من كتابة سكاي نيوز عربية – أبوظبي
الاثنين 12 – 08 – 2024
صاروخ إيراني © Reuters
قللت مصادر مصرية من فرص نجاح جولة المفاوضات المتوقعة خلال الأيام المقبلة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء في هذا المجال.
وعزت المصادر ذلك لما سمته عدم توافر الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي للتوصل لاتفاق، إضافة إلى حالة الترقب لرد إيران والتنظيمات المرتبطة بها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
وذكرت المصادر المصرية لمراسل “سكاي نيوز عربية” بالقاهرة أن بيان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية الصادر في 8 أغسطس الجاري بشأن الدعوة لجولة مفاوضات جديدة كان واضحا فيما يتعلق بالأسس التي يمكن أن تمثل نقطة انطلاق المفاوضات بما يقود نحو التوصل لوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين وهي المبادئ التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن وتمت المصادقة عليها فى قرار مجلس الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن هناك “متابعة على مدار الساعة للتطورات على الأرض، وتأثيرها على المسار التفاوضي، ولدينا تصور لكيفية جسر الهوة وسد الثغرات الخاصة بحل البنود المتعلقة بالتنفيذ وصولا للاتفاق النهائي”.
حماس لن تشارك في المفاوضات
وقالت مصادر فلسطينية لـ”سكاي نيوز عربية”، الإثنين، إن حماس لن تشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار الخميس بانتظار الرد الإيراني على اغتيال هنية
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي طالبت فيه حركة حماس، الوسطاء بوضع خطة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر يوليو الماضي دون الانخراط في مفاوضات جديدة.
وكانت دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر قد دعوا في بيان مشترك، إسرائيل وحماس لاستئناف محادثات الهدنة في 15 أغسطس إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
موقف حماس ووضع محور فلادلفيا
وفيما يتعلق بموقف حركة حماس، أشارت المصادر المصرية إلى أن ردود الحركة كانت إيجابية ، وأن الكرة في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يبدو أنه غير معني بالتوصل لاتفاق.
وبخصوص وضع معبر رفح البري ومحور فلادلفيا أوضحت المصادر لمراسل “سكاي نيوز عربية” بالقاهرة أن الوفد الأمني المصري أكد لكافة الأطراف في أكثر من مرة على الموقف المصري في هذا الشأن والذي يتلخص في ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من المحور والجانب الفلسطيني من المعبر، مع انفتاح القاهرة على أي مقترحات تلبي هذا المطلب من أجل إعادة تشغيل معبر رفح البري، مشيرة إلى وجود تفاهمات مع السلطة الفلسطينية في هذا الملف.
وشددت المصادر على أن القاهرة تكثف من جهودها مع كافة الأطراف من أجل توفير أسباب نجاح جولة المفاوضات انطلاقا من قناعتها بضرورة التوصل لاتفاق لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم ما يواجهه المسار التفاوضي من عقبات.
ردع هجوم حزب الله وإيران
من جهة أخرى كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل”، الاثنين، أن حماس مقتنعة بأن الدفع المتجدد لمحادثات وقف إطلاق النار هو محاولة لتجنب هجوم إيران وحزب الله على إسرائيل رداً على اغتيا
وقال الموقع إن حماس مقتنعة بأن الدفع المتجدد نحو المفاوضات كان محاولة لردع ردود الفعل من جانب إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقت الحركة باللوم فيه على إسرائيل، وكذلك اغتيال أحد كبار قادة حزب الله في غارة للجيش الإسرائيلي في بيروت.
وأضاف نقلا عن مصادر مقربة من حماس إن الحركة تعتقد أن الولايات المتحدة ومصر وقطر نسقت مع إسرائيل قبل إصدار بيان مشترك الأسبوع الماضي يدعو الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وإكمال الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
ويقول مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن الأمور قد تتغير، بشأن قرار حماس البقاء غائبة عن طاولة المفاوضات، لكن في الوقت الحالي “تعتقد حماس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير جاد في التوصل إلى اتفاق”.
إقرأ أيضاً ..
حماس تطالب بإلزام الاحتلال بما عرضه الوسطاء بدلًا جولات جديدة تعطي غطاء للعدوان
2024/08/11
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد، أنها ومنذ بداية العدوان حرصت على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.
وأشارت إلى أنها خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان، وفي هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو/أيار 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31/5/2024م وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك.
وقالت الحركة: “رغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2/7/2024م، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد/ إسماعيل هنية –رحمه الله- في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضافت: “حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت 10/8/2024م، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم”.