من كتابة وكالات – أبوظبي
الخميس 16 / 05 / 2024
مسيرة من طراز سكاي رايدر(أرشيفية)
شنّ الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء-الخميس سلسلة غارات جوية استهدفت نقاطاً عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لحزب الله، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب، في تصعيد أعقب هجمات شنّها الحزب على قواعد عسكرية إسرائيلية.
وقال المصدر المقرب من الحزب لوكالة فرانس برس إنّ “خمس غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت نقاطاً عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكراً للحزب”.
وأضاف أنّ وتيرة هذه الغارات “هي الأعنف” منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
وتأتي هذه الضربات الاسرائيلية بعدما أعلن حزب الله الأربعاء استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا “ردّاً” على “اغتيالات” نفّذتها إسرائيل، في إشارة خصوصا إلى ضربة جوية قال الاسرائيليون إنها أدت الى مقتل قائد ميداني بارز في الحزب.
وفي بيانين منفصلين، قال حزب الله إنه استهدف مقر قيادة في ثكنة برانيت “بصواريخ بركان الثقيلة”، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون “بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية”.
وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، تبنى حزب الله هجوما “بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية” على قاعدة عسكرية إسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان.
وقال حزب الله في بيان إنه “ردا على الاغتيالات” التي قامت بها إسرائيل، شنّ مقاتلوه “هجوما جويا بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا”، مضيفاً أن الهجوم استهدف “جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو”.
يأتي ذلك بعدما استهدفت مسيّرة إسرائيلية ليل الثلاثاء سيارة في مدينة صور في جنوب لبنان، وأدت الضربة وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إلى مقتل شخصين لم تحدد هويتهما.
ونعى حزب الله في بيان حسين إبراهيم مكّي (55 عاما)، القيادي في الحزب.
وقال مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس الثلاثاء إن مكّي كان “قائدا ميدانيا للحزب”، في وقت نفى مصدر آخر أن تكون الضربة أسفرت عن مقتل شخصين، مشيرا الى اصابة الشخص الثاني بجروح.
ولم يحدّد حزب الله الدور الذي كان يؤدّيه مكّي في صفوفه ولا مهامه.
وصباح الأربعاء، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة التي أدت الى “تحييد” مكي، واصفا إياه بـ”قائد ميداني بارز في منظمة حزب الله الإرهابية على جبهة الجنوب وكان مسؤولا عن التخطيط للعديد من الهجمات وتنفيذها” منذ بدء الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مكّي شغل سابقا مهام “قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية” وكان مسؤولا عن هجمات عدة ضد إسرائيل.
وكان حزب الله أعلن الثلاثاء استهداف مواقع إسرائيلية عدة بينها قاعدة تم إطلاق منطاد تجسس منها، ما أدى الى سقوطه في جنوب لبنان.