في الماضي كمنت الحركة الاستعمارية في اجتياح الشرق بدءا من نهاية القرن الحادي عشر بذريعة المقدسات الدينية المسيحية وما رافقته من مذابح وتدمير واستيطان.
وتلتها الحملة الاستعمارية الثانية في الحرب العالمية الأولى والدعوة إلى إقامة وطن قومي لليهود حيث تمت اقامة دولة اسرائيل عام 1948 وما رافق ذلك من مذابح وتهجير واستيطان.
ورغم قرارات الامم المتحدة 242 و338 في حق العرب باستعادة اراضيهم التي استعمرت بالقوة عام 1967 ورفض قيام الدولتين وفرض استبداد استعماري توسعي تدجيني للشعب الفلسطيني ورفض تطبيق القرار الدولي 242 و338 منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.
تتحرك اليوم أوروبا مجددا بقيادة احفادها الأمريكيين مهددة باجتياح استعماري جديد للمشرق مع مطلع القرن الواحد والعشرين.
ما وراء الايديولوجيات التي تختفي وراءها النزعات الاستعمارية الغربية وما يطرحه الغرب من صراع الحضارات، فإن التاريخ وان كان لا يكرر نفسه فإنه مع الغرب يتحرك دائما مع القوى الرجعية والليبرالية المتوحشة بنفس النزعة الاستعمارية القيادية للعالم المتعارضة كليا مع الحرية والديمقراطية والسلام العالمي.
بيان مشترك حول إسرائيل
أصدر اليوم زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية البيان المشترك التالي عقب دعوتهم:
اليوم، نحن – الرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني شولتز، ورئيس وزراء إيطاليا ميلوني، ورئيس وزراء المملكة المتحدة سوناك، والرئيس بايدن رئيس الولايات المتحدة – نعرب عن دعمنا الثابت والموحد لدولة إسرائيل، – الإدانة القاطعة لحركة حماس وأعمالها الإرهابية المروعة.
ونوضح أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس ليس لها مبرر ولا شرعية، ويجب إدانتها عالميا. ليس هناك أي مبرر للإرهاب أبدا. وفي الأيام الأخيرة شهد العالم بفزع إرهابيي حماس وهم يذبحون عائلات في منازلهم، ويذبحون أكثر من مائتين من الشباب الذين كانوا يستمتعون بمهرجان موسيقي، ويختطفون النساء المسنات، والأطفال، وأسر بأكملها، الذين يحتجزون الآن كرهائن.
وستدعم بلداننا إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها وشعبها ضد مثل هذه الفظائع. ونؤكد كذلك أن هذه ليست اللحظة المناسبة لأي جهة معادية لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات لتحقيق مكاسب.
إننا جميعا ندرك التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وندعم التدابير المتساوية لتحقيق العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. ولكن لا ينبغي لنا أن نخطئ: فحماس لا تمثل هذه التطلعات، وهي لا تقدم للشعب الفلسطيني سوى المزيد من الإرهاب وسفك الدماء.
خلال الأيام المقبلة، سنبقى متحدين ومنسقين، معًا كحلفاء، وكأصدقاء مشتركين لإسرائيل، لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، ولتهيئة الظروف في نهاية المطاف لمنطقة شرق أوسط مسالمة ومتكاملة.