد الغذائية التي أصبح الحصول عليها صعب المنال بسبب غلائها الفاحش والذي لا يتناسب على الإطلاق مع دخل المواطن الذي لا يتجاوز العشرين دولار حسب سعر الصرف الحالي في السوق السوداء 5670 / ليرة سورية. ملتحقة بانهيار الليرة اللبنانية التي لم يتم التعامل بها كعملة وطنية . /
الفساد والاستبداد لازال يتحكم برقاب الناس سرقة ونهب وإتاوات وضرائب قصمت ظهر التجار والصناعيين بمبالغ خرافية ضجت بها غرف الصناعة والتجارة، أكدت أن نظام الجباية لا يمكن أن يبني ويحرر وطناً.
الذي يحدث الآن في مدينة السويداء لم يحصل من فراغ إنما هو حصيلة الضغوطات النفسية نتيجة القهر والإذلال الذي يعاني منها معظم قطاعات الشعب. لذلك أتت هذه الإنتفاضة العفوية، تبحث عن حلاً ينقذها مما هي فيه ويعيد لها الحياة الطبيعية المفتقدة بسبب فقدان مقومات الحياة الرئيسة من مواد )المازوت والبنزين والغاز وشح ساعات تزويد الكهرباء التي لا تتجاوز الثلاث ساعات على مدار أربع وعشرين ساعة موزعة في فترة ساعة واحدة( .
إننا في حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في سورية..
نهيب بالمواطنين الشرفاء من أبناء جبل العرب الأشم ونشد على اياديهم محذرين من الفتنة الداخلية التي قد تتسرب إلى صفوفهم بغرض تشويه مطالبهم المحقة وتأخذهم إلى مساحات يصفها النظام بالإرهاب وداعميه.
ونطالبهم برص الصفوف حفاظاً على الوطن ومؤسساته وعدم الانجرار إلى رفع الرايات وحرق علم الوطن الذي يقدسه الجميع أو نهب المؤسسات أو حرقها. إن هذا التصرف يضع المدينة على صفيح ساخن قد يؤدي إلى الاحتراب الداخلي الذي لا يفيد الوطن ويساعد في تدميره.
كما نهيب بشيوخ العقل الكرام التوجيه بضبط النفس والتواصل مع كل الجهات المسؤولة والضامنين المتدخلين في الحالة السورية للعمل على إيجاد مخارج وحلول سريعة ولو متدرجة للتخفيف عن معاناة المواطنين في عموم أرجاء سورية وإنقاذ ما تبقى من وطن .
تحية لأهالي مدينة السويداء رمز البطولة والفداء وعنوان التعايش المشترك في دولة ديمقراطية حديثة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات دون أي تمييز أو تفرقة.
6 / ١٢ / ٢٠٢٢ المكتب الإعلامي