حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
مرت على سورية خلال الأيام الأخيرة، مواجهات طائفية مذهبية جاءت على خلفية تحريض ممنهج عبر الذباب الإلكتروني الموظف من جهات خارجية وداخلية، حاول العدو الصهيوني من خلاله خلق حالة من الفوضى بين أبناء الطائفة الواحدة وبين الطوائف الأخرى
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي
في سورية حرية * اشتراكية * وحدة
بيان للرأي العام
سورية أمام امتحان خطير يهدد كيانها المجتمعي ووحدة أراضيها
مرت على سورية خلال الأيام الأخيرة، مواجهات طائفية مذهبية جاءت على خلفية تحريض ممنهج عبر الذباب الإلكتروني الموظف من جهات خارجية وداخلية، حاول العدو الصهيوني من خلاله خلق حالة من الفوضى بين أبناء الطائفة الواحدة وبين الطوائف الأخرى، أدت الى مواجهات مسلحة وممارسات عنفية من منطلق ثأري وانتقامي أودى بحياة العديد من الضحايا في “جرمانا وصحنايا” بالإضافة لما حدث داخل السويداء نفسها، وجاء تصريح وزير دفاع العدو الصهيوني حول حماية الطائفة “الدرزية” مدعوماً بتوجيه ضربات جوية على محيط قصر الشعب وأشرفية صحنايا، في الوقت المفترض فيه أن تحاول سورية النهوض على طريق الإصلاح المؤسسي والسياسي لبناء سورية بشكل مختلف عن مرحلة النظام البائد.
إن ما حدث جريمة بكل المقاييس القانونية والأعراف الإنسانية يحاسب عليها القانون، وإن درء الفتنة الحاصلة التي توقفت مؤقتاً ولازالت على صفيح ساخن تحتاج من الإدارة السياسية أن تتعامل معها بجدية عالية المستوى لمحاصرة أية ارتدادات ممكن أن تحصد الأخضر واليابس وتضع سورية في مهب الرياح.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي نرى:
1) اصدار بيان رئاسي يدين هذه الممارسات التي جاءت عبر الخطاب الطائفي اللاوطني، ويجرم من عمل على التجييش عليه، ومتابعة مرتكبي جرائم القتل والتمثيل الجسدي بإخوة الدم من السوريين المتعايشين لقرون فيما بينهم، وإحالتهم الى القضاء العادل والكشف عن هوياتهم للرأي العام ونتائج محاكماتهم العادلة، مع إصدار قانون يجرم ذلك، ويطبق على أي فرد كان دون أي خصوصية أو تمييز.
2) مسؤولية السلطة السياسية عن ضبط الفصائل الواضح من خلال ممارساتها الثأرية من منطلق مذهبي أنها ليست تحت ادارة الدولة، واستمرارها بهذا المنحى يهدد كيان الوطن ويؤدي خدمة غير مباشرة للعدو الصهيوني، ولقوى ودول في تحقيق مخططاتهم لتقسيم سورية وإخضاعها لمشاريعهم.
3) إصدار مرسوم ينظم العدالة الانتقالية من أجل تخميد النار المشتعلة في صدور الأهالي الذين فقدوا أولادهم من كافة السوريين.
4) إدانة أي فعل جرمي تم على خلفية ثأرية مذهبية ونطالب الإدارة السياسية بتحقيق القصاص العادل بحق مرتكبيها، والإعلان عن نتائج لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل.
5) نتوجه الى أهالينا في جبل العرب المتجذرين في وطنيتهم وانتمائهم الخالص لسورية والدفاع عن أراضيها، الانفتاح على الفضاء الوطني السوري لإعادة الأمور الى نصابها داخل المحافظة، ومساعدة الأمن العام بضبط السلاح بيد الدولة حفاظاً على تاريخية جبل العرب وعدم جر مواطني محافظة السويداء لمواجهة إخوانهم من الشعب السوري.
سورية تحتاج إلى جهود الجميع في الحفاظ على وحدتها، وإلى حضور السياسة وإبعاد شبح الحرب والسلاح من المجال العام، وتحتاج إلى الشراكة المجتمعية والسياسية لصنع التغيير المنشود.
دم السوري على السوري حرام والوطن لجميع ابنائه.
دمشق 7/5/2025 المكتب السياسي