في أغسطس 11, 2023
المرصد السوري لحقوق الانسان
أكد قيادي بهيئة التنسيق الوطنية أن حلحلة النزاع السوري يمر عبر توحيد صفوف المعارضة ووضع خطط واستراتيجيات ترسم رؤية واضحة للصراع المستمر
يقول محمد علي الصايغ، القيادي بهيئة التنسيق، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المجتمع الدولي في هذا العصر لا يعمل وفق قيم أخلاقية ويتحرك وفق مصالحه فقط ، ولا يمكن أن يقف عند حده إلا بشرطين : أولهما أن تكون المعارضة موحّدة وقوية وتفرض وجودها على الأرض وتعطي الانطباع للرأي العام الغربي بأنها قادرة على التغيير وإدارة بلدها ، وثانيهما أن يشعر المجتمع الدولي والدول بأن المعارضة قادرة على إدارة المصلحة بينها وبين دول العالم على أساس من التوازن بين المصلحتين.
وأضاف: عندما تمتلك المعارضة الإدارة الناجحة، وتستطيع أن تفرض احترامها على الرأي العام الدولي ، فإن الرأي العام له دور فعال في تحريك سياسييه وساسته باتجاه تنفيذ ما قرره المجتمع الدولي ذاته، ووفق قراراته الدولية ابتداءً من بيان جنيف1 وحتى جميع القرارات وعلى رأسها القرار 2254″.
وتابع: ليس خافيا أن سورية تعتبر دولة جيوسياسية مهمة لكثير من دول العالم ، ومن هنا نجد الصراع الدولي حولها خاصة بين الدول النافذة بالملف السوري، المشكلة الآن في العالم وهذا ما أنتج الصراعات الدولية التي تتوالد يوما بعد ٱخر ، هذه الصراعات لم تقف ولن تقف إلا بإيجاد صيغة جديدة وبأسس جديدة لإدارة العالم وفي المقدمة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي باتت مكسورة الأطراف والأضلع وتسير وفق هوى الدول الكبرى ..”.
وأشار الى أن هذا الصراع على سورية والتنافس الدولي عقّد الحل وامتد به لسنوات وكل طرف يعمل بطريقته على امتداد الزمن لتحقيق مصالحه ، إضافة إلى وجود حدود مشتركة مع اسرائيل المدعومة من الدول العظمى الذي أدى الى تفاقم تعقيد الأزمة السورية.
وأردف: لكن يبقى للشعوب فعلها ورأيها وحضورها في تغيير السياسات تجاه الدول، وإذا لم يمتلك الشعب السوري زمام نفسه ، ويفرض خياراته بإنجاز التغيير بإمكانياته وقدراته وتوحيد قواه المشتتة ، لفرض التغيير فرضا ، فلن تمنح الدول ذات المصالح الخاصة له الفرصة في التغيير المطلوب على طبق من ذهب .. لذلك نحن دعونا ولازلنا ندعو لوحدة قوى الثورة وقوى المعارضة وإلى ضرورة وجود عقل سياسي يحرك قواهم ، ليقودهم إلى التغيير المطلوب استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة بالملف السوري التي صدرت بإجماع الأطراف الدولية”.
أحسنت في صوغ رؤية صائبة لدور وضع المعارضة في استعصاء الوضع السوري.
لك التحية
د. مخلص الصيادي