سكاي نيوز عربية – أبوظبي
السبت 3 شباط 2024
قاذفة استراتيجية أميركية من طراز “بي-1 بي” © AFP
في ضربة انتقامية استغرقت نصف ساعة فقط، تعرضت 7 أهداف في كل من سوريا والعراق، شملت 85 موقعا، لقصف أميركي أسفر في محصلة أولية عن مقتل وإصابة 28 عنصرا من الميليشيات بحسب مصادر.
ووفقا للمتحدث باسم البيت الأبيض ومصادر عسكرية أميركية، فقد أطلقت المقاتلات الأميركية “أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة” مستهدفة 85 موقعا في 7 أهداف للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه، 4 منها في سوريا و3 في العراق.
وجاءت هذه الضربة العسكرية الأميركية ردا على هجوم استهدف قاعدة أميركية في الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.
وتحدث مسؤول في وزارة الداخلية العراقيّة لفرانس برس طالبا عدم كشف هويّته عن “استهداف أحد مقار الفصائل المسلحة ضمن منطقة القائم”، لافتا إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”.
وأفاد المسؤول بإصابة “ثمانية مدنيّين” في هذه المنطقة.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن عمليات الحشد الشعبي غرب الأنبار أعلنت عن مقتل وإصابة أكثر من 10 عناصرها في القصف الأميركي.
واستهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليّات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلّحة باتت منضوية في القوّات الرسميّة العراقيّة، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.
وأكّد مسؤول في الحشد الشعبي لفرانس برس، تحدّث أيضا شريطة عدم كشف هويته، حصول الضربتين، الأولى في منطقة القائم واستهدفت بحسب قوله موقعا لكتائب حزب الله، في حين أنّ الضربة الثانية في العكاشات قد أسفرت عن “سقوط جرحى”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف على أهداف في سوريا أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
وأفاد المرصد بأنّ “18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقلّ قُتلوا” في ضربات جوّية بشرق سوريا، خمسة منهم في دير الزور،
وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت الكثير منها “المقاومة الإسلاميّة في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران يُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأميركيّة في المنطقة.
بعد تنفيذ ضرباتها الانتقامية.. واشنطن: لا نريد حربا مع إيران
بايدن أكد أن وشنطن لا تسعى إلى الحرب مع ايران © AFP
أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، بعدما ضربت القوّات الأميركيّة عشرات الأهداف المرتبطة بطهران في العراق وسوريا، ردا على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة “نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران”.
وعقب توجيه الضربات، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أوأي مكان آخر في العالم. لكن دعوا كل من قد لإلحاق الضرر بنا أنيعلم ما يلي: إذا تسببت في ضرر للأميركيين فسوف نرد”.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال إن إيران لن تبدأ حربا، لكنها ستردُّ بقوة على من يَعتدي عليها. وأشار رئيسي إلى أن القوة العسكرية لإيران في المنطقة لا تُشكل تهديدا لأيِّ دولة ولم تكن كذلك أبدا على حدِّ تعبيره.
وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شنّ غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.