سوريا
شكل الأخبار والبيانات الصحفية مصادرمكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةمنسق الأمم المتحدة المقيم/منسق الشؤون الإنسانية في سوريا تم النشر1 مايو 2025 نُشرت أصلاً1 مايو 2025
دمشق، ١ مايو ٢٠٢٥ –
أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الأخير للأعمال العدائية في ريف دمشق، والذي يُثير خوفًا واسع النطاق بين المدنيين ويُعرّض حياتهم للخطر. كما أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت باستهداف أحد أعضاء فريق إسعاف الهلال الأحمر العربي السوري في منطقة اشرفية صحنايا، والذي أصيب بجروح خطيرة أثناء تأديته واجباته في إنقاذ الأرواح.
لا ينبغي أبدًا استهداف العاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي، فالهجمات ضدهم غير مقبولة وتُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. إن
سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني أمران أساسيان لضمان استمرار وصول المساعدات إلى المجتمعات المحتاجة.
ومما يُثير القلق أيضًا انتشار العنف نحو محافظة السويداء، مما يُهدد سلامة المدنيين ويُفاقم الوضع الإنساني الهش أصلًا. يُهدد هذا التصعيد بتقويض المكاسب الإنسانية التي تحققت بشق الأنفس وتعميق معاناة المدنيين.
وتُؤكد الأمم المتحدة التزامها بتقديم المساعدة الإنسانية المبدئية في جميع أنحاء سوريا، مُسترشدةً بالقيم الأساسية للإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية.
أُدين بشدة جميع أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية. وأحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، واتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية.
وأُشيد بشجاعة وتفاني جميع الشركاء الإنسانيين الذين يواصلون العمل في ظروف متزايدة التعقيد والخطورة. ويظل التزامهم الراسخ شريان حياة لملايين السوريين الذين عانوا أكثر من عقد من الصراع والمصاعب.
رابط المصدر هنا