ثورتنا التي تعثرت في الوصول إلى غاياتها في ذكراها الحادية عشرة
أثبتت السنوات العجاف التي مرت على البلاد والعباد ولازالت، صحة مواقف الثورة في انطلاقتها بتاريخ ١٨/٣/٢٠١١ المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للتخلص من نظام الإستبداد والفساد والتحول إلى نظام ديمقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات. لا تمييز فيه بين أفراد الشعب على إختلاف ألوانهم وانتماءاتهم على قاعدة المواطنة التي هي حق للجميع .
إننا في حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في سورية.. نؤكد التزامنا المطلق بمطالب الثورة التي كنا في صفوفها منذ بدايتها رافضين العسكرة والتأطير الطائفي والتدخلات الإقليمية والدولية التي أفضت إلى احتلالات شرعنت وجودها مستفيدة من الادارة الأمنية للأزمة وتدويلها مما أدى إلى انتهاك سيادة الوطن وتشريد الشعب.
كما نؤكد بأن الحل السياسي المستند الى القرارات الدولية بيان جنيف١ والقرار ٢٢٥٤ هو الطريق الآمن والصحيح لاسترداد سيادة سورية وعودة أبناء شعبنا إلى حضن الوطن وتحرير كافة المعتقلين والمغيبين قسرياً من سجون النظام.
كما نؤكد كمعارضة وطنية ديمقراطية على سعينا الجاد في التمسك بوحدة المواقف البناءة للمعارضة بغية الخلاص من حالة الدوران في المكان وشعبنا لازال يعاني من سوء الحياة المعيشية وأحكام القبضة الأمنية.
تحية لشهدائنا الأبرار الذين قضوا في سبيل هذه الثورة وكانوا عنواناً مشرقاً لثورة لم تكتمل ولم ترى النور مطالبها.. وأمنياتنا بعودة آمنة لكافة المهجرين والنازحين عن بيوتهم، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
١٨ / ٣ / ٢٠٢٢ المكتب السياسي