من كتابة وكالات – أبوظبي
الثلاثاء 26 مارس 2024
مجلس الأمن © AFP
جاء وقع تبنى مجلس الأمن الدولي قراره الأول الذي يطالب فيه بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، كالصاعقة على الحكومة والساسة في إسرائيل.
وقللت ردود الفعل الإسرائيلية من شأن القرار، معتبرة بأنه ليس له أي أهمية بالنسبة لإسرائيل وأن وقف إطلاق النار لن يكن إلا مع عودة المخطوفين إلى منازلهم.
نتنياهو وقرار إنفعالي
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إنه لن يرسل وفدا إلى واشنطن كما كان مقررا وذلك بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) في تصويت بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر نتنياهو، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، أن عدم استخدام واشنطن حق النقض ضد المقترح “تراجع صريح” عن موقفها السابق وسيضر بجهود الحرب على حركة (حماس) في غزة بالإضافة إلى الإضرار بجهود الإفراج عن أكثر من 130 رهينة.
غانتس: ليس له أي أهمية عملية
وقال عضو حكومة الحرب الإسرائيلية،بيني غانتس، إن “القرار ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لنا، وسوف نستمر في الاستماع إلى صداقاتنا وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمننا”.
وأضاف: “العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية”.
وأضوح المسؤول الإسرائيلي بأن الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية هو رصيد أساسي لا يجب التنازل عنه حتى عندما هناك تحديات وخلافات.
ونوه غانتس: ” لقد أحسنت الولايات المتحدة بتوضيح أن وقف إطلاق النار سيتوقف على عودة المختطفين”.
وأشار إلى أن “من الجيد أن وزير الدفاع موجود الآن في الولايات المتحدة، وسيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين القضايا السياسية والأمنية المطروحة وحاجتنا إلى مواصلة القتال”.
وتابع: “ليس من الصواب أن يسافر الوفد فحسب، بل سيكون من الجيد لرئيس الوزراء أن يسافر هو نفسه إلى الولايات المتحدة”.
غالانت: لا يوجد لدينا حق أخلاقي بوقف الحرب في غزة
من جهته أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من واشنطن تعقيبا على القرار، أن إسرائيل لن توقف حربها في غزة طالما لم تفرج حماس عن الرهائن.
وأضاف غالانت أنه سيشدد في اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض اليوم الاثنين، على أهمية تدمير حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم.
وأردف “سنعمل ضد حماس في كل مكان، بما في ذلك الأماكن التي لم نصل إليها بعد، وسنحدد بديلا لحماس، حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من إكمال مهمته. ليس لدينا حق أخلاقي في وقف الحرب ولا يزال هنا كرهائن محتجزون في غزة”.
سموتريش: القرار يخدم حركة حماس
قال وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريش ردا على قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. إن قرار الولايات المتحدة بعدم التصويت بالفيتو في مجلس الأمن يخدم حركة حماس ويمس بالجهود لإعادة المخطوفين والجهود من أجل استقرار المنطقة عبر القضاء على القوة المتطرفة ودعم القوى المعتدلة.
وأضاف سموتريش أن إسرائيل لن تتوقف قبل القضاء التام على حركة حماس وإعادة المحتجزين.
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي بأن “هذه ليست المرة الأولى التي تحتاج فيها حكومة إسرائيلية لاتخاذ قرارات تتناقض مع موقف الولايات المتحدة، فهذا ما كان عند اتخاذ القرار بإنشاء دولة إسرائيل وهذا ما كان عليه الوضع في كثير من حروب إسرائيل وهذا هو الوضع الآن في القرار المتعلق باستمرار الحرب على النازيين على دا حماس حتى النصر الح…”
لبيد: القرار ليس له أي معنى
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن القرار الحالي لمجلس الأمن ليس له أي معنى عملي. مشيرا إلى أن الخلاف مع واشنطن ضار وغير ضروري وكان من الممكن تجنبه، والأزمة التي يقودها نتنياهو مع واشنطن سيئة لإسرائيل.
وأضاف لبيد: “الأزمة مع واشنطن كان من الممكن إدارتها بشكل مختلف”
وأوضح:” مسموح في بعض الأحيان أن تقول لا للأميركيين. إن إسرائيل هي بالفعل دولة مستقلة، ولسنا بحاجة إلى إذن من أحد للدفاع عن أنفسنا”.
لكن “من الأفضل إبقاء الخلافات في غرف مغلقة، ومن الأفضل تنسيق كل شيء مع أكبر قوة في العالم وأهم حليف لنا”.
“ما هو رأي نصر الله وخامنئي والأسد والسنوار في الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة؟ هل هو تطور إيجابي أم سلبي في نظرهم؟ الجواب واضح”.
واعتبر أن “اللامسؤولية التي أظهرها نتنياهو لا يمكن تصورها. فهو لا يسرع هذه الأزمة إلا ليصرف الحديث عن قانون التجنيد المشين، وربما ليحصل على أصوات في صناديق الاقتراع”.
وختم المعارض الإسرائيلي قوله “على أية حال، إسرائيل ستتحرك في رفح، وإسرائيل لن تفعل ذلك في رمضان على أية حال”.