إعداد: فرانس24
نشرت في: 10/01/2025
وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد حسن الشيباني في دمشق. سوريا في 30 ديسمبر/كانون الأول 2024. © أ ف ب.
قال وزير خارجية سوريا الجمعة إنه سيجري خلال الفترة المقبلة زيارات إلى دول أوروبية عدة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق مع نظيره الإيطالي. هذا، وقالت مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التكتل قد يخفف العقوبات على سوريا تدريجيا إن حققت السلطات الجديدة “تقدما ملموسا”.
فقد أعلن وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني الجمعة عن زيارة مرتقبة له إلى دول أوروبية في الفترة المقبلة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في دمشق.
وبدأ وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الجمعة أول زيارة رسمية إلى سوريا بعد سقوط الأسد، بجولة في الجامع الأموي في دمشق. وصرح من المسجد الذي بُني قبل 1300 عام ويعتبر “أحد أجمل المساجد” بالعالم: “لمن دواعي سروري أن أكون هنا هذا الصباح تعبيرا عن احترامي وتقديري للسوريين على اختلاف معتقداتهم”.
واستضاف تاياني الخميس محادثات مع نظرائه الأوروبيين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في روما، حيث قال الوزير الإيطالي إنهم يريدون “سوريا مستقرة وموحدة”. وقال الوزير الإيطالي إنه يعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات تنموية أولية لسوريا المتضررة من العقوبات بعد سنوات طويلة من النزاع الدامي.
من جهة أخرى، قالت مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الجمعة إن التكتل قد يخفف تدريجا العقوبات على سوريا في حال حصول “تقدم ملموس” من جانب السلطات الجديدة. وأوضحت أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس “لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا” مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وصرحت كالاس: “كررنا تأكيد ضرورة تشكيل حكومة جامعة تحمي جميع الأقليات” في سوريا، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي قد يخفّف العقوبات تدريجا شرط حصول تقدّم ملموس”.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي احتمال تخفيف العقوبات في اجتماع يعقد في بروكسل في 27 كانون الثاني/يناير. وتؤيد ألمانيا وفرنسا تخفيف العقوبات، لكن تحقيقه يتطلب اجماع الدول الأعضاء.
وتبذل الحكومة الانتقالية في دمشق مساع لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين عن إعفاء إضافي من العقوبات على بعض الأنشطة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل رفع العقوبات على نطاق أوسع.
لكن من غير المرجح أن تكون إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مستعدة في أيام حكمها الأخيرة لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة “الإرهاب” الأمريكية السوداء.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز