اللاجئين السوريين يزدحمون أمام السفارة السورية في استنبول
أورينت نت – إعداد: إبراهيم هايل
13 – 8 – 2023
قال موقع ahaber التركي إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر حزمة إجراءات جديدة بخصوص عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحاً أن مناقشات تجري مع روسيا ونظام أسد لإنشاء مناطق آمنة في حلب تضمن عودة السوريين من تركيا إليها.
وأشار الموقع إلى أنه يتم إجراء دراسة متزامنة حول اللاجئين السوريين والمهاجرين غير الشرعيين تماشياً مع تعليمات الرئيس أردوغان، فيما من المخطط اعتماد ما سمّاه بـ”نموذج حلب” لعودة السوريين.
ولفت الموقع إلى أنه تم إنشاء آلية ثلاثية بين مقر حزب العدالة والتنمية وتشكيلاته ووزارة الداخلية بشأن عودة طالبي اللجوء ومكافحة الهجرة غير النظامية، وبفضل هذه الآلية، سيتم اتخاذ خطوات عملية وقانونية بسرعة.
نموذج حلب
ولعودة السوريين، لا بد من حل مشاكل السكن والتوظيف أولاً، ولهذا الغرض يتم بناء مساكن مشتركة مع قطر من أجل تأمين المأوى للعائدين، وفق ما ذكر الموقع.
وأشار الموقع إلى أن أرباب العمل في الولايات المتاخمة لسوريا، وخاصة غازي عنتاب، يريدون توسيع تجارتهم وفتح أماكن عمل لهم في المناطق الآمنة، وعندما يتم ذلك، سيتم إحياء الحياة التجارية وسيتم خلق فرص العمل هناك.
ومن أجل إنشاء تلك المناطق الآمنة، تتفاوض تركيا مع روسيا وسوريا، حيث تتركز المحادثات على تنشيط الحياة الاجتماعية والتجارية من خلال التركيز على حلب، وبالتالي سيعود مئات الآلاف من السوريين الذين يعيشون في تركيا إلى بلادهم.
خطوات متزامنة أخرى
كما سيتم اتخاذ خطوات جديدة فيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، وسيتم تطوير العلاقات مع دول المنبع، وخاصة باكستان وأفغانستان.
وفي هذا الصدد سيتم التنسيق مع شركات الطيران في تلك البلدان لضمان توفير رحلات لعودة المهاجرين غير الشرعيين إليها.
عمل الأجانب
وستتخذ وزارة العمل والضمان الاجتماعي حزمة إجراءات جديدة فيما يتعلق بعمل الأجانب في البلاد، وسيتم إصدار دليل حول هذا الموضوع وتوفير التدريبات لأصحاب العمل.
كما سيتم شرح تحت أي ظروف وكيف سيتم توظيف العمال الأجانب، ولن يُسمح بتوظيف الأجانب غير الشرعيين.
“لن نغادر سوريا دون ضمانات”
وأمس السبت، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إنه من غير المعقول أن تغادر قوات بلاده سوريا دون ضمان أمن الحدود معها، وذلك في أول تعقيب على تصريحات زعيم الحشاشين بشار الأسد التي هاجم فيها أنقرة، مدّعياً أن الإرهاب في سوريا صناعة تركية.
وأضاف غولر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أنه على بشار الأسد أن يتصرف بشكل أكثر عقلانية بخصوص وجود القوات التركية في سوريا، مؤكداً أن أهم مرحلة من مراحل السلام في سوريا، هي صياغة دستور جديد واعتماده.
وتابع: “من الواضح أننا نريد السلام في سوريا، رئيسنا يعمل بإخلاص وبشكل مكثف من أجل السلام في سوريا.. جرت مفاوضات تدريجية، تحولت العملية في النهاية إلى محادثات”.
عودة اللاجئين إلى حلب
وقبل أيام، قال الكاتب “عبد القادر سلفي” المقرّب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إنّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى تركيا تحمل في طياتها عدة ملفات من أبرزها مناقشة ملف التطبيع بين تركيا وسوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأشار الكاتب في مقال بصحيفة “حرييت” التركية، إلى أن الحكومة التركية تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم وتنفذ في سبيل هذا الغرض سياسة حازمة للغاية فيما يتعلّق بالهجرة غير النظامية وعودة اللاجئين.
وأوضح أن جزءاً كبيراً من السوريين المقيمين في تركيا هم من سكان حلب، مؤكداً أنه يجب ضمان عودتهم الآمنة إلى حلب، حيث لا يمكن تركهم في أحضان النظام والمنظمات الإرهابية.
ولهذا السبب، اعتبر الكاتب أنه من الضروري إقامة نقاط أمنيّة يتم فيها التنسيق بين الجنود الأتراك والسوريين.
وساهم ملف اللاجئين السوريين بشكل كبير في الانتخابات بتركيا، وسط حالة استقطاب سياسي شديد بين الأحزاب السياسية، فيما بلغ عددهم 3 ملايين و329 ألف سوري حتى 13 تموز/يونيو 2023، بحسب وسائل إعلام تركية.