محسن حزام
٢٤/١٢/٢٠٢٢
تحية لسيادة المطران عطا الله حنا على رسالته الموجهة إلى الأمة في عيد الميلاد المجيد وتحية لكافة الاخوة المسيحيين في عيدهم.
تحية لشعبنا الفلسطيني القابض على الجمر في أرض الرسالات السماوية ومنبع المسيحية
في هذة المناسبة نؤكد لسيادة المطران عطا الله حنا المؤكد عنده، بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة وهي حاضرة في كل مسألة تعيشها منطقتنا العربية.لأنها أرض العرب التاريخية لشعب فلسطين،وانها كنيسة القيامة مهد السيد المسيح الذي نشر المحبة والسلام وعلى أمه مريم البتول الطاهرة المطهرة من الأدناس التحية والسلام ، وانها قدس الأقداس التي فتحها صلاح الدين ودخلها عمر ابن الخطاب وسلم مفاتيحها إلى قساوسة الكنيسة لحسن امانتهم ورعايتهم، وكذلك هي الحرم الإبراهيمي الشريف ثاني القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، انها المسجد الأقصى وقبة الصخرة التي عرج منها الرسول العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى فكان قاب قوسين او أدنى، تعانقت فيها كل الرسالات السماوية وتعايشت فيها الديانات الإبراهيمية لعهود طويلة لافرق لعربي على أعجمي ولا ابيض على اسود الا بالتقوى والعمل الصالح، في فلسطين العربية تعانقت كنيسة القيامة مع المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي على قلب رجل واحد في مواجهة عنصرية الإحتلال وقوانينه الاحلالية الجائرة في التهويد والاستيطان يضاف لها ممارسات قطعان المستوطنين الذين يستبيحون كل يوم كافة المقدسات الإسلامية والمسيحية ،لكن شعبنا الفلسطيني دائما في بالمرصاد بكافة فعالياته وقواة الشعبية لإيقاف هذة الهجمة البربرية من جيش الإحتلال الصهيوني في محاولة لاقتلاعهم من جذورهم أرض الآباء والأجداد .
كل عام والميلاد المجيد لاخوتنا المسيحيين بألف خير عندما تستعاد الأرض من المحتل الغاصب ويسقط كل صنم للإستبداد ويعلو صوت الحرية في أرجاء المنطقة العربية رافعة علم فلسطين إشارة نصر الشعوب على أعدائها ، ولهذا التاريخ سنظل ممسكين على قضيتنا التي وحدت الشعوب وعرت نظم التطبيع و اتفاقات الذل والعار.
مرة أخرى كل التحية لسيادة المطران عطا الله حنا ولكل الشرفاء في هذا الوطن العربي الواحد من المحيط إلى الخليج الذين ينتمون إلى قضايا الحق والواجب مؤكدين أن النصر قادم وعودة الأرض إلى أهلها مهرها الشهادة واليقين الثابت بأن الله لايخزل شعبا أراد البقاء على أرض الرسالات ومهد ديانات التوحيد الثلاث .